لقاء المكان .. لوحات تشكيلية بريشة أنثوية

الجماهير – عتاب ضويحي

أربع فنانات واعدات من خريجات كلية الفنون الجميلة، جمعهن معرض فني تشكيلي حمل عنوان “لقاء المكان” أقامته مديرية ثقافة حلب بالتعاون مع صالة الخانجي للفنون الجميلة.
مايقارب الثلاثين لوحة من المدرستين التجريدية والواقعية، حاولت فيها الفنانات كتجربة أولى عرض قدرات فنية تشكيلية ترصد الواقع بعين المهتم بأدق التفاصيل. كانت المرأة الحاضر الأقوى بكل حالات التشويش والتحولات، إضافة لرمزية الزمان، خارجات عن المألوف من حيث الأدوات وإطار اللوحة.
مدير الثقافة جابر الساجور أكد على دعم المديرية للمواهب الشابة، والأخذ بيدها نحو الانطلاق والإبداع، من خلال إقامة معارض فردية وجماعية للخريجين وتشجيعهم على إظهار قدراتهم الفنية للجمهور المتلقي والانتقال من الجانب النظري للعملي ليكونوا جيلا رديفا لمن سبقهم، ولاحظنا استخدام الفنانات تقنيات رسم جديدة ومواد غير تقليدية تدل على إحساس فني لديهن.

وعن مشاركتها قالت الفنانة رغد مزيك” للجماهير ” إنها شاركت بثماني لوحات تجريدية تعبيرية بعنوان “تحولات” حاولت تجسيد تحولات الإنسان من حالة لأخرى، كانت الفكرة الأولى تحول شخصين، ثم انتقلت لتحولاتها الذاتية، مستخدمة ألواناً ترابية تعبر عن الحالة الخاصة بكل لوحة.
أما الفنانة مياس حريري فقالت إنها شاركت بسبع لوحات بعنوان “بقايا” تناولت مايطرأ على الشخص من أحداث حزينة وسعيدة، ومايتبقى فيه نتيجة لذلك، ركزت على اللون الأسود في جميع لوحاتي كرمز لبقايا الحزن والأسى، لكني استخدمت الألوان الزاهية كالأزرق والأصفر للدلالة على الفرح، فلوحاتي مزيج متناقض ومفارقات تعبر عن حالة الإنسان.
وبدورها قالت الفنانة جود وتار إن أعمالها السبعة المشاركة فيها من المدرستين التجريدية والتعبيرية إضافة للواقعية والبورتريه، حملت عنوان “تشويش” ترصد حالات التشويش التي يمر بها الإنسان وكيفية خروجه منها، واعتمدت على ألوان معينة لإبراز التشويش باللون وحدّته وبالشخص واستخدمت الجبس كتجربة جديدة.
أما الفنانة هدى عطار قالت إن لوحاتها الثماني أخذت من الجدار مساحة حرة لإثبات وجود الإنسان عليه، وحملت لوحاتها عنوان “رمزيات الزمان “عبارة عن رموز يتركها الإنسان من خلال الخط والشكل كبصمة على وجوده وللتعبير عن قدراته الذاتية بأبسط مقياس تجريدي، واستخدمت مواد جديدة “الجبصين، الغراء، النشاء” لأضفي التأثيرات الزمنية القديمة.

وحول انطباعه عن اللوحات المشاركة قال الفنان التشكيلي صلاح الخالدي إن اللوحات تعبر عن حالة تعبيرية وخارجة عن المألوف، ونلمح تآخياً في اللوحات بالمضمون والألوان.
في حين رأت الفنانة التشكيلية سوزان حسين أن اللوحات قدمت المرأة بحالة من التشاؤم واليأس، وتسود اللوحة حالة من الكآبة رغم استخدام الألوان الزاهية، لكن إحساس الفنانات الأربع وصلني كمتلقية أولاً وكفنانة ثانياً.
تصوير هايك أورفليان
رقم العدد ١٦٢٠٢

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار