الجماهير – أسماء خيرو
ماهية فيروس كورونا وطرق انتقاله والوقاية منه كان مضمون المحاضرة التي أقامتها قيادة شرطة محافظة حلب بالتعاون مع مديرية الثقافة تحت عنوان (الأمراض السارية” كورونا نموذجاً ) حاضر فيها النقيب الدكتور خلدون جلاد فيما قدمت وأدارت المحاضرة “رنا زاكري” رئيس دائرة المعاهد في مديرية الثقافة وذلك في صالة تشرين في السبيل .
بدأ المحاضر رئيس قسم طب الأطفال في مشفى الشرطة النقيب الدكتور جلاد بالتعريف بفيروس كورونا (كوفيد ١٩ ) وبداية ظهوره فقال: إن فيروس كورونا ينتمي إلى عائلة الفيروسات التاجية التي اكتشفت لأول مرة/ عام ١٩٦٠ / ومنذ ذلك الحين تم تحديد عناصر أخرى تنتمي لهذا الفيروس “كالسارس “الذي أكتشف/ عام ٢٠٠٣ /في الصين ومنشؤه ” الخفاش ” وفيروس”ميرس” الذي اكتشف في المملكة العربية السعودية/ عام٢٠١٢/ ومنشؤه” الجمل”.
مؤكدا أن فيروس كورونا بمسماه العلمي (كوفيد ١٩) ظهر لأول مره عام ٢٠١٩ في ولاية ووهان الصينية إذ أن الفيروس يتكون من غلاف ذي شكل بيضاوي أو دائري، قطره يتراوح بين ٦٠ و ١٤٠ نانو متر، وهو حساس تجاه الأشعة فوق البنفسجية، ويمكن تعطيله عند التسخين بدرجة حرارة ٥٦ لمدة ٣٠ دقيقة أو باستخدام مزيلات الشحوم”كالمطهرات”.
ثم تطرق الدكتور جلاد إلى طرق انتقال الفيروس،وفترة حضانته،وأهم أعراضه فقال: إن الفيروس ينتقل بالدرجة الأولى عبر المخالطة الوثيقة بين الأفراد وغالباً عبر رذاذ القطيرات التنفسية الناجمة عن العطاس والسعال، وأن فترة الحضانة تتراوح مابين (يوم واحد و١٤ يوم) ، وبشكل عام تظهر الأعراض خلال( ٣ إلى ٧ أيام )، مبيناً أن أهم أعراضه الحمى، والتعب، والسعال الجاف، واحتقان الأنف، وألم في البلعوم، وصعوبة في التنفس، إضافة إلى الأعراض الهضمية كالإسهال، والإقياء، والآلام البطنية، والآلام العضلية .
وأكد المحاضر أن المعايير التشخيصية التي تتباين بين حالات مشتبه بها وحالات مؤكدة تأتي وفق إحصائية من وزارة الصحة، مشيراً إلى أن التصنيفات السريرية تتنوع مابين حالات (خفيفة، واعتيادية ووخيمة، وشديدة)، هذه الحالات تختلف أعراضها عن الأخرى ولها طرق علاج مختلفة عن الأخرى .
وبين المحاضر كيفية التعامل مع الوفيات، وماهي التدابير الوقائية التي تحول دون الإصابة بالفيروس؟ إذ قال: إن الميت ينقل العدوى عن طريق إفرازات ملوثة على سطح الجسم، لذلك يجب غسل المتوفى مع اتخاذ كل الإجراءات الوقائية من (ارتداء القفازات، والكمامة، وغطاء الرأس، واستخدام مادة الكلور، وتعقيم المكان بعد الغسل بالمطهرات) مضيفا أن هناك مجموعة من التدابير الوقائية التي تحول دون الإصابة بالفيروس ألا وهي ( التباعد الاجتماعي – وتغطية الفم والأنف -وتنظيف السطوح بالمعقمات – والابتعاد عن أماكن الزحام – وغسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن ٢٠ ثانية – والراحة التامة ) وغيرها.
وأوصى المحاضر كل إنسان يشك بأنه مصاب بالفيروس أو لديه أحد الأعراض التي ذكرها آنفاً في بداية المحاضرة أن يلتزم المنزل ويعزل نفسه عن العائلة ويكثر من شرب السوائل الدافئة وفيتامين ( C ) والإكثار من الغرغرة بالماء والملح، وارتداء الكمامة والقفازات، وتعقيم كل الأدوات والأشياء الشخصية التي يقوم باستخدامها، والابتعاد عن المصافحة، والتخفيف من التدخين قدر الإمكان.
وختم المحاضر جلاد المحاضرة بالإجابة على العديد من الأسئلة ومنها، كيف من الممكن أن ننظف أنفسنا عندما نعود من الخارج؟ وهل يمكن للفيروس أن يعيش على الأسطح الجامدة؟ وماهي الكائنات الحية التي من الممكن أن تصاب بفيروس كورونا ؟ وماهي أنواع الكمامات إن أصبت بالفيروس وتم الشفاء هل أصاب مرة أخرى ؟ هل تقي الكولونيا من الإصابة بالفيروس ؟
هذا وقد حضر المحاضرة معاونا مدير الثقافة أحلام استانبولي وأحمد محسن وعدد من المهتمين .
ت : هايك أورفليان
رقم العدد ١٦١١٧