الجماهير/ محمود جنيد
بنهم شديد.. استعدت الشريط “بلاي باك” من ملخصات، لقطات، تعليقات، لحظات الفرح بعد انتصار منتخبنا الوطني التاريخي على ايران، والله “لا يمل”..
ليس الموضوع مجرد فوز هلل له الجميع، وبالغ بالتعبير عن فرحة وكأنها هبطت علينا من مجرة أخرى، في ظل الكبت الرياضي الذي نعيش واقعه المرير ، مع الكثير من الاخفاقات و القليل من دسم الانتصارات.!
كان مجرد فوز في إطار تصفيات آسيوية لم نبلغ نهائيات بطولتها حتى ، نعم هو كذلك.. لكن ما المانع، ونقتبس هنا ماقاله مدرب منتخبنا الأمريكي جورج ساليرنو بعد الانتصار التاريخي امس على المارد الإيراني و يحمل في طياته الجوهر الكامل للقصة: (أن تعلم إنك لعبت دوراً بأن تجعل بلداً بأكملها تبتسم و تشعر بالفخر، هو شعور لا يشبه أي شيء آخر عشته في حياتي كلها).. إذاً…،ما المانع يامن استكثرتم بتعليقاتكم خلال بث مراسم استقبال المنتخب اليوم، استكثرتم علينا انتهاز لحظات فرح قد لا تتكرر كثيرا، وربما تتكرس وهذا ما يجب التعويل عليه، والسعي لتجذيره ، دون أن نغط في عسله وننسى أنها مجرد بداية جديدة، لعهد واعد للسلة السورية، و نتمناها للرياضة السورية عامة ، بعقلية جديدة، وروح جديدة كتلك التي تقمصها وحلق بها نسور السلة، ليؤكدوا معها بأننا، قادرون، عندما نعطي الأمر أبعاده، ونسلم الخبز لخبازه، ليحضر العجينة المناسبة، المستوفية للشروط الفنية، أي..( خميرة كافية، وزن صحيح، لا التصاق بين شطري الرغيف..!)، وبعدها خذ مخصصاتك، دون الوقوف بلا جدوى على طوابير الطلب التي تحتاج هذه أيضاً إلى ” حكللي، لحكللك” مع بعض من الفيتامين “واو”.. وبعدها “كول واشكور”..!
رقم العدد ١٦٢٤٢