معرض” نبض حلب ” .. وحكاية صناعتي النحاس والزعتر البلدي

الجماهير – وسام العلاش

يستمر معرض ” نبض حلب ” في يومه الثاني باستقبال الزائرين للمعرض والتعرف على المهن الحرفية اليدوية والتراثية حيث يعرض الحرفيين نتاج عملهم إضافة لشرح مفصل عن تاريخ هذه المهن والحرف والمواد الأولية التي تدخل بصناعتها بقصد ديمومة واستمرار هذه الحرف ومنعها من الزوال .
ومن خلال جولة “الجماهير ” لمعرض المهن والحرف اليدوية يبين الحرفي محمد هبش المتخصص في مجال صناعة النحاسيات بأن الأدوات والتحف النحاسية تحتل مكانة مرموقة في المجتمع الحلبي منذ الماضي القديم بحيث كانت الأواني النحاسية الكبيرة والصغيرة والصمديات والشرقيات تكاد لاتخلو من أي بيت متابعاً بأنه حالياً هذه المهنة أصبحت تراثاً قديماً تقتصر على تصنيع الصمديات والتحف النحاسية المنقوشة بالرسومات الشرقية كما تعتمد في موردها على موسم السياحة حيث يقصدها السائح لاقتناء تحفة شرقية الصنع.

ويضيف الحرفي هبش بأنه يمتهن حرفة تصنيع النحاسيات منذ عام/١٩٦٠/ ويورثها لأولاده بتعلمها وإتقانها، كما تنتشر محاله في باب النصر عند سوق النحاسين ،وعن طريقة تصنيع هذه القطعة الفنية الشرقية يقول هبش بأن عملية تصنعيها تدخل في عدة مراحل تبدأ بشراء المادة الخام وهي معدن النحاس من أسواقها المخصصة لتنقل إلى ورش تعمل على تهيئة النحاس وفق قوالبها بعد قصها ولحامها لتصل مرحلة النقش والحفر لتنتهي بالصقل والتلميع وتخرج بعدها قطعة فنية مرسومة بدقة وإتقان مصنوعةً بأيادٍ وطنية .
ويتابع هبش : مشاركته بالمعارض هي الدافع والأمل الوحيد لضمان استمرار هذه الحرف راجياً عودة انتعاشها وعودة السياحة مجدداً باعتبارها العامل الرئيسي في إحيائها.
ويضيف رئيس جمعية زخرفة المعادن فؤاد مكتبي بأن حرفة النحاسيات متجددة ومتطورة تدخل مع باقي الصناعات مثل تعشيق النحاس مع الزجاج اي إدخال “البلور” مع النحاس لتخرج قطعة فنية بامتياز مضيفاً بأن هدف الجمعية استمرار هذه الحرفة حيث تم إطلاق دورات تدريبية مستمرة لتعليم الأجيال الشابة لهذه الحرفة.
ومن زاويةٍ ثانية من المعرض كان لرائحة الزعتر الحلبي قصة ثانية يقول فيها رئيس جمعية المواد الغذائية محمد وليد عقاد بأن عمر هذه المهنة حوالي/٢٠٠/عاماً وتتركز مناطق انتشار بيعه في باب الفرج والكلاسة والأسواق القديمة وتشتهر في صناعته مدينة حلب والذي نسب لها ويعرف “بالزعتر الحلبي” ليوزع لكافة المحافظات السورية والعالم العربي.

وعن سر الخلطة الحلبية الموجودة في الزعتر يوضح عقاد بأن السر يكمن في “العيارات” التي تضاف إلى الزعتر وهي مواد أولية تدخل في صناعته وهي الحمص واليانسون والكمون و الزعتر البري الجاف بالإضافة لزهرة السماق التي تعرف بحموضتها الطبيعية وحب الرمان المجفف والسمسم والكزبرة كما يتميز بأنواع عدة الزعتر الأخضر وزعتر بسمسم والزعتر بالسماق.
ويختم عقاد بأن مشاركته في هذه المعارض هي تأكيد على أن هذه الحرف والمهن مازالت مستمرة تحمل التراث التقليدي الذي ورثوه عن أجدادهم.
ت هايك اورفليان
رقم العدد ١٦٢٢٦

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق مؤسسة الأعلاف تحدد سعر شراء الذرة الصفراء من الفلاحين وموعد البدء بالتسويق