الجماهير-وسام العلاش
قطع فنية ومشغولات يدوية تميزت بدقة الصنع والإحتراف واختلاف توظيف الأسلوب من حرفة لأخرى وضعنّ المشاركات فيها بصمتهنّ الخاصة التي انعكست بجمالية في المعروضات المقدمة
في معرض “بصمة المرأة المنتجة الخامس” الذي أقامته الشركة التفاعلية السورية بالتعاون مع المركز الإجتماعي في ندوة الشهباء ويستمر المعرض لمدة ثلاثة أيام متتالية ، قدمت فيها أكثر من /٨٠/ مشاركة مجموعة من الصناعات والمشغولات اليدوية كصناعة الأكسسوار والصوف والتطريز اليدوي بالإضافة لصناعة المعجنات .
لينا سلطان معاون مدير السياحة أكدت على تشجيع ودعم الحرف والمهن اليدوية التي تحاكي التراث القديم في صناعتها وطابعها الشرقي المميز كما أن هذه المعارض إحدى أهم الدعائم الرئيسة في تنشيط السياحة.
وبينت رنا اليوسف عضو قيادة فرع الحزب إن مثل هذه المعارض تعد الأكثر تحفيزاً للمرأة للإنخراط في سوق العمل ومع تتابع دورات المعارض كل عام كان هناك إبداع وحرفية وإرتقاء في نوعية العمل من خلال المشاركة الفعالة للمرأة مضيفةً أن البلد بحاجة إلى تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة للفئات المنتجة وخاصة بعد سنوات الحرب و خاصةً للدور الإيجابي الذي توفره المشاركة في المعارض من كافة الجوانب اقتصادياً ومعنوياً .
كما أكدت المهندسة ذكرى حجار عضو مكتب التنفيذي في مجلس محافظة حلب على أهمية هذه المعارض الداعمة اقتصادياً للمرأة والداعم الرئيسي لها في عملها ونتاجها كما أن للصناعة الحرفية واليدوية أهمية كبيرة في استمرار هذه الحرف والحفاظ عليها والتعريف بها.
وبين لؤي تومان مشرف المعرض وممثل عن الشركة التفاعلية السورية بأن هدف المؤسسة غير ربحي وإنما توفير السبل البسيطة لممارسة المرأة لنشاطاتها وتميزها المستمر بتوفير الأماكن والطاولات لعرض منتجاتهن وبأسعار رمزية مؤكداً دعمهم المستمر للمعارض لما لها من دور إيجابي في نشاط ودعم الإقتصاد المحلي.
وفي جولة “الجماهير” على المعرض كان للمشاركات فيه كلمة ورأي في عرض منتوجاتهن حيث بينت المشاركة منى تاجو بأنها تعشق “حس الجمال” منذ الطفولة وخاصة في الأشغال اليدوية والذي تحول مع الزمن لحرفية عالية متابعةً بأنها شكلت فريق عمل يضم عدة سيدات محترفات و من هنّ بحاجة لدعم وعمل وخاصة بعد ظروف الحرب القاسية وقد تضمنت عروضاتها كافة الأشغال اليدوية والصوفية.
أما لينا شوبك فهي المشاركة الأولى لها
في المعرض تعمل في مجال صناعة القش وتضمنت معروضاتها سلل وأواني مصنوعة بدقة متناهية بالرغم من وضعها الخاص مبينةً بأنها تلقت الدعم من معهد الأمل للمكفوفين ومن ذويها لتصبح عنصراً فعالاً في المجتمع ولتثبت ذاتها وبأنه لاشيئ يقف في وجه العطاء والنجاح .
وعن أدوات التجميل وعالم الجمال كان له زاوية في المعرض حيث تقول دعاء جاره وهي خبيرة تجميل بأن أدوات التجميل كثيرة ومتنوعة وهنا يكون الدور الرئيسي في تقديم المشورة للسيدات في انتقاء الأفضل والمفيد للبشرة إضافةً للألوان المميزة والمناسبة لها .
وتضيف المشاركة ميديا كوراني المختصة بصناعة الألبسة بأنها مستمرة دائماً في الإنتاج بالرغم من الصعوبات التي تواجه صناعة الألبسة من ارتفاع في أسعار المواد الأولية من كلف وخيوط وقماش إلا أنها مستمرة في الإنتاج والعمل وتعد مشاركتها في المعارض واجب وتحفيز لضمان نجاحها في العمل.
وتقول تالين ماكرويان بأن صناعة الإكسسوار والتحف المصنوعة من الفسيفساء هو عشقها منذ الطفولة مبينةً بأنها تحاول دائماً إبتكار ماهو جديد كإدخال خيط اللباد في صناعة الإكسسوار لتخرج بقطعة فنية يدمج فيها المعدن والصوف .
وكان لعرض الكتب حصةٌ في المعرض حيث بين أمير كربوج وصاحب مكتبة بأن مشاركته دائمة في المعارض هدفه التشجيع المستمر للقراءة وخاصة في ظل عصر النت الذي غطى على الروايات المكتوبة مضيفاً بأن رواده أغلبهم من عمر١٨ حتى ٣٠ من العمر ويعتمد في عمله على مبدأ الإستعارة بمبلغ زهيد وخاصة بعد غلاء أسعار الروايات هادفاً من ذلك الحفاظ على ظاهرة القراءة وتشجيعها وخاصة لجيل الشباب.
وأخيراً..
تعتبر المعارض منفذاً هاماً وداعماً أساسياً
معنوياً واقتصادياً لكافة المشاركين فيه فهو الوسيلة لعرض المكنونات الفنية والحرفية وكل ماينتجه الإنسان ومايبدعه ويعد أهم حلقة وسيطة وصلة الوصل بين المنتج والمستهلك وأحد أهم دعائم واستمرار حركة الإنتاج والصناعة المحلية.
ت:هايك أورفليان
رقم العدد ١٦٢٣٢