التغطية الإعلامية لفيروس “كورونا” في أول ورشة عن بعد لوزارة الإعلام سارة: لابد في زمن الكورونا من خطاب إعلامي موحد وجامع هدفه حماية المجتمع
الجماهير ـ مصطفى رستم
شاشة واحدة كفيلة لجمع ما يزيد عن (20) إعلامياً من مختلف المحافظات السورية، التقوا عن بعد بالصوت والصورة عبر ورشة إعلامية هي الأولى من نوعها في زمن “خليك بالبيت”.
وحملت الورشة الافتراضية والتي نظمتها وزارة الإعلام ـ مديرية الإعلام التنموي والمخصصة للحديث عن التغطية الإعلامية لفيروس كورونا المستجد جلسات تعريفية بطرق التغطية عن الوباء العالمي.
وتحدث في افتتاح الدورة وزير الإعلام “عماد سارة” في إشارة إلى واجبات الصحفيين والإعلام في زمن الكورونا والحروب، وما ينتظرهم من خيارات فإما السبق الصحفي أو الخيار الثاني وهو الالتزام بأخلاقيات المهنة وقال: “هنا على الصحفي وأمام المصلحة المجتمعية التركيز على الموضوعية في تحري صحة الخبر قبل نقله”.
وحظيت الورشة بمتابعة الإعلاميين المشاركين لما يقارب أربع ساعات متواصلة من حجرهم المنزلي وبشكل تفاعلي “أون لاين” وأفضت عن بوح أكاديميين ومتخصصين حول تفاصيل ما تحمله الصحافة المتخصصة بالإعلام الصحي وبالجوانب التي لابد أن يهتم بها الصحفي في رصده أخبار الحجر والجائحة ومتابعة تداعياتها.
في مستهل حديثه ركز وزير الإعلام حول أسس وقواعد العمل الصحفي وأهم المهارات التي لابد أن يتقيد بها في تغطية أخبار الفيروس المستجد متطرقاً إلى جملة الإجراءات الاحترازية للحكومة ومنها التباعد والحظر والاهتمام بخدمات المواطنين.
وفيما اقتصرت إصدارات جميع الصحف السورية الكترونياً، حظيت التغطية الإعلامية بكثير من المساحات حالها كحال معظم وسائل الإعلام العالمية فيما أفردت البرامج التلفزيونية الأولوية لمتابعة قضايا المواطنين.
في السياق ذاته تطرق الوزير سارة بحديثه عن الشائعات التي ترد على وسائل التواصل الاجتماعي، معرباً عن ضرورة تحري الدقة والمصداقية في بث الأخبار مضيفاً: “لابد في زمن الكورونا من خطاب إعلامي موحد وجامع هدفه حماية المجتمع”.
من جانبه تحدث الأستاذ في كلية الإعلام الدكتور “عربي مصري” عن أبرز المعلومات التي يجب التركيز عليها في التغطية بما يخص فيروس كوفيد -19 من حيث الاكتشاف المبكر واحتمالات الإصابة.
في سياق شرحه نبّه الدكتور مصري المشاركين الإعلاميين إلى ضرورة عدم الانخداع بالأخبار العاجلة، والانسياق إليها بل التأكد منها والتدقيق من مصادر مختلفة وعدم الانجرار إلى السبق الصحفي على حساب المصداقية.
وساق أستاذ كلية الإعلام أمثلة عن التخصص في الإعلام الصحي لصحفيين متخصصين بالإضافة إلى نماذج من التغطيات، منوهاً إلى عدم الاستهانة بتغطية إصابات المشاهير والنجوم والشخصيات العامة لأنها تحمل فائدة ورسالة تحذير مبطنة للجمهور.
كما وتحدث مدير الإعلام التنموي “عمار غزالي” عن ضرورة عدم توقف التدريب الصحفي حتى في الأوقات العصيبة من حياة الإنسانية جمعاء، متطرقاً إلى أهمية البحث في سبل وطرق التغطية الإعلامية الطارئة ومنها الفيروس كورونا.
الدورة حضرها معاون وزير الصحة الدكتور “عاطف الطويل” وشرح في حديث مفتوح مع المشاركين أبرز الأعمال التي نفذتها وتنفذها الوزارة في سبيل تأمين كل الظروف الصحية المناسبة للمواطنين، مع رفع الجاهزية لأقصى درجاتها.
هذا وتأتي الورشة الإعلامية كتجربة أولى من نوعها تماشياً مع الإجراءات الاحترازية، وبمشاركة الإعلام الحكومي والخاص من مختلف المحافظات السورية في حين حظيت بترحيب من المشاركين متطلعين إلى مزيد من التدريبات للتغطيات الصحفية المتخصصة.