خسائر كبيرة لمربي الدواجن جراء ارتفاع أسعار العلف .. توقف معظم المربين عن تربية الدواجن بشقيها البياض والفروج .. مقترحات عدة لدعم القطاع
الجماهير / محمد الأحمد
في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف وانعكاسها على تربية الدواجن وبالتالي ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء في السوق عقدت لجنة الدواجن في عرفة زراعة حلب اجتماعاً لمناقشة واقع الحال والبحث عن حلول لتجاوز الواقع المزري الذي انعكس أولاً وأخيراً على المواطن .
و بين رامي ناولو رئيس اللجنة أن قطاع الدواجن في خطر وهناك صعوبات جمة يعاني منها قطاع الدواجن تتلخص في ارتفاع أسعار الأعلاف والتي تضاعفت بنسبة /300%/ منذ بداية العام الجاري لتاريخه ، علماً أن الحكومة تدعم هذه المواد من خلال استيرادها بالقطع الأجنبي وهذا الدعم لا ينعكس على سعر الصرف والذي يقوم به التجار أثناء بيع هذه المواد.
وأوضح ناولو أن لجنة الدواجن رفعت مذكرة عبر غرفة الزراعة إلى وزارة الزراعة تضمنت عدة مقترحات تطلب فيها من الجهات المعنية توزيع مادة العلف المستورد على أساس سعر الصرف المحدد من قبل المصرف المركزي ، وتشجيع المزارعين على زراعة محاصيل فول الصويا والذرة الصفراء والذي يعتبر الأساس في تربية الدواجن ، وتشميل الدواجن في القطاع الخاص بصندوق دعم الإنتاج الزراعي كونها من أساسيات قطاع الأمن الغذائي ، وتنظيم دخول استيراد وتربية الجدود والأمهات إلى القطر عبر منح إجازات الاستيراد بشكل مدروس ومنظم ، وتبسيط إجراءات ترخيص المداجن غير المرخصة والتي تحقق الشروط الفنية ، ودعم مادة العلف من خلال إشراف مؤسسة الأعلاف على توزيع المقننات العلفية لمربي الدواجن .
وأشار رئيس لجنة الدواجن في غرفة الزراعة إلى أن عدم استمرار قطاع الدواجن بالعمل له نتائج سلبية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وذلك لعدة اسباب منها عدم توفر مادة الفروج والبيض في السوق وهو البروتين الحيواني الوحيد المتاح للمواطنين في هذه المرحلة في ظل ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء مما يجبر المعنيين باستيراد هذه المادة والتي لها سلبيات تتجلى بعدم صحة المادة إذا دخلت إلى الأسواق تهريباً وهجرة القطع الاجنبي إلى الخارج ، وفقدان اليد العاملة في القطاع لأعمالهم والتي تقدر بحوالي / 10%/ من نسبة العاملين في القطر ، وانخفاض مصدر من مصادر السماد البلدي بكميات كبيرة في عمليات الزراعة .
ولفت ناولو إلى ضرورة تأهيل مجفف الذرة الصفراء في منطقة دير حافر وهو مطلب فلاحي وذلك من أجل التوسع بزراعة الذرة الصفراء في المنطقة باعتبارها من المحاصيل التكثيفية لتوفر مصدر مائي مستقر ، موضحاً أن زيادة الكميات المنتجة من هذا المحصول محلياً يؤدي إلى انخفاض كميات الاستيراد والتي تؤثر ايجاباً بانخفاض أسعار العلف ما ينعكس على صرف الليرة السورية ، إضافة إلى استمرارية عمل قطاع الدواجن في الإنتاج ، وتوفير فرص عمل للسكان من خلال زيادة المساحات المزروعة وزيادة العمل بمعامل الأعلاف والمجففات .
في حين بين أمين سر اللجنة يحيى سمرلي أن استهلاك بروتين الفروج والبيض يعادل / 90%/ من استهلاك البروتين الحيواني في سورية بسبب ارتفاع اللحوم الحمراء ، وعزا ارتفاع أسعار الأعلاف إلى تذبذب سعر الصرف إضافة إلى احتكار بعض المستوردين لمادتي الذرة وكسبة فول الصويا ، موضحاً أن ارتفاع سعر الأعلاف أدى إلى خسائر كبيرة للمربين وبالتالي توقف معظم المربين عن تربية الدواجن بشقيها البياض والفروج .
بدوره أوضح المربي محمد الحميدي أن طير الفروج يستهلك من الأعلاف خلال الفوج يعني مدة / 45/ يوماً أربعة كيلو من العلف ، واليوم سعر الكيلو يفوق الالف ليرة سورية ، وبعملية حسابية نجد أن كلفة الطير الواحد من العلف أربعة آلاف عدا عن قيمة الصوص والأدوية واللقاحات والمحروقات ، وهذه المعادلة الحسابية تثبت أن المربي خاسر والأمور في تدهور مستمر وتحتاج إلى قرارات جريئة تنقذ المربي والثروة الحيوانية وتساعد المستهلك في ظل ارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية .
رقم العدد ١٦٠٧٧