الغرفة الفتية الدولية :مبادرات ومشاريع متواصلة تدعم أفكار الشباب الفاعل في إحداث التغيير الإيجابي بالمجتمع
الجماهير – وسام العلاش
خلق الأثر الإيجابي في المجتمع وطرح أفكار خلّاقة وفريدة تعكس الصورة الحضارية للمجتمع وتقدم فرص التطوير لتمكين الشباب من إحداث التغيير الإيجابي في كافة المجتمعات و قطاعات العمل المختلفة كانت أبرز أهداف الغرفة الفتية الدولية التي ترجمتها من خلال النشاطات والبرامج والمشاريع المتنوعة التي أوضحها رئيس مجلس إدارة الغرفة بحلب صلاح موصللي” للجماهير” حيث قال إن هذه الأهداف والنشاطات تنبع بحسب حاجة المجتمع لها وتمتاز بأنها متغيرة وغير ثابتة إضافةً لأنها غير ممولة من أي جهة وتعتمد على مبدأ الشراكات مع جهات محلية حكومية أو قطاع خاص.
وأضاف موصللي بأن المبادرات في الغرفة تقسم لأربع قطاعات : القطاع الإفرادي والذي يخدم أعضاء الغرفة وتنمية مهاراتهم وقطاع المجتمعي الذي يعالج التحديات والمشاكل المجتمعية ، وقطاع الأعمال ويهدف لتفعيل دور الشباب في سوق العمل وتمكينه اقتصادياً إضافةً للقطاع الدولي كونه منظمة دولية فالغرفة تتواصل مع المنظمات الدولية لتكون جسر تواصل من خلال أنشطتها التي تهدف لتوصيل رسالة تحكي فيها عن الصورة الحضارية والصحيحة للمجتمع السوري .
– ضمن القطاع المجتمعي:
مشروع/بيتك أمانتك/ وهي حملة توعوية انطلقت في ظل جائحة كورونا بالتنسيق مع مديرية الصحة لتستهدف الأسرة والمؤسسات التي لم تدخل في برنامج الحظر الوقائي كمراكز التسوق والمراكز الصحية وتم شرح كافة المعلومات الوقائية عن طريق منشورات تعليمية تم توزيعها من قبل متطوعين من كافة شرائح المجتمع.
إضافة لمشروع/سواعد/ لدعم المسنين خلال فترة الحجر الصحي وإيصال كافة متطلباتهم عن طريق الاتصال الهاتفي بهدف حمايتهم من العدوى والحفاظ على صحتهم.
أما مشروع/فاعل خير/ فكرته الأساسية توصيل المساعدات لمستحقيها وذلك عن طريق التواصل مع مديرية السياحة وعدد من المطاعم للاشتراك بهذه الفعالية والمساهمة في إيصالها لمن هو بحاجتها.
وأضاف موصللي بأن مشروع/ star tup school / يستهدف /١٩/ يافعاً يتم توجيه خبراتهم وهواياتهم ضمن مجال عمل البرمجيات ليقوموا بتقديم مشروع تأسيس شركة ودراسة جدوى و تدريبهم على مجموعة مهارات متعلقة بالبرمجة بمعلومات مبسطة تناسب أعمارهم ومن ثم عرضها للجنة لتقوم شركة بتبني مشروعاتهم فيما بعد.
وذكر موصللي فيما يخص قطاع الأعمال مشروع/المسؤولية الاجتماعية عند الشركات/ بأنه يخص الجانب الاقتصادي يستهدف القطاع الخاص ويعتبر جانباً مهماً في الغرفة لضرورة تدعيم المسؤولية من قبل الأفراد لدعم المؤسسات والمجتمع والمساهمة بأي عمل إيجابي مثل التقليل من المخلفات -التعامل الجيد مع العمال والموظفين وصولاً للمساهمة في مشاريع أكبر وبرامج تساهم في تنمية المجتمع المؤسساتي.
وعن النشاطات المستقبلية بيّن موصللي بأن هناك فكرة لطرح مبادرة مستقبلية بعنوان/أهداف التنمية المستدامة/ وهي أهداف معتمدة عالمياً من قبل منظمة الأمم المتحدة لتوجيه العملية التنموية حول العالم وتحديداً أن سورية إحدى الدول التي أسست فيها لجنة لمتابعة إدارة التنمية ،والغرفة تحضر لكافة إجراءات التوعية والفهم الكافي لهذه الأهداف وتم التنسيق مع عدد من الشركات لإجراء مسابقات ثقافية فيما بينها هدفها تسليط الضوء على الجانب غير الربحي في القطاع الخاص.
وختم موصللي بأن الغرفة الفتية هي منظمة تجمع الشباب الواعي من يمتلك طموحاً يريد تحقيقه كما أنها تفتح باب التجربة لكل الشباب والتعلم وبناء العلاقات التي تؤهل الشباب للانطلاق بسوق العمل ومن جهة أخرى يساهم في التأثير الإيجابي ضمن مجتمعه.
ونوّه رئيس مجلس الإدارة بأن الغرفة الدولية تتوزع في /١١٢/ دولة في العالم وعددها أكثر من /٥/ آلاف ، كما يوجد فيها أكثر من /٢٠٠/ ألف عضو حول العالم وبدأت نشاطها في سورية عام/٢٠٠٤/ وانطلقت في حلب عام/٢٠٠٦/ وتنتشر في /٦/محافظات .
و تتميز بمشاريعها المتنوعة وغير الثابتة بحسب التطورات التي تطرأ على المجتمع أعضائها من الشباب الفاعل والمبتكر والمحب للتجربة والتطوير ضمن مجتمعه.
ت : هايك أورفليان