بمشاركة 400 شاب من مختلف المدن السورية .. ” درب حلب ” مسير تعريفي بتراث وعراقة مدينة حلب .. المشاركون : حلب أمدتنا بروح الصمود والمقاومة
الجماهير – هنادي عيسى
شباب مفعم بالحيوية والنشاط وروح التحدي ومؤمن بالغد الأجمل لسورية اجتمعوا اليوم في حلب من مختلف المدن السورية ليسيروا ويحاكوا بعنفوانهم عراقة التراث السوري بشكل عام والتراث الحلبي بشكل خاص ويسيروا على درب حلب هذا الدرب الذي امتزج بالدماء الطاهرة لمن ضحوا ليبقى هذا الدرب سالكاً أمام أبنائه وشامخاً وحصناً منيعاً في وجه أعداءه الذين حاولوا وبدون جدوى إغلاقه وفصل حلب عن وطنها الأم سورية .
” درب حلب ” هو عنوان النشاط الذي قام به صباح اليوم فريق روح سورية الذي جمع 400 شاب وشابة من مختلف المدن والمحافظات السورية ليتعرفوا على مدينة حلب وتراثها العريق من خلال جولاتهم على الاسواق والجوامع الأثرية .
نقطة الانطلاق كانت من باب انطاكية ثم إلى سوق باب انطاكية ومنه إلى خان الجمرك وسوق السقطية وجامع العدلية ومنه إلى قلعة حلب وتم تقديم معلومات وشرح مفصل عن كامل المناطق من أبواب وأسواق وخانات تحكي قصة التراث العريق لحلب .
حلب مدينة لا تموت
” الجماهير ” واكبت هذا النشاط والتقت عدداً من المنظمين والمشاركين ، قائد فريق روح سورية الكابتن علي اسبر تحدث قائلا : فريق روح سورية هو فريق رياضي تابع للجنة الأنشطة الخارجية ومرخص من قبل الاتحاد الرياضي العام من عام 2015 هذا النشاط تم التخطيط له منذ مدة طويلة ولكن كنا بانتظار فتح الطريق بشكل كامل من قبل بواسل جيشنا لأننا رغبنا تقديم هذا النشاط والقدوم إلى حلب من الطريق الدولي هذا الطريق الذي حرره الجيش العربي السوري بفضل دمائه وتضحياته الجبارة ، مضيفاً أنه تم التجهيز والاستعداد لهذا المسار تثقيفياً وتم استكشاف المسار عدة مرات بالتواصل والتعاون مع الجهات المعنية التي قدمت الكثير من التسهيلات من مديرية الأوقاف والآثار والمتاحف وباقي الجهات ذات العلاقة بحيث نقدم هذا النشاط بطريقة صحيحة وميزة.
و يضيف الكابتن اسبر : اليوم من خلال هذا النشاط استطعنا توثيق حلب وتعريف المشاركين بتاريخها وأن حلب لا تموت ولن تموت وأنها ستنهض من جديد بهمة الشباب السوري الذي لم يستسلم أبداً واختيارنا لمدينة حلب كبداية لمسير دربنا هو لما لمدينة حلب من قيمة لا تقدر بثمن وهي مدينة عريقة ومميزة جداً بكل المقاييس ونحن اليوم كفريق روح سورية وكشباب بالتأكيد استفدنا من قدومنا إلى حلب التي تعرضت لدمار وحصار قاسي وصمدت حيث أمدتنا حلب بروح الصمود والمقاومة وعنوان رسالتنا الحضارية ستكون بأن شباب سورية كحلب وباقي المحافظات والمدن السورية لا يموت ، وحلب ستعود من جديد وهي البداية وسنكمل إلى باقي المحافظات السورية .
– تراث عريق وغني
مسؤولة لجنة العلاقات العامة في فريق روح سوريا هيا إدريس قالت : اجتمعنا هنا اليوم من مختلف المدن السورية لنثبت أن حلب رغم الدمار هي مدينة جميلة بثقافة غنية ومتنوعة وشعب يحب الحياة جولتنا الصباحية كانت من باب انطاكية ثم إلى السوق الشعبي لباب انطاكية ومررنا بخان الجمرك وسوق السقطية وتابعنا مسيرنا باتجاه جامع العادلية والآن متواجدون عند القلعة منتصف جولتنا وسنعرف المشاركين على قلعة حلب من الداخل وسيكون لدينا وقت حر وبعد انتهاء الوقت الحر سيبدأ مسارنا الثاني بشارع الفيلات لنعرفهم على كنائس حلب العريقة وسنختم مسيرنا بحفلة موسيقية بمسرح دار التربية وهذه الحفلة ستعكس ثقافة حلب .
وأوضحت إدريس بأن عدد المشاركين من مختلف المحافظات والمدن السورية فهناك شباب من اللاذقية والسويداء ودمشق وطرطوس وحمص وحماه ومحردة والسقيلبية ووادي النصارى ، وكلنا هنا لهدف واحد هو أن نتعرف على الثقافة الحلبية وقضاء وقت جميل وممتع في ارجاء حلب الشهباء ونثبت أننا شعب يحب الحياة وطبعا هو شعار فريقنا روح سورية روح الحياة بتجمعنا .
– آثار لا تقدر بثمن
نضال فاضل من محافظة حمص قال : أتينا إلى مدينة حلب لنرى كيف أصبح الوضع بعد الحرب الإرهابية التي تعرضت لها ولنكتشف المواقع الأثرية التي سمعنا عنها كثيرا والآن نشاهدها على أرض الواقع ، وشخصياً الأشياء التي اكتشفتها عدد هائل من الجوامع والأماكن التراثية التي لا تقدر بثمن والتي للأسف هناك جزء منها مدمر وأتمنى أن تعود كما كانت من قبل وأفضل وأتمنى أيضا ان يعاد هذا النشاط مع استطالة أكثر .
أحمد من دمشق قال : تفاجأت كثيرا بحلب رأيتها مدينة تنبض بالحياة وفوجئت بكمية الروح و الحياة التي فيها وجمال تراثها رغم ما لحق به من دمار وسعيد بأجواء هذا النشاط الممتعة .
مايا من اللاذقية قالت : أحببت ان اشارك بهذا النشاط أولاً كي أرى الطريق والأماكن التي حررها شباب جيشنا العربي السوري بدمائهم الطاهرة ولولاهم لم نكن لنقف امام هذه القلعة الشامخة ولم نكن لنقوم بهذا النشاط وثانياً أحببت أن أرى مدينة الشهباء وتراثها العريق وآلمني ما رأيته وكمية الدمار التي تعرضت لها أثارنا وحضارتنا ولكنني مؤمنة أننا كشباب واع سنقف يداً بيد إلى جانب جيشنا العربي السوري ونعيد بناء ما تم تدميره وترميم حضارتنا التي حاولوا تشويهها ومحوها .
ت: هايك اورفليان
رقم العدد ١٦٠٧٧