الجماهير – مهيار بديع الخلف
أنتَ كالطَّير في كَفِّي مُقيمُ
كلُّ حلٍ تراهُ بجناحيكَ عَقيمُ
أشدُّ عليكَ حِرصاً فأكسُرُ أضلُعَاً
هكذا العِشقُ مَوتٌ رحيمُ
أدري بأنكَ المكسورُ لكن
أتدري بأني أنا السّقيمُ
أنتَ الموجوعُ وهذي أعيني
كأنّها فوقكَ أمطارٌ وغيمُ
دَمُكَ النّازفُ من قبضتي كأنّهُ
يقولُ للناظرِ جُرحي أليمُ
عِشْ على أغصانِ أصابعي
لا خوفَ عليك ولا ضيمُ
إنّي بقفصِ الصّدر أُحْجِرُكَ
كي لا يَستبيحَ رِقّتَكَ النَّسِيمُ
وحين أقولُ أُحبُّكَ أُتْبِعُهَا
بِصَدَقَ إحساسي العظيمُ.
رقم العدد ١٦٠٥٩