الجماهير – أسماء خيرو .
“حلم “عرض مسرحي يناقش مصير الأطفال الذين تسربوا من المدارس وعملوا باعة جوالين ، أقامته مديرية الثقافة في حلب بالتعاون مع فريق مهارات الحياة وذلك ضمن استمرار فعاليات احتفالية أيام الثقافة السورية تحت شعار ” ثقافتي هويتي ” على مسرح ثقافي العزيزية.
بنبرة مليئة بالمعاناة والألم العميق وقبل فتح الستارة اعتلت الطفلة” نور عبد الحليم” وألقت على الحضور قصيدة ” سجل أنا عربي .وبصرخة مدوية من الأطفال عنوانها ” نحن لانحب الحرب” بدأ العرض المسرحي ليجسد للحضور صورا تراجيدية رافقتها الأغاني ذات المضمون الدرامي لحكايا أطفال مشردين أفرزتهم تداعيات الحرب، إذ ناقش العمل عمالة الأطفال برؤية غنائية حوارية أفضت إلى طرح العديد من الأسئلة على المعنيين لإيجاد حل جذري لظاهرة تسرب الأطفال من المدارس.
وأوضح معد ومخرج العمل المسرحي محمود درويش أن فريق مهارات الحياة التابع لمديرية الثقافة قام بتحضير ورشة عمل مكنت الأطفال من إعداد مسرح خاص بهم كانوا هم فيه ممثلين ومؤلفين، إذ أن الأطفال البالغ عددهم ١١ طفلاً وطفلة ، عملوا على متابعة وملاحظة الباعة الجوالين الصغار في الشوارع كي يكتبوا عنهم القصص وبعد أن تم الانتهاء من الكتابة تم جمع جميع قصص الأطفال في نص واحد، أعده المخرج مضيفاً له الأغاني التي ناقشت هموم الأطفال الباعة ومعاناتهم .مؤكدا أن الهدف من هذا العمل لفت نظر المجتمع الأهلي إلى أن هناك الكثير من الأطفال المبدعين الذين سرقت الحرب أحلامهم وأجبرتهم الظروف على أن يصبحوا باعة جوالين ومتسولين على الأرصفة وفي الشوارع لذلك يجب العمل على الاهتمام بهؤلاء الأطفال وتقديم الدعم لهم لتحقيق أحلامهم المؤجلة، موجهاً الشكر الجزيل لأهالي الأطفال ولمديرية الثقافة ولمركز ثقافي العزيزية لتقديم التسهيلات والدعم الكافي.
ت : هايك أورفليان..
رقم العدد ١٦٢٣٦