الجماهير- بيانكا ماضيّة
بعد أن تسلّم المطران هيلاريون كبوجي الجائزةَ الممنوحة للشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون مفتي الجمهورية في روما، جرى اتصالٌ هاتفي بينهما، وكانت هناك ضحكةٌ طويلة للمطران كبوجي حين أشار له المفتي أنه قال لهم: “أنا مفتي سورية وعمّي هو المطران كبوجي”.
في الأمس نشرتُ هذه الصورة غير الموجودة في أرشيف سماحة المفتي الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون وسيادة المطران هيلاريون كبوجي رحمه الله، وإنما الموجودة في أرشيفي، إذ التقطتُ لهما هذه الصورة حين كان سماحة المفتي في استقبال المطران كبوجي في قاعة الشرف بمطار حلب في آخر زيارة له، إذ لم أجد زاوية أخرى أجمل من هذه الزاوية التي استطعتُ أن أثبّت فيها تلك اللحظة التي تؤكد أن المطران هو عمّ مفتي سورية!.
ولم تحظَ صورةٌ أو منشورٌ طيلة عشر سنوات بعدد مشاركات من الأصدقاء، كالذي حظيت به هذه الصورة!
إذ رغبت في نشري لها أن أشير إلى صدق العلاقة والمشاعر بين المفتي والمطران، وإلى تكوينهما أنموذجاً سورياً وطنيّاً يحتذى به، علماً بأن ذاك الاستقبال كان خاصاً.. لم يكن هناك أمور رسمية، ولا شخصيات رسميّة أخرى، الموقف جمع الشخصيتين الوطنيتين البارزتين، إضافة إلى أقارب المطران، ومستشار المفتي باسل قس نصر الله ، فانتهزت الفرصة والتقطتُ الصورة هذه؛ لتبقى للتاريخ!
وصلت الرسالة.. وهذا ما أريده!.
رقم العدد ١٦٠٢٦