الجماهير / سهى درويش – وسام العلاش
كسر حلقات الوسيط وتوصيل منتج استهلاكي للمواطنين بأسعار مخفضة فكرة تلقفتها سيدات أعمال لمشغولات متنوعة ومطرزات وصناعات يدوية وغذائية وغيرها مما يتطلبه المستهلك بلمسة أنثوية مختلفة الألوان والأذواق وبيعها مباشرة بأسعار مقبولة تلبي الحاجة والتي احتضنها النشاط الاقتصادي الاجتماعي من المنتج إلى المستهلك بعنوان/ريادة الأعمال/ في فندق شهبا حلب(صالة دار ورد) على مدار ثلاثة أيام وبرعاية مجلس مدينة حلب .
وخلال افتتاح النشاط أكّد عضو المكتب التنفيذي لمجلس المدينة المهندس جهاد الصالح بأن النشاط هو تشجيع للمرأة المنتجة والتي ترغب في إثبات وجودها في المجتمع ومشاركتها الاقتصادية الفاعلة وتحديداً في هذه الظروف الاقتصادية ،مما يحقق الفائدة للمرأة المنتجة والمستهلك ،حيث يعرضن فيها السيدات والفتيات من مختلف الأعمار منتجاتهن لبيعها مباشرة للمتسوق بهدف التعريف ببضائعهن والترويج لها من جهة وعرض هوايتهن وتمكينهن اقتصادياً من جهة أخرى .
مشرفة النشاط سلافة مفتي بيّنت أن الهدف الأساسي من النشاط هو دعم المرأة لتحصيل مردود مادي وتأسيس عملها الخاص و أن انطلاقة العمل بدأت منذ مشاركة حوالي الثلاثين سيدة حلبية منتجة بمعرض دمشق الدولي ،وتم الاتفاق على الاستمرار بالعمل والترويج للمنتجات في أكثر من موقع وفعالية مما ساهم في زيادة أعداد المشاركات وتحديدا في هذا النشاط والذي ضم سيدات مستفيدات من دعم /undp/ لعرض منتجاتهن.
وتمنت مفتي أن تلقى مشاركات السيدات في الفعاليات الاقتصادية الصدى الايجابي والدعم والتسهيلات الكافية لتحقيق الغاية المرجوة.
وكان” للجماهير ” لقاء مع المشاركات في النشاط للتعرف أكثر على معروضاتهن حيث قالت تالين مكرويان بأنها تشارك دائماً في نشاطات تدعم المرأة وتمكنها اقتصادياً ومعنوياً وهي تبدع في المشغولات اليدوية / الأبرة والأكسسوار
اليدوي واللوحات الفسيفسائية/ وأضافت بأن تركيب الفسيفساء يأخذ حيزاً كبيراً من عملها باعتباره من التراث ولتعرف الأجيال الحالية بأهمية اتقان هذه المهنة وهي تقوم بعمل لوحة عن (شارع ساحة فرحات ).
أما المشاركة رشا قدح مصممة أزياء قالت بأنها تهوى منذ الصغر تصميم الأزياء والرسم ودعمّت هوايتها بالتخصص دراسياً في كلية الفنون الجميلة وتابعت بأنها تقوم برسم لوحات فنية ثم تطبعها على الألبسة بواسطة طابعة ليزرية .
أما شيرين عبد الكريم فكانت معروضاتها أدوات تجميل مصنعة من مواد طبيعية وبيّنت بأن مشاركتها المستمرة في هذه الأسواق تعطيها دافع الإستمرار في العمل والاعتماد على الذات .
ميرفت المفرج تقول بأن مشاركتها في الأسواق التي تدعم المرأة اقتصادياً ومعنوياً دائمة ومستمرة في العطاء إضافةً إلى أنها تقوم بعرض أشياء جديدة تواكب التطور والحداثة وعن مكون معروضها هو عبارة عن شموع مصنعة بمواد طبيعية ذات أشكال مختلفة وألوان هادئة.
ساندي بلاش قالت بأنها بدأت كهاوية لتشكيل لوحات فنية من السيراميك ولصقها على الأكواب منذ سنتين وهي سعيدة لعرض أعمالها الفنية وترويجها خلال مشاركاتها في هذه النشاطات الأنثوية.
أما بنان عقاد والتي تعمل في شغل الإيتامين والذي يكون عادة لتزيين أغطية الطاولات والمناشف ويحتاج لدقة عالية في التصنيع حيث قامت بتغيير الفكرة وتطريز الحقائب والأحذية لتخرج بقطعة فنية بسيطة وجميلة مضيفةً أن الفكرة نالت رواجاً لدى الكثيرين .
روزيت تتجيان مصممة اكسسوار قالت بأن مشاركتها في هذه الأسواق دائمة لتعريف الزبائن بمنتجاتها الجديدة وهي تستخدم الأحجار الملونة لتصنيع المنتج إضافةً للخرز واللؤلؤ الصناعي وبعض الريبون والخيوط الملونة.
دلال زنابيلي سيدة تلقت الدعم النفسي من /undp/وعملت على التواصل مع الورش الأساسية في عملها بالتطريز اليدوي للحصول على المواد اللازمة بأسعار مناسبة وبيعها لتحقيق مردود مادي جيد.
وأخيراً:
استطاعت المرأة السورية عبر عقود مضت من تمكين نفسها والمشاركة الفاعلة والبناءة في مختلف مناحي الحياة، وعلى الرغم من سنوات الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي فقد أثبتت المرأة أنها قادرة على الصمود والعمل في كافة الظروف والتغلب على المصاعب لتكون فاعلة ومنتجة .
ت . هايك اورفليان
رقم العدد ١٦١٠٢