جولة في معرض البناء السوري في يومه الثاني .. المشاركون :ضرورة تأمين مستلزمات الانتاج وتسهيل عملية استيراد المواد الأولية
الجماهير .. عامر عدل
يعتبر معرض البناء السوري المعرض التخصصي الأول للبناء في عاصمة الصناعة والاقتصاد السورية والتي تعرضت خلال سنوات الحرب الإرهابية للكثير من التخريب والتدمير الممنهج لكنها قدمت مثالاً في الصمود والتضحية ولتؤكد أنها ستنهض بجهود شركاتها الوطنية الرائدة وأيدي أبناء سورية الخبيرة المخلصة لتعود أفضل مما كانت.
وعن المعرض وأقسامه وسبب اختيار مدينة حلب لإقامة مثل هذا المعرض قال: مدير مكتب مؤسسة طيارة للمعارض بحلب وسيم ناشد أن المعرض هو امتداد لمجموعة معارض تخصصية في دمشق والذي بدأ في عام 2014 واستمر حتى هذا العام لينطلق من مدينة حلب نتيجة عودة عدد من المعامل للإقلاع من جديد وزيادة حجم المشاريع المتعلقة بإعادة الإعمار إضافة إلى بحث متعهدي البناء والمقاولين عن الشركات المتخصصة في الشأن العمراني حيث تم جمع كل مايتعلق بأمور البناء ومستلزماته في هذا المعرض والذي يشارك فيه 80 شركة رائدة تمثل 150 علامة تجارية متخصصة في قطاع البناء وتقنياته الحديثة والذي يتألف من ثلاث أجنحة :الأول البناء والتشييد والبنى التحتية (عزل – دهانات – حديد- سيراميك – أطقم حمامات – ألمنيوم) والثاني التكييف والتبريد والتهوية والتدفئة والمياه(معالجة المياه – مضخات – أنابيب PPR ) والأخير الكهرباء والطاقة: ( مجموعات توليد الكهرباء – كابلات كهربائية – إنارة ومنظمات كهربائية).
” الجماهير ” واكبت أيام المعرض والتقت عدد من أصحاب الشركات المشاركة :
المهندس باسل كنعان المدير العام لشركة (Golan Grand ) للصناعات الكهربائية-حلب- قال :
تم العودة للانتاج من جديد في عام 2019 إيمانا بأهمية الدور الإيجابي والمساهمة في مرحلة إعادة الإعمار رغم كل العروض للعمل خارج البلاد، والسعي للانتشار في كافة أنحاء البلاد كون المنتج لدينا ينافس أفضل الأنواع الأخرى كجودة وسعراً وكفالةً إضافة إلى التطوير الدائم بالاعتماد على الخبرات المحلية من كوادر جامعية واخصائيين في العلوم الكهربائية والميكانيكية والبلاستيكية، حيث يتم انتاج نوع (نيو جولان) لتصنيع كافة أنواع المفاتيح الكهربائية وجميعها مصصمة من مواد أولية طبيعية وغير قابلة للاحتراق،وأضاف كنعان تزويد المناطق الصناعية بالكهرباء وتأمين مستلزمات الانتاج وتسهيل عملية استيراد المواد الأولية سيؤدي إلى زيادة كميات الانتاج لتغطية حاجة السوق السورية والانتقال فيما بعد إلى مرحلة التصدير التي تسهم في إدخال القطع الأجنبي للحكومة بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وبناء عليه يحتاج إلى تضافر كافة الجهات في سبيل عودة الصناعة من جديد كقوة اقتصادية.
محمد الرفاعي مدير مبيعات شركة العنكبوت للدهانات – الكسوة دمشق- اعتبر ان المشاركة في هذا المعرض مميزة عن باقي المعارض حيث يعتبر المعرض التخصصي الأول في مجال البناء والمقام في مدينة حلب كونها رائدة في مجال الصناعة وبدء عودة إقلاع المعامل من جديد، مضيفاً أن نسبة الإقبال جيدة والمنافسة حاضرة بقوة مما يدل على رغبة المواطن الحلبي للمشاركة في إعادة الألق إلى المدينة التي دمرها الإرهاب.
جيدا الشطة منسقة التسويق بشركة دياري(مقاولات هندسية وإكساء داخلي وخارجي)-دمشق: أوضحت أن الهدف من المشاركة في المعرض هو التواجد على الأرض أكثر في مدينة حلب والمساهمة في عملية التنمية وذلك عن طريق تأمين فرص عمل للمواطنين كما تم في إعادة تأهيل المنازل المتضررة نتيجة الحرائق في مناطق البلوران والفاخورة بأيادي أصحاب المنازل المتضررة إضافة إلى مهام الشركة بإجراء دراسات وتنفيذ مشروعات هندسية اضافة إلى خدمة الصيانة المتكاملة وخدمة المرافق حيث تم انجاز العديد من المشاريع العمرانية في مدينة حلب كإعادة تأهيل سوق خان الحرير بالتعاون مع الآغا خان و بعض المحال في سوق السقطية.
أحمد جعفر – وكيل شركة البركة للاستثمارات الصناعية –العراق – بغداد – أنابيب بلاستيكية بي بي سي وأنابيب مياه بي بي آر قال إن دخول السوق السورية ورد الجميل للشعب السوري من خلال المساهمة في عملية إعادة الإعمار وتطوير البنى التحتية، مضيفاً أن الإقبال كان كبيراً من أشخاص متخصصة بالشأن العمراني مما يدل على أن مدينة حلب بدأت مرحلة التعافي وعودتها إلى الإنتاج والبناء من جديد رغم كل الصعوبات التي عانت منها خلال سنوات الحرب.
المهندس مراد سكر – شركة طاقة المستقبل – حلب – قال: الشركة متخصصة بالطاقة المتجددة حيث يتم تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء نتيجة سقوطها على ألواح الطاقة الشمسية وبالتالي إعادتها إلى الشبكة عن طريق عداد ثنائي الاتجاه، ومن الأعمال التي قامت بها الشركة التعاقد لتغذية 40 مدرسة بالطاقة الكهربائية في مدينة حلب، ومن خلال المشاركة في المعرض يتم ايصال فكرة الطاقة الشمسية للزبون كونها طاقة نظيفة ومتجددة.
مجد اورفلي – المدير الفني لشركة بيت حطب – دمشق- أوضح أن المشاركة في المعرض تهدف الى المساهمة في عملية إعادة الإعمار كون مدينة حلب مقبلة على مرحلة التعافي وإعادة إقلاع المعامل والمتشآت من جديد، مضيفا أن نسبة الاقبال كانت جيدة ومميزة وفيها جانب كبير من النوع المختص والباحث عن الأمور المتعلقة بإعادة الإعمار.
جورجي خوام شركة جبرائيل خوام ( استيراد معدات صناعية) حلب بين أن هذا المعرض يدل على رغبة أهالي مدينة حلب بإعادة بنائها رغم ماتعرضت له من دمار، مضيفا أن المعدات المتواجدة لدى الشركة هي على مقربة من المواصفات الاوربية فالمنتج الصيني ينافس المنتج الاوربي،ورغم الصعوبات التي تواجه عمل الشركة والمتمثلة بقانون قيصر تبقى الارادة أكبر للعطاء في بلادنا.
أخيراً
مدينة حلب بحاجة للمزيد من إقامة المعارض وخاصة التخصصية والمهتمة في مجال إعادة الإعمار والتي من خلالها يتم إعادة الألق من جديد لمدينة الصناعة والتجارة مما يتطلب بذل المزيد من الجهود الحكومية في تأمين مستلزمات عملية الإنتاج.
رقم العدد ١٦٢٣٨