الجماهير – عتاب ضويحي
نفحات الانتصار التشرينية تجسدت بكلمات وحروف القصائد الشعرية التي ألقاها مجموعة من الشعراء في أمسية شعرية أقامتها مديرية ثقافة حلب على مسرح ثقافي العزيزية احتفاء بالذكرى ال”47 “لحرب تشرين التحريرية.
وما بين القصائد الوطنية والوجدانية تنقل المشاركون “عبد الجواد الصالح، فتون الحسن وإيمان كيالي” ملامسين الذائقة الشعرية للجمهور المتلقي.
بداية قدم الشاعر الصالح ثلاث قصائد حملت عناوين “اليقين، طوبى لها وحبيبتي الوطن” وفي قصيدته اليقين قال :
تجلّى سلام البلاد عليك
يشهد أن الحياة استحالت ورودا” على شفتيك
فأنت اعتليت الزمان العسير
فدبّت حياة أراها تعرش نورا” كوجه الإله على مقلتيك
بعين الضمير أرى الفجر ينمو على جبهة الراشدين
أرى كل وجه يفعّل عزما ًيردد فينا يقين اليقين.
وإلى المباركين في القلب والوطن أهدت الشاعرة فتون قصيدة الشهداء إلى جانب قصيدتي طيف والقصيدة عصمتي،
ومما قالت في قصيدتها الأولى :
أضاءت ظلالهم لها فجري
كأن سماء تناءت بهم عن دلال دموعي
لتشهد سنبلة الوقت أن لاصفرار الوعود
ستنبت من قمحها لجة للجوع
وكانوا على زند عاصفة يغزلون الأماني
يعقد منها إله السماء غمام الجنان.
وبقصيدتين واحدة وطنية لواء تشرين والثانية غزلية (هوامش البعد) شاركت الشاعرة كيالي ومماجاء في قصيدتها الأولى :
لله نفحات لدهرك تفتدي
بالخلد مجدك ياشآم فرددي
للفجر للأمل الجديد تحية
تغشى مقام الخالدين السرمدي
هذي الأسود لقد وفت بوعدها
وأبت لغير شعوبها أن تفتدي
يا حسن إشراق البلاد لذكرهم
بعد الحياة اهتزت لتحيا للغد.
قدم وأدار الأمسية جهاد غنيمة مدير مركز ثقافي العزيزية وحضرها عدد من المهتمين والمتابعين للشأن الثقافي.
ت: هايك أورفليان
رقم العدد 16188