الجماهير – عتاب ضويحي
أقام اتحاد الكتاب العرب – فرع حلب أصبوحة شعرية بمشاركة الشعراء غالية خوجة، رولا عبد الحميد، عباس حيروقة وهيلانة عطاالله.
تنقلت الأصبوحة بين مزيج متكامل مابين المشاعر الوجدانية والوطنية والغزلية مشكلة لوحة موسيقية بأربع معزوفات تغنت بالجمال والوطن والإنسان.
بداية قدمت الشاعرة غالية خوجة ثلاث قصائد حملت عناوين”يتوه الكلام، أيها الوقت وحلب مدينة من الندى قالت فيها:
شهيدة كما السما، عصية على المدى، مدادها الدما، ومدها المدى، عظيمة هي الكماة، مدينة من الندى، تجنن العدى، تجنن الغزاة، تفيض بالهدى، رجالها أباة، وأطفالها السدى، نساؤها القلاع الحاميات، حاؤها حماتها، ولامها لهيبها، وباؤها بروقها، رعودها تطحن العتاة، تجنن العدى، تجنن الغزاة، مدينة شهيدة وتمنح الحياة للحياة.
وفي جو غزلي بحت وأنسنة الطبيعة قدمت الشاعرة رولا عبد الحميد قصائدها الثلاث “في البدء، هذا القلب وأبحث عنه” ومما قالته فيها :
أبحث عنه في مآقي القمر النعسان
وفي شعاع الشمس الغافية على وريدي
أبحث عنه في صدى روحي الهادية
وفي جليد الدقائق على دفتري
وهو الغائب.. هو أنت التي تحوك وشاحاً لكلماتي وأبحث عنه أنا في الضوء الخافت.
وحضرت الأنثى كما حضر الحب الروحي والحياة في قصائد الشاعر عباس حيروقة وحملت عناوين “أنثى، أحب الحياة وهاموا بنورك” وفي قصيدة أنثى قال :
هي أنثى بطلتها وشت للنحل بالعسل
وشكلن بخمرته بقربات من الأولي
ففاضت قامتي ألما بلا وحي بلا أمل
تعانق نور غرفتها كلمح البرق للجبل
فتأخذني بظلمتها كصوفي على عجل.
وختمت الأصبوحة بقصائد الشاعرة هيلانة عطاالله “يانفق الإرهاب الأخرق وشهران”
من قصيدته الأولى قالت :
يانفق الإرهاب الأخرق
أغلق فاك الفاغر للموت مشاعا
منذ امتد عواء الذئب إليك
فكيف يغص النور بذاك الخندق
كيف تدور الرقطاء على خاصرة الشام
فتشهق أغنية الورد درع بشري لعيون
خذلتها الريح الصفراء
أحلام أقلام وقصائد عشق وفراشات تسرق في ذياك المحرق.
قدم الأصبوحة الدكتور أحمد زياد محبك رئيس فرع الاتحاد وحضرها عدد من الشعراء والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي.
رقم العدد ١٦١٣٥