الجماهير- بيانكا ماضيّة
الشاعر المتمرد على الحروف والقوافي والأوزان يقول لحبيبته: “ياسيدتي…لست منبّهاً يرن في الصباح، كي يقول لك أحبك، أنا رجل يستيقظ صباحاً على صوت اللون في لوحتك التشكيلية…يستيقظ على صدى الافتراس في غابتك…يقبّل إطارك الخشبي ويقول لك أحبك”.
وشاعر العشق الذي يتوه في ثنايا أحلام حبيبته، يقول: أنا ياسيدتي لا أنام إلا لكي أوقظك في الصباح، البارحة، كما في كل ليلة، لم تتركيني لحظة، هأنا أتصل بك لأسمع تكّات صوتك فأهرب من هذا الزمن إلى أحضانك، يكفيني منك ياسيدتي “صباح الخير”!.
الكاتب القدير المليء بالحكمة يكتب: “أيتها الأنثى، لا تكوني دائماً كالقطةِ الأليفة، افسحي المجال….كي تستيقظ في أعماقكِ “اللبؤة” ، ففي مخالبكِ تكمن أيضاً نصف أُنوثتك” أتذكّر تلك القصة التي قرأت فيها عن أظافر أنثى تركت آثارها على جسد حبيبها للذكرى.
صديقة مهتمة بأمور زينة النساء، تنشر صوراً لأظافر ملونة، أتمعّن في الصور الجميلة، بعضها منقوش عليها تصنيفات ورق اللعب، أنظر إلى أظافري يبدو أنها بحاجة لتصنيف لعبة الشطرنج.
أحد الأصدقاء يكتب: “لاتصنعوا مفاتيحَ لقلوبكم” فيما حبيبي صنع مفتاحاً لقلبي، فتح الباب بهدوء، وعلى رؤوس أصابعه دلف إلى داخله، وأحكم إغلاق الباب عليه بالمفتاح، وجلس مرتاحاً!.
رقم العدد ١٦٢٢٠