الجماهير – أنطوان بصمه جي
باشرت مطرانية السريان الأرثوذكس وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبر فريق مشروع بيانو في ملتقى بيانو حلب لتعزيز الحوار والتماسك المجتمعي، حيث تم اختيار 14 مشاركاً من خيرة فئة الشباب المثقف والفاعل في المجتمع للوصول إلى مفهوم مشترك للمواطنة ورؤية متقاربة لمدينة حلب، وذلك من خلال فتح مساحات للتعبير والحوار المجتمعي الثقافي.
والتقت “الجماهير” مدير مشروع بيانو حلب أنطوان مقديس الذي كشف أن المشروع يطرح لأول مرة في حلب والذي بدأ في عام 2017 بمبادرة فاعلة بينه وبين صديقه في دمشق، وكان المشروع عبارة عن مبادرة تقام في الكنائس هدفها فتح مساحات للحوار بين فئة الشباب، ومن خلال التجربة الشخصية ظهرت أكبر صعوبة مركبة أولها عدم معرفة تواصل فئة الشباب فيما بينها وعدم وجود نية التواصل في الأساس.
وأضاف مدير مشروع بيانو أنه في عام 2013 عمل على تأسيس نادي المناظرة بحلب في الأمانة السورية للتنمية بأي نقاش حواري سرعان ما يتحول إلى موضوع شخصي وعدم معرفة نقاش الأفكار لأسباب عدة، جزء منها عدم تقبل الرأي الآخر.
وبيّن مدير المشروع أنه تم اختيار 14 متدرباً تم اختيارهم بعد إجراء العديد من الدراسات عليهم وتوصل أعضاء فريق بيانو حلب لاختيار العديد من فئة الشباب الفاعلين في المجتمع ومهتمين بالحوار والتعرف على جميع أطياف المجتمع، مضيفاً أنه تم اختيار المتدربين من جميع أحياء مدينة حلب بالإضافة إلى الاختيار من جميع الإثنيات والمذاهب والأديان.
بدورها، قالت داليا سعيد مدربة في مشروع بيانو حلب أن اليوم الأول اعتمد بشكل كبير على تعارف الأشخاص والخلفيات والانتماء لكل فرد وفتح طاولات الحوار لمناقشة المواضيع الأساسية في المشروع وهي المواطنة والتماسك الاجتماعي وتفاصيل الحياة اليومية، مضيفة أن أعضاء مشروع بيانو حلب وضعوا قائمة كبيرة لأسماء الأشخاص المؤثرين في مجتمعهم بالإضافة إلى الاعتماد على قصص النجاح لبعض منهم وتم اختيار الأفضل من الأسماء بما يخدم الأهداف من الملتقى الحواري.
وبخصوص الأعمال المستقبلية لمشروع بيانو حلب أضافت سعيد: إن مشروع بيانو يعتبر المشروع الأول في محافظة حلب من حيث المواضيع والمداخلات المطروحة والأهداف المدروسة مسبقاً للوصول إلى مخرجات صحيحة وسليمة، وسيستهدف اليوم الثاني من الملتقى محاور أخرى كالتطرف والنزاع وأسباب نشـأتهما ومعرفة التعامل معهما للوصول إلى حياة سليمة.
يذكر أن ملتقى بيانو حلب الحواري يستمر لمدة 4 أيام سيتم فيها طرح العديد من المواضيع الجريئة والهامة ومناقشة العديد من المتدربين حول مفهوم المواطنة والتطرف والنزاع والتماسك الاجتماعي.
رقم العدد 16141