الجماهير – عتاب ضويحي
ضمن فعاليات احتفالية يوم الطفل العربي “18”اقامت مديرية ثقافة حلب، مديرية ثقافة الطفل، حفلاً فنياً غنائياً وراقصاً، على مسرح نقابة الفنانين بحلب.
تشابكت الأجساد وتمايلت، وشدت الأصوات بأعذب الألحان والكلمات، لتقدم عملاً فنياً تراثياً تنقل حكايات الشعوب للعالم عبر لوحات فنية من التراث “الأرمني، الشركسي والعربي” مجسدة مثالاً حياً عن وحدة النسيج العربي السوري، لم يستطع الجمهور إلا التفاعل معها تصفيقاً وتشجيعاً.
قدم بداية نادي الشبيبة السورية الأرمنية فرقة شوشي فريج رقصة من التراث الأرمني، عكست تاريخ وتراث الشعب الأرمني بحركات متناسقة وأداء مميز.
كما قدم أطفال الجمعية الخيرية الشركسية لوحة تراثية راقصة، منها للعروس وأخرى للجنود وثالثة تشبه الدبكة، امتازت حركات الفتيات بالهدوء والرشاقة والحميمية بحركات اليد، على عكس حركات الشباب النشطة القوية، معبرة عن الطابع القومي والعالم الروحي للشراكس وبذات الأداء والروح المفعمة بحب التراث أدت فرقة نغم الموسيقية بمشاركة طلاب معهد صباح فخري للموسيقا بقيادة المايسترو عبد الحليم الحريري وغناء الفنان عمر سرميني، إذ قدم مجموعة من الأغاني التراثية الحلبية “مولاي، يتمتني، الحب غير أحوالك، قدك المياس، جاني الحبيب أبو حلقة ويا لابسة الأبيض” وأناشيد المولوية أدعوك ربي ويامن له بسطت يدي، إلى جانب تأدية رقصات تراثية حلبية بالسيف والترس والمولوية لمجموعة من الشباب والبافعين.
كما ألقى كل من الأطفال ليان اسكيف، عصام محمود جنيد ويارا العمر قصائد شعرية، وقدم الحفل الشاعر الشاب أحمد غنايمي.
تصوير هايك أورفليان
رقم العدد ١٦٢٠٠