الجماهير – وسام العلاش
تمكين دور المرأة اقتصاديا، ومساعدتها في تنفيذ مشروع يعود عليها بمورد مادي يساعد في استقراها وتحقيق ذاتها مهمة كانت من أهداف لجنة سيدات الأعمال في غرفة صناعة حلب اللواتي عملن على المشاركة والمساهمة في إطلاق المبادرات المجتمعية و توثيق التعاون ضمن المجتمع وصب مجمل اهتمامهن باستثمار طاقات المرأة المنتجة وتوظيفها في خدمة المجتمع المحلي وتحسين عجلة الصناعة والإنتاج لتطوير الناتج الوطني من جهة وتفعيل دور المرأة وتطوير قدراتها ومساهمتها في الإنتاج من جهة أخرى..
وللوقوف عند ما حققته اللجنة التقت /الجماهير/ مع لجنة سيدات الأعمال للتعرف على أهم المبادرات والنشاطات التي أنجزت مؤخراً…
حيث بيّنت رئيسة اللجنة آني ماركوسيان بأن العمل تمحور حول التشجيع على المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية عن طريق مجموعة من النشاطات التي طرحتها اللجنة سابقاً كالمعارض لتسويق منتجات السيدات وأصحاب المهن ودعمهن اقتصادياً واجتماعياً .
إضافةً للدورات التدريبية التي تهتم بتمكين المرأة وكانت بعنوان / كيف تبدئين مشروعك الخاص/ والاهتمام بالطفل وتنمية ودعم قدراته لضمان دوره مستقبلاً في التطوير ودعم المجتمع .
وأضافت ماركوسيان بأنه تم مؤخراً إطلاق مبادرة الخير(سوا منقوى) بهدف دعم المجتمع المحلي وتعزيز العمل التطوعي وروح التعاون وخاصة في ظل جائحة كورونا التي تركت آثارها على معظم الأسر في تأمين قوت يومها ، وأوضحت بأن المبادرة مستمرة في تأمين ما تحتاجه الأسر التي لا معيل لها عن طريق دعم أصحاب الأيادي البيضاء .
وبدورها أشارت رغد قباني عضو في اللجنة بأنه تم تحقيق هدف المبادرة ووصولها لمستحقيها ومازال هناك تواصل مع المعنيين للوصول لأسر جديدة وخاصة حالياً في ظل الظروف الاقتصادية ،بحيث سيتم دراسة آلية جديدة لإيصال المساعدات بطريقة حضارية ووعي إنساني لمستحقيها.
ولفتت شيرين حسني باشا إلى أنه كان هناك تجاوب كبير من قبل الأطفال وشباب الجامعات للتبرع والمشاركة في هذه المبادرة وهذا دليل على مدى الوعي الإنساني والتعاوني لدى جيل الشباب.
وعن نجاح المبادرة قالت ريما مشاطي بأن المبادرة كانت ناجحة والسبب هو التعاون والعمل يداً بيد في تعبئة السلل الغذائية في مبنى الغرفة .
وأوضحت مشاطي آلية المراحل التي مرت بها الحملة فكانت المرحلة الأولى قد استهدفت جميع العاملين في قطاع النظافة وتم توزيع/١٠٠٠/ سلة غذائية تتضمن كافة المواد الغذائية الأساسية(كالرز والسكر والزيت…).
أما المرحلة الثانية استهدفت عمال الآليات والمستخدمين ب /١٠٠٠/سلة غذائية إضافة للأسر المحتاجة، والمرحلة الثالثة تم استهداف عمال الآليات وترحيل الأنقاض و عمال الهواتف ودور الأيتام.
وبالنسبة للمرحلة الرابعة استهدفت الأطفال وتم توزيع/١٠٠٠/ سلة تحوي ألعاب أطفال وحلوى العيد، أما المرحلة الخامسة فكانت حملة إفطار صائم استهدفت/٦٠٠٠/ عائلة في مناطق متعددة من مدينة حلب ،إضافة لعمال القطاعات الإنتاجية المختلفة و العاملين في قطاع الصحة والخدمات .
أما /حملة العيد/ فاستهدفت/٦٠٠/ طفل في بعض الجمعيات الخيرية المحلية حيث وزعت الألعاب والحلويات إضافة لحفل ترفيهي.
وعن التعاون الجمعي والتسهيلات المقدمة لهذه المبادرة قالت (رشا دانيال) أمين سر اللجنة بأنه تم توفير المنتجات واللوازم الغذائية من الصناعيين إضافةً لتوفير السيارات اللازمة لنقل التبرعات لمستحقيها وكل ما يضمن نجاح هذه المبادرة.
وتختم صونيا كابرئليان بأهمية هذه المبادرات كونها وسيلة لإتاحة الفرصة للمجتمعات المحلية من أجل بناء قدراتهم وإشراك الفئات العمرية المختلفة لتنفيذ مبادرات مجتمعية هدفها خلق روح التعاون والتآخي بين أبناء المجتمع في ظل الأزمات فلجنة سيدات الأعمال تهتم أيضاً إلى جانب المبادرات الخيرية بالدعم والتمكين الإقتصادي للمرأة بحيث يكون لها عملها الخاص وسيرها في عالم الإنتاج والعمل والوصول للأسواق وتوفير فرص عمل لها متكافئة مع الرجل وتعزيز قدرتها على الاستقلالية المالية من عملها الخاص بها ومشاركتها ضمن القوى العاملة وتم ترجمة هذه الأقوال من خلال عدة معارض أقيمت لعرض وترويج مصنوعاتها ومنتجاتها بعناوين مختلفة مثل(المرأة الحلبية فن وإبداع) ومعرض( المرأة عنوان الأناقة) .
وأضافت كابرئليان بأن الدورات التدريبية التي أقيمت بعنوان/كيف تبدئين مشروعك الخاص/ استهدفت النساء المعيلات وعائلاتهن ،حيث يكون للمرأة مهارة خاصة في مجال معين أو فكرة قابلة للتنفيذ تتم دراستها وجدواها الاقتصادية ليبدأ تنفيذ مشروعها ومتابعته لضمان نجاحه.
رقم العدد 16074