الجماهير – عتاب ضويحي
ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية وتحت شعار”ثقافتي هويتي “أقامت مديرية ثقافة حلب معرضا فنياً تشكيلياً للفنانة بريفان حموش حمل عنوان” للزيتون “ضم مايزيد عن خمسين لوحة تعبيرية تجريدية، إضافة لأشغال يدوية من إكسسوارات وحُلي وإعادة تدوير.
جابر الساجور مدير الثقافة أوضح “للجماهير” أن المعرض يأتي ضمن فعاليات احتفالية أيام الثقافة السورية، إلى جانب هدف المديرية في تشجيع المبادرات الشبابية، واستقطاب فئة الشباب ليكونوا رديفاً للحركة الفنية العريقة في سورية، والفنانة حموش قدمت لوحات عبرت عن ارتباطها بالوطن ولمدينتها عفرين، ورسمت الزيتون باللون الأحمر رامزة للاحتلال التركي وممارساته العدوانية، إضافة لاهتمامها بالمرأة السورية والتراث السوري من خلال قسم الأشغال اليدوية.
وعن معرضها قالت حموش إنها المشاركة الفردية الأولى لها في مديرية الثقافة، وسبق أن شاركت بمعرض جماعي بعنوان “السلام والحب لغزة” في عام “2008”، شاركت ب55 لوحة” 28 “من القياس الكبير و”27 “من القياس الصغير، تنتمي للمدرسة التعبيرية والتجريدية، تناولت فيها مواضيع متعددة عشناها واقعاً “رحيل، هجرة، احتلال، حرائق وطبيعة خلابة إلى جانب المرأة السورية التي ترمز للقوة والعطاء رغم نعومتها، واختارت الألوان المفرحة التي تعطي إحساساً بالمتعة والبهجة، وتعمدت استخدام هذه الألوان لأنها انعكاس لشخصيتها أولاً وللدلالة على الخريف السوري المخضّر بزيتونه الأخضر الغني بالعطاء والجمال كما هي بلدنا سورية، وقدمت زاوية من أعمالها بقسم الأشغال اليدوية كانت تحاكي التراث وحكايات الماضي وأساطيره العربية والكردية، ومعتقدات كانت ولاتزال بعض المدن السورية تؤمن بها “قلادات لجلب الحظ، وطرد الشياطين وغيرها”.
و للوقوف على رأي الحضور التقت الجماهير بالفنان التشكيلي بشار برازي الذي رأي أن شهادته مجروحة بطالبته بريفان، فكم اللوحات المقدمة جعلها فنانة معترف بها، وما جذبه بالمعرض تلخيصها للون وخاصة الأخضر ، والضوء المركز بجميع الاتجاهات، وعكسها لجمال طبيعة مدينتها، والزي العربي والكردي. لكن ما أتمناه منها أن ترسم لنفسها بصمة وهوية خاصة بها طالما تمتلك الأدوات “اللون والتشكيل” لأن الفن التشكيلي لايحتمل قصصاً كثيرة.
في حين رأى الفنان التشكيلي حنيف حمو أن حموش فنانة موهوبة لديها كثافة في العمل، تميل تجربتها للانطباعية الحديثة، وترسم أحياناً من النمط التعبيري، الألوان كانت زاهية ومفرحة وتبعث على الأمل وتشد المتلقي.
تصوير جورج أورفليان.
رقم العدد ١٦٢٣٥