الجماهير- محمود جنيد
وشهد شاهد من أهله على اللقطة التي أدت لمعاقبة حكم الدرجة الأولى الحلبي ياسر الحسين و”نكتت” طوايا النوايا حوله لينال ما ناله إساءة له ولعياله: ركلة جزاء لا غبار عليها لصالح جبلة (كان ذلك ضمن فقرة تحليلية للحالات التحكيمية على إحدى القنوات الفضائية السورية الرسمية).
لم نكتف بذلك وسألنا عليها أكثر من خبير تحكيمي، أكدوا بأن ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم الحسين صحيحة وتقديره للحالة واتخاذه للقرار ضمن الزاوية والثواني بل الأجزاء منها وتحت العصف الذهني كان صائباً.؟!
هكذا نحن ” يا طخو يا كسور مخو”! إما تغاضٍ وإما جَور صارخ لامتصاص الغضب، لتقع برأس كبش فداء، في الوقت الذي نبحث فيه بالسراج والفتيلة كما يقال عن روافد لقاعدتنا التحكيمية المحدودة الرقعة وفي حلب تكاد تنقرض.
واستشهد بما قاله من كان بها خبيراً العريق وليد كردي متمنياً لو لم يعلن اتحاد الكرة عن العقوبات مفضلاً تسميتها بالإجراءات الانضباطية، مضيفاً بأنه من خلال عمله في الاتحاد العربي لكرة القدم لم يذكر أن لجنة الحكام العرب برئاسة العميد فاروق بوظو، وأيضاً من أتى بعده أصدرت عقوبة علنية بحق أي حكم ارتكب خطأ ما في البطولات العربية، بل كان من أهم التوصيات والمقترحات التي كانت تعرض في مؤتمرات لجان الحكام العرب الدورية، حماية الحكم وعدم الإعلان عن أية عقوبة، وأن يوجه للحكم خطاباً سرياً يشرح فيه نوع العقوبة والأسباب.
وبانتظار أن نشاهده يصول ويجول في الملعب بعد تكليفه مجدداً الحسين عاد عن قرار اعتزاله الذي لاقى ترحيباً كبيراً من شريحة واسعة تراه قاضياً كروياً متمكناً قوي الحضور داخل المستطيل الأخضر، ولذلك أسباب قد نعلمها ونحترم رغبة الحكم بعدم ذكر أي شيء حالياً.
هي تجربة يجب أن نتعلم منها، مع التأكيد والتشديد على أن التحكيم السوري بحاجة لعمل كبير ليكون مصدر ثقة وعدل واطمئنان، واللجنة المختصة عليها تدارك الملاحظات والأخطاء دون إفراط أو تفريط.
رقم العدد 16082