حلب- الجماهير
فقدت مدينة حلب وسورية عامة الدكتور الأديب عمر دقاق الذي عرفته أجيال وأجيال شيخاً للأدباء وأباً ومعلماً ومربيّاً لهم..
ولد الدكتور دقاق بحلب في العام 1927، حصل على إجازة اللغة العربية ودبلوم التربية من جامعة دمشق، وماجستير من معهد الدراسات العربية العالمية بالقاهرة.وحصل على الدكتوراه من جامعة عين شمس بمصر .
من وظائفه: مدرساً للأدب العربي في المدارس الثانوية. ومفتشاً اختصاصياً للعربية وآدابها بوزارة التربية. وأستاذاً للأدب العربي الحديث في جامعة حلب. وعميداً لكلية الآداب في جامعة حلب. وأستاذ زائراً في عدد من الجامعات العربية. ورئيس قسم اللغة العربية بجامعة قطر. ورئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في حلب.وعضو الجمعية السورية لتاريخ العلوم عند العرب.وعضو مراسل بمجمع اللغة العربية بدمشق. وعضو جمعية العاديات. ورئيس تحرير حولية (عاديات حلب) 1975 – 1979- أنجز عدة كتب منها : سجية الحلم عند العرب ـ عاديات حلب.
– له 40 كتاباً منفردا ومشارك في الأدب واللغة والنقد والآثار وأكثر من 150 من البحوث في الدراسات الأدبية منها : الاتجاه القومي في الشعر المعاصر، ومصادر التراث العربي، وفنون الأدب المعاصر في سورية، وملامح الشعر الأندلسي، وشعراء العصبة الأندلسية في المهجر، ونقد الشعر القومي، و ايبلا منعطف التاريخ، وصناع الأدب، وملامح النثر العباسي، وموسوعة الأعداد، والترقيعات والترنيمات في أشعار الأمهات، وأصداء حطين وصلاح الدين في الشعر، ومعركة ميسلون.
-أسس مع زملاء له كلية الآداب بجامعة حلب وساهم في اختيار أساتذتها الكبار ووضع المنهج العلمي لها، ومن ميزاته إيمانه بأنّ المعرفة ليست بأن يجلس الطالب على مقعد الدراسة فحسب بل عليه أن يتصل بالحركة الثقافية وبرواد الثقافة، ولذلك كانت كلية الآداب نواة وقائدة للحركة الثقافية في حلب حينما حوّل الدكتور هذه الكلية إلى مهرجان ثقافي وأدبي أسبوعي وشهري استضافت كبار الشعراء والمفكرين مثل الشعراء “عمر أبو ريشة” و”نزار قباني” و”محمود درويش” و”الشاعر القروي” وغيرهم.
-يعتبر الدكتور عمر دقاق من الأعضاء المؤسسين لاتحاد الكتاب العرب عام 1969 إذ انتخب عضواً في مجلس اتحاد الكتاب العرب المركزي، ورأس فرع اتحاد الكتاب العرب بحلب لعدة أعوام. كما رأس تحرير مجلة عاديات حلب 1975 الصادرة عن معهد التراث العلمي العربي، وشارك في تحرير مجلة «بحوث جامعة حلب»، وكان عضواً في لجنة النثر بالمجلس الأعلى للفنون والآداب.
-عرفته المنابر أستاذاً ومربياً ومحاضراً ومؤلفاً وكاتباً، قدم الكثير من العطاءات الفكرية والأدبية لوطنه، وكان له حضور مميز على الساحة الأدبية بحلب وكان يمتاز بأخلاق سامية إلى أبعد حدود السمو ويملك نفساً إنسانياً عميقاً وهو مربّ للكثير من الأجيال في كلية الآداب بجامعة “حلب” ويحترمه جميع الطلاب والأساتذة والعاملين في الكلية.
هو أب للأدباء جميعاً ومن مؤلفاته المتميزة كتاب حول مدينة حلب يتحدث فيه عن تاريخ المدينة الثقافي وتجربته الأدبي، شارك في مؤتمرات وندوات الأدباء والكتاب في عدد من الدول، وأدرج اسمه في الكتاب العالمي للنابهين، ورفد بمقالاته ومحاضراته وندواته المنابر والدوريات والصحافة الأدبية والموسوعة العربية في عدد من الدول.
كرمته مديرية الثقافة بالتعاون مع جمعية العاديات بتاريخ 12/7/2011.ونال جائزة الباسل للإبداع الفكري والأدبي حلب عام 1999، كما نال جائزة الدكتور جميل محفوظ للعطاء والإبداع عام 2007.
رقم العدد ١٦٢٢٠