الجماهير – عتاب ضويحي
تستدل عليها من رائحة القرفة والقرنفل حلوى انطبع شكلها والتصق مذاقها في ذاكرة الحلبيين لاسيما الكبار في السن.
“المارينغ” حلوى غربية مرتبطة بالمطبخ الإيطالي والسويسري والفرنسي أما “المارينغا “حلوى ارتبط اسمها بالمطبخ الحلبي الذي تفنن بها وأضاف لها نكهة شرقية خاصة لتمييزها.
من أحد محلات آل “كزة “ممن كان لهم براءة اختراع هذه الحلوى توقفت “الجماهير “للتعرف أكثر على تاريخ ومكونات هذه الحلوى الحلبية،
إذ يعود تاريخها لعام “1950 “كما حدثنا عبد السلام كزة صاحب محل في شارع بارون ورث مهنته عن أبيه الحاج علي وعمه حاج حامد هو وأبناء عمومته،وأول محل كان في عوجة الكيالي وبعدها تعددت المحال.
كما بين كزة أن أباه وعمه هما أول من صنعا هذه الحلوى في حلب وأضافا لها بهارات القرفة والقرنفل لإضفاء نكهة شرقية خاصة تتلاءم مع الذوق الحلبي،
أما عن مكوناتها قال كزة :إنها تتألف من طبقتين الأولى عبارة عن كيك “كاتوه” نسبة الصفار فيه أكثر من البياض يخبز في الفرن ويقطع بعد التبريد على شكل دوائر ثم يضاف لها المارينغ المنكه بالقرفة والقرنفل ويشكل فوق قطع الكيك على شكل هرم أو قبة ويخبز في الفرن على درجة حرارة منخفضة لينضج ويصبح لونه ذهبيا، ولابد من الدقة بالمعايير والنظافة لينجح المارينغ.
ومازال الإقبال على شراء “المارينغا” لاسيما من كبار السن وحتى الشباب والأطفال والمغتربين، وتتخذ عدة أسماء منها “البهارات، أم الطربوش وقبة الجامع”
تعددت الأسماء والنكهة واحدة ويبقى للنفس الحلبي بالمطبخ بصمته الخاصة التي تميزه عن غيره وتتربع أكلاته على موائد الطبخ الشرقي.
رقم العدد ١٦١٤٥