الفنان صفوان العابد يكشف “للجماهير” سر مشاركته ببرنامج (ذا فويس) ويؤكد: :الكبير بضل كبير” وضعتم يدكم على الجرح.!
الجماهير – محمود جنيد
وكأننا تلقينا ضربة خطافية صادمة صرعتنا في الجولة لمباراة ملاكمة..!!
هكذا كان حالنا في التوصيف
الرياضي( اختصاصنا)، لدى رؤيتنا للمطرب الحلبي القدير صفوان العابد وهو يصعد على مسرح (ذا فويس سينيور) كمتسابق، ينتظر أن يتكرم عليه (ببرمة كرسي) أو تعليق إيجابي مطربون يحملون صفة مدربين، قد يفوقهم خريج “المدرسة الطربية الحلبية” صنعة وثقافة غنائية، وهو أي “العابد” أحد فناني حلب المضمخين بعبق التراث، و الأمناء الحافظين لهيبة الفن الأصيل، كذلك أستاذ المقامات الشرقية الذي تخرج على يديه مطربون قد يضاهون بموهبتهم، المدرب الرابع و الوحيد الذي لم (يلف) بكرسيه، ملحم زين مع احترامنا وإعجابنا بشخصه وفنه.
وهذا ما جعلنا نتواصل مع الفنان العابد في وقت متأخر من ليلة الأمس، ليؤكد “للجماهير ” بأنه تلقى الدعوة من “MBC” للمشاركة ليعطي قيمة مضافة للبرنامج، وأعرب العابد الذي أثنى عليه عملاق الطرب العربي والحلبي صباح فخري يوماً بوصفه بأنه خير من يطربه، أعرب عن اقتناعه بتجربة المشاركة ببرنامج (ذا فويس سينيور) التي وصفها بالجميلة و المفيدة “الإيجابية” من منحى الاسهام بانطلاقه و تعزيز حضوره وانتشاره على المستوى العربي، مضيفاً بأن الكبير يبقى كبيراً ولا شيء يمكن أن يخدش اسمه، تعقيباً على الانتقادات واسعة الطيف التي طالته على مواقع التواصل الاجتماعي من اللحظة التي ظهر فيها من خلال الإعلان الترويجي للبرنامج.
وبتقسيمة ضربنا فيها على وتر السؤال، إن كان السبب الجوهري لمشاركته بهكذا نوع من برامج المسابقات هو غياب شركات الانتاج التي تعتبر إحدى أهم عوامل و مرتكزات التسويق والنجاح عن مشهد الفن الحلبي ودعم فنانيه وإطلاقهم نحو فضاءات وعوالم رحبة تليق بهم وبفنهم وطاقاتهم الابداعية، وافقنا الرأي وبصم لنا على ماقلناه مؤكداً بأننا ” وضعنا يدنا تماماً على الجرح حسب مبدأ ” ياشيخي خطواتك بالجنة ..قللو بدي حدا يوصلني” ..!
والجدير ذكره أخيراً هو أن المطرب صفوان العابد كان قد أماط اللثام عن مائتين من القدود غير المغناة لتوثيقها وتقديمها ضمن تجربته الشخصية سلسة “أنغام من الشرق” للحفاظ على مسيرة وحضور الفن الحلبي ومدرسته، إضافة لقيامه بتلحين وغناء عدد من الأغاني التي أخذت صدى واسعاً من روح الطرب الحلبي، مثل (حلب بتسلم عليكم) و (ياللي أمان) ، و (آه يازماني) التي أداها مطربون في الداخل والمغترب.
رقم العدد ١٦٢٠٩