الجماهير..عامر عدل
يوم التاسع والعشرون من أيار عام 1945م هو واحد من مواقف البطولة والفداء ، وملحمة من ملاحم التضحية والصمود ، حين رفض رجال حامية البرلمان من الشرطة والدرك أداء التحية لعلم الاحتلال الفرنسي عند إنزاله من على ساريته فوق دار الأركان الفرنسية في دمشق ، ورحبوا بالموت ليحيا علم الوطن ، تاركين لأبنائهم وأحفادهم درساً نبيلا في البطولة والبذل النفيس ، فداء لوطننا الحبيب سورية.
هذا اليوم يتم الإحتفاء به تخليداً لذكرى ملحمة البرلمان , و تمجيداً للشهداء الذين قالوا وفعلوا وصاغوا بيان الشهادة بدمائهم الزكية ، لتكون تضحياتهم إرثاً وطنياً نستلهم منه معاني البطولة والفداء وننهل منه زاداً فائضاً من النخوة والرجولة والاستعداد للبذل والسخاء واسترخاص الدماء فداءً لحرية الوطن واستقلاله وكرامة الشعب وأمنه واستقراره.
تحية التقدير والوفاء لأرواح شهداء التاسع والعشرين من أيار من رجال حامية البرلمان وإلى كل شهيد من شهداء قوى الأمن الداخلي والجيش العربي السوري وكل من ارتقى في سبيل الدفاع عن الوطن وعزته.
رقم العدد ١٦٠٥٧