تسويق الأقطان المحبوبة بالحدود الدنيا ..معوقات أمام فلاحي المحافظات الشرقية من تسويق أقطانهم

 

الجماهير / محمد الأحمد

بهدف الاطلاع على عمليات قطاف القطن وإجراء الإصابة التشريحية لمعرفة المناطق الموبوءة بالذبول والاستفادة منها في الموسم القادم ، تفقد وفد من فنيي مكتب القطن برئاسة المهندس وضاح القاضي مدير مكتب القطن المنطقة الجنوبية الغربية من حلب .
وأوضح مدير مكتب القطن أن المساحات المزروعة قليلة جداً في هذه المنطقة ويعود السبب لتحريرها من رجس الإرهاب حديثاً وعدم عودة الأهالي بشكل كبير إلى قراهم.
وأشار القاضي إلى أن عمليات تسويق القطن مستمرة على مستوى المحافظة والقطر لكن بوتيرة ضعيفة جداً ، حيث تم تسويق / 1260/ طن في حلب من أصل / 3500/ طن وتسويق / 6111/ على مستوى القطر من المناطق الآمنة والتي تشكل مساحتها حوالي / 21%/ والباقي من المساحات المزروعة خارج السيطرة ، بالإضافة إلى إنه لم يتم توريد أي كمية من الأقطان المحبوبة من محافظة الحسكة وشمال الرقة وشرقي دير الزور والتي تشكل نسبتها / 79%/ من المساحات المزروعة ، وتعود أسباب عدم التسويق إلى منع عصابات ” قسد” من إدخال الأقطان إلى محالج المؤسسة في المناطق الآمنة ، إضافة لوجود أسعار تنافسية غير طبيعية في تلك المناطق ، حيث يزيد سعر كيلو غرام القطن أكثر من مائة ليرة سورية عن التسعيرة المحددة من قبل اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء والتي حددت سعر الكغ الشراء من القطن المحبوب ب/ 700/ ليرة سورية.
ولفت مدير مكتب القطن إلى أن المحصول أفضل بكثير هذا العام من حيث الإنتاجية في وحدة المساحة والإصابات بآفات القطن كانت في حدها الأدنى ولم تتجاوز نسبتها (1-2%) ولعب توزيع الأعداء الحيوية على بعض الحقول المصابة الدور الكبير في تخفيض نسبة الإصابة إلى حدها الأدنى ، إضافة إلى التعاون الجيد بين الفلاحين والفنيين الزراعيين للوصول إلى هذا المحصول .
وبين المهندس القاضي أن الخطة الزراعية المقررة / 73/ ألف هكتار تم زراعة / 32/ ألف هكتار وتوقعات الإنتاج تشير إلى / 100/ ألف طن لكن المسوق لتاريخه أكثر من الآلاف الستة بقليل ، مشيراً إلى أنه كان لرفع سعر القطن المحبوب من /360/ ليرة سورية إلى / 700/ ليرة للكغ الأثر الجيد لدى مزارعي القطن وخاصة على مشاريع الري الحكومية والأنهار والآبار السطحية ، وسينعكس ذلك إيجابا من حيث المساحة والإنتاج في الموسم القادم ، أما باقي المساحات المزروعة على الآبار الجوفية فهي مكلفة جداً ومقررات مؤتمر القطن الأخير توصي بعدم الزراعة في هذه المناطق أو تحويلها إلى الري الحديث.
رقم العدد ١٦٢٠٨

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار