الجماهير / رضا الأحمد
يترقب العالم بأغلبيته الخلافات المتجددة بشكل دائم، بين أمريكا والصين على خلفية جائحة كورونا.
ويعتقد بعض المحللين السياسيين أن أمريكا تعدّ العدّة لشن حرب على الصين خلال هذا الصيف !.
والبعض الآخر يستبعد الحرب كون الدولتان تمتلكان سلاحاً نووياً، الأمر الذي يؤدي إلى الدمار الشامل.
ويرى فريق ثالث أن الحرب محتملة دون استخدام النووي، حيث قوة القنبلة الذرية ليست باستخدامها بل بردعها فالدولتان تعرفان مخاطر ذلك ،ولكن قد تكون الحرب هي نوع من الضربات الهادفة أمريكياً لإضعاف الصين وإبعادها عن التحكم بالاقتصاد .
ترامب بات يرى الصين في أحلامه ، والصين تتفوق اقتصادياً حيث استطاعت أن تتعامل مع الجائحة بقوة، كما ساهمت في توفير معدات لعشرات الدول مما أقلق ترامب وخصوصاً أن الانتخابات الأمريكية قادمة والتي تعتبر بالنسبة له فرصة العمر .
بالوقت الذي يرى فيه تفوق الصين الخطر الأكبر عليه فى اجتياز الانتخابات بنجاح.
لهذه الأسباب أمريكا تهدد الصين على الرغم من الصراعات التي يعيشها العالم في الجانب الاقتصادي ووفقا” لتصريح صندوق النقد الدولي و المتضمن أنه لا يمكن لدولة في العالم أن تحقق النمو هذا العام وأمريكا أولا.
مسؤولون أمريكيون يقولون أن الإدارة الأمريكية تدرس اتخاذ إجراءات انتقامية تجاه الصين .
فمجل هذه الأسباب قد تكون مؤشر لحرب قادمة . ربما القادم يكشف المستور ؟ هذا رهن الأيام .
فإما سنرى المزيد من الهدوء، أو المزيد من التصعيد، والأمور تحكمها السياسات التي تراها كل دولة وفق ما يخدم مصالحها.
والسؤال المطروح لدى معظم الدول؟
هل ستبقى أمريكا متحكمة بالاقتصاد ،وحماية الصهيونية، واستنزاف خيرات الشعوب ،أم أن جائحة كورونا ستغير السياسات، وقد تكون أمريكا خارج حلبة القطب الواحد.
سنة عشرين عشرين مليئة بالمفاجآت التي قد تحدث ، ولربما بعضها يفوق التوقعات.
فلننتظر الأشهر الحبلى القادمة لنرى إلى أين يتجه العالم؟ وكيف ستنتهي الصراعات السياسية .
وما نتمناه الخير والأمل بغد أكثر إشراقاً.
رقم العدد ١٦٠٤٦