الجماهير – أنطوان بصمه جي
اختتمت لجنة سيدات كنيسة بيت إيل للأرمن البروتستانت المعرض السنوي الخيري بمناسبة اقتراب عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، حيث تم عرض بعض الأشغال اليدوية والمأكولات والحلويات اليدوية بالإضافة إلى عرض أدوات الزينة والمهن الحرفية التي تعتبر من أساسيات الاحتفال بالأعياد الميلادية القادمة، حيث استمر المعرض لمدة ثلاثة أيام في صالة كنيسة بيت إيل لطائفة الأرمن البروتستانت.
وأوضح القس هاروتيون سليميان رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية لـ “الجماهير” أن المرحلة الحالية بمثابة فصل الميلاد رغم الظروف الصعبة التي تعانيها البلاد والحزن الذي يكتنف قلوب الناس وانتشار وباء كورونا والصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها المجتمع، فالميلاد هو فرح وتعبير خارجي تحتاج لترجمة حياتية فقررنا فتح المعرض الذي يهدف إلى أن السيدات في زمن الحرب والحرب الاقتصادية المريرة التي عاشوها كانوا السيدات يعملنّ في منازلهم هذا دليل لوجود مهارات التي تعد رصيد يحتاج لتطوير مستمر بالإضافة إلى كون المعارض بمثابة سوق بدون وسيط لعرض منتجاتهنّ بشكل مباشر على المستهلك.
وفيما يتعلق بعدد المشاركات في المعرض، قالت عضو لجنة سيدات كنيسة بيت إيل للأرمن البروتستانت والمسؤولة عن تنظيم المعرض تالين عرابطيان لـ “الجماهير”: ” إن عدد المشاركات بلغ إلى 24 مشاركاً من جميع الأطياف موزعين على 24 طاولة في صالة الكنيسة وتم عرض أعمالهم اليدوية متضمنة منتجات الصوف والمخرز وأكسسوارات وزينة أساسية لتزين شجرة الميلاد التقليد السنوي المستخدم في أغلب بيوت العائلات المسيحية، مضيفةً أن العمل على تنظيم المعرض استغرق أكثر من أسبوع وسط إقبال جيد بما يتراوح بين 50_ 100 زائراً في اليوم الواحد، وتشكرت القس هاروتيون سليميان على جهوده المبذولة لإقامة المعرض السنوي بحيث تعد المعارض الوسيلة لعرض منتجات السيدات انطلاقاً من كونه يشكل صلة الوصل بين المنتج والمستهلك.
وقال المشارك رافي سلاحيان المتخصص بأعمال طباعية أنها المشاركة الأولى له في المعارض، حيث بدأ بمشروعه من خلال استفادته من منحة المشاريع الصغيرة أوائل العام الحالي بمبلغ 850 ألف ليرة وبدأ بشراء ماكينة الطباعة المستخدمة لطباعة الصور على الكؤوس الزجاجية والكنزات والأحجار بأصنافها كافة، بالإضافة إلى تطوير مشروعه باستمرار للخروج بأفكار طباعية وزينة جديدة تتناسب مع فترة الأعياد القادمة، منوهاً إلى اختلاف ضرب الأسعار واعتمد على تخفيض هامش الربح للاستمرار في عمله الجديد.
بينما قالت المشاركة مانوش مراديان المتخصصة بالأشغال اليدوية الحرفية خلال مشاركتها ال 50 في المعرض المقام في بيت إيل إنها عملت على تجهيز مستلزمات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، حيث شملت طاولتها الشموع وشجرات الزينة ومزهريات بالإضافة إلى الزينة اللازمة لشجرة الميلاد، مضيفةً ان العمل اليدوي يحتاج إلى جهد ومهارة عالية واتقان لخروج المنتج بشكله النهائي، مؤكدة أنها بداية عام 2011 لجأت للعمل اليدوي وشاركت في معرضها الأول في صالة كنيسة بيت إيل، مضيفةً أن منتجاتها ازدادت 3 أضعاف مقارنة بأسعارها خلال العام الماضي بسبب ارتفاع تكاليف المواد الأولية التي تستخدمها في أعمالها.
بدورها، المشاركة مايدا ديشويان موشويان استطاعت تقديم فن جديد من اهتمامها البالغ في تجسيد مهارتها في الرسم على الألواح الزجاجية بالإضافة لاستخدامها الورق واللواصق وأضافت في حديثها لـ “الجماهير” أن عمليات التزيين تبدأ بعمليات التلوين ورسم الظلال المطلوبة باستخدام مادة (الأكريليك) وكذلك تستخدم تقنية المزج الحديثة (ميكس ميديا) التي تجمع بين الرسم والتزين بالاكسسوارات، مؤكدة أن الأسعار تضاعفت لأكثر من 3 مرات لكنها تسعى للاستمرار في أعمالها مبينة أن عبوة مادة الأكريليك كانت بسعر 3000 ليرة في العام الماضي، بينما اليوم حلق سعرها إلى 8900 ليرة للعبوة الواحدة وكذلك ارتفاع أسعار الصحون الزجاجية التي تستخدمها للرسم عليها الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع المنتجات التي تعرضها على طاولتها، بالإضافة إلى اتقانها فن النحت على الشمع بعد تذويبه ووضعه في قوالب خاصة ثم تبدأ عمليات النحت التي تحتاج إلى الكثير من الإبداع والفن.
ت هايك اورفليان
رقم العدد ١٦٢٤٢