أيلول يضغط على متطلبات الاسرة …مؤونة ..مدارس ..لوازم الشتاء ..

 

الجماهير / وسام العلاش

أطلّ أيلول بمتطلباته التي اعتاد المواطنون على ممارسة شرائها سنوياً في هذا التوقيت من مستلزمات المدارس والجامعات وتأمين مازوت التدفئة إضافةً للمؤونة الغذائية الأساسية لفصل الشتاء ودفع رسوم التعليم وغيرها.
وتأتي هذه المتطلبات في واقع معيشي يعاني ارتفاعاً وتحليقاً لأسعار السلع الاستهلاكية في ظل انخفاض القدرة الشرائية للفرد وخاصة ذوي الدخل(المحدود) ولكن ما من خيار آخر يجده المستهلك أمام تأمين هذه المستلزمات إلا (أدفع بالتي هي أحسن) أو أنه مجبر على أن يحرم أسرته من متطلبات ضرورية، أو إلغاء بعضها لتوفير ما هو أشد حاجةً، فبات وكأنه شهر خانق يلتّف على أعناق من هم من (ذوي الدخل المحدود) والذين يشكلون نسبة لا بأس بها.


“الجماهير ” استطلعت آراء بعض المواطنين في كيفية تأمين مستلزماتهم مع الواقع المعيشي الجديد وتوفير الثلاثية (المازوت والمؤونة ومستلزمات المدارس) وكانت الآراء التالية :
– أيلول مثقل بالاحتياجات
أم عبدو ربة أسرة ولديها أبناء في المدرسة تحكي عن صعوبة توفير السلع الغذائية اليومية فالأسعار جداً مرتفعة وهذا لا يساعدها في تأمين مؤونتها كاملة ً، وأنها ستقنن بمتطلبات المؤونة لتوفر مبلغاً تستخدمه في شراء متطلبات المدرسة كونها ضرورية لاستمرار أولادها في التعليم إضافةً لتوفير مازوت التدفئة لضمان دفء أسرتها هذا الشتاء .
وفي حسبةٍ بسيطة تتابع حديثها بأن كلفة متطلبات المدارس ومازوت التدفئة وتوفير مؤونة الشتاء تحتاج قرابة المليون ليرة.
وهذا ما دفعها لتغير أنماط العادات الغذائية فاستغنت عن بعض المؤن الغذائية واكتفت بصنف واحد فقط.
– موسم تجارة رابحة
بما أنه شهر المؤونة يعمد الأغلبية لشرائها جاهزة للخزن توفيراً للوقت والجهد كما يتكلم أحمد صاحب هذه المهنة فهو مزارع يقوم بقطاف الخضار في موسمها الصيفي ويعمل طيلة الفصل وأسرته في تخزين الخضار وتجفيفها كدبس البندورة والفليفلة وتجفيفها ليبيعها بأسواق المدينة ليعود عليه بمردود إضافي، متابعاً بأن عمله الإضافي هذا يساعده في تأمين مستلزمات الشتاء والمدارس لأسرته.
– ارتفاع الأسعار
تشتكي أم أحمد من غلاء الأسعار فهي تختلف من شارع لشارع آخر ومن سوق لآخر وهي تبحث عما هو جيّد النوعية وبسعر معقول لتأمين مؤونتها من المكدوس هذا العام، متابعةً بأن أسعار الجوز تباينت بحسب نوعيته فالبلدي منها/٢٠/ألفاً وهناك بسعر /١٢/ ألفاً للكيلو الواحد أما دبس الفليفلة /٣٥٠٠/ليرة والزيت البلدي اللتر /٤٠٠٠/ليرة والباذنجان/٣٥٠/ ليرة للكيلو، وبحسبة بسيطة ترى بأن طبق المكدوس الرئيسي على موائد الأسرة شتاءً بات مكلفاً ولمن استطاع توفير مواده الأولية ذات الكلفة العالية.
وفي ظل هذا الواقع الذي بات منكشفاً للجميع يقف الفرد المستهلك في هذا الشهر أمام جملة من المتطلبات الضرورية والمفصلية.
ومع تهاوي القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار وزيادة الضغوطات والالتزامات الاقتصادية الخانقة تجعل المستهلك أمام حل واحد هو التغيير في النمط السلوكي الشرائي للفرد والاقتصاد في الاستهلاك والشراء ليوازن بين الدخل والإنفاق.
رقم العدد ١٦١٥٢

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار