الدورة التدريبية التخصصية : أهمية العناصر الداخلة في تكوين التراث المعماري الإشكالات والمعالجة..

 

الجماهير -وسام العلاش

في إطار الحرص على إلقاء الضوء على القيمة الكبيرة والمعنوية للأبنية الحجرية ذات الطابع التراثي الذي تمتاز به مدينة حلب ولإعادة إحيائه من جديد وبهدف تدريب خريجي قسم الهندسة في كيفية التعامل مع الأبنية المعمارية تستمر الدورة التدريبية التخصصية التابعة لنقابة المهندسين فرع حلب -لجنة التراث بالتعاون مع لجنة قسم الهندسة المدنية حول تدعيم وإعادة

إعمار التراث المعماري المبني بالأحجار.

وتضمنت المحاضرة التي ألقاها المهندس محمود سيكت البحث في العناصر المعمارية للأبنية التراثية من قباب وأسقف وأبواب وأدراج وبروفيلات وأكشاك خشبية كما بين الفرق بين التدعيم والترميم والإصلاح وإعادة البناء والتفصيل في بناء الأسقف المحمولة على الأخشاب وكيفية معالجة مشكلات كافة العناصر المعمارية مع عرض أمثلة واقعية للمباني الأثرية التي تم ترميمها سابقاً.

كما وذكر المهندس سيكت أنواع الأسقف وكيفية معالجة حجم الأضرار التي تعرضت لها كالأسقف المحمولة على الأخشاب وكيفية استبدالها بخشب الحور والمحمولة على بروفيلات حديد باستبدالها بالجديد.

وبالنسبة لمعالجة الأكشاك الخشبية يتم تعويضها بهيكل خفيف وتلبيسه بالخشب.

وعرض سيكت أنواع الأدراج التي تشتهر بها الأبنية القديمة وكيفية استرجاعها بتوفر الخبرة المعمارية وهي الدرج الحلزوني كما في مدخل باب النصر والدرج الظفري في بيت الألمجي واللولبي والمثلثي في جامع العادلية.

وأوضح طريقة التعامل مع تدعيم الأسقف والأساسات والجدران والتي منها كانت بحالة خطرة حيث تم استخدام تقنيات البيتون أو البروفيلات الحديد .

وأشار لحالات تدعيم الجدران في حال كانت هشة وطرية حيث يتم معالجتها بالحقن أواستبدالها ببيتون مغموس أو بإضافة (شيناج مسلح) ملاصق للجدران من الجانبين .

ونوه سيكت في محاضرته التوضيحية لمدى خطورة الجدران المنتفخة وبأنها عرضة للسقوط في أي وقت ويتم معالجتها بفكها وإعادة إعمارها وملء الفراغات بالمونة والركة لتثبيتها.

وبالنسبة للقباب يتم معالجتها إما بالحقن أو بألياف الكربون أو تصليح الأجزاء المتآكلة منها أو باستخدام المواد العازلة مثل البوليتان .

وفي ختام المحاضرة التوضيحية تم طرح عدد من المداخلات والأسئلة حول آلية تدعيم وإعادة إعمار الأبنية القديمة والمواد المستخدمة فيها والصعوبات التي تعترض عملية الإعمار وأهمها رفع توصية من لجنة التراث ضرورة تصنيع مادة الكلس بطرق فنية بديلاً عن الإسمنت وتحضيره وتخزينه بشكل جيد كونه مادة أساسية في ترميم المباني الأثرية.

رقم العدد 16235

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار