انتجوه خلال فترة الحجر الصحي .. طلبة الجامعة يعرضون فنهم في لوحات وتصاميم ابداعية

الجماهير / هنادي عيسى

أقامت مديرية الأنشطة الطلابية في جامعة حلب بالتعاون مع عمادة كلية الفنون الجميلة التطبيقية معرضاً فنياً لطلبة جامعة حلب خلال فترة الحجر المنزلي السابقة بعنوان ( ابداع طلبة جامعة حلب ضد كورونا .. الفن علاجاً ) في بهو كلية الفنون الجميلة حيث عرضت أكثر من ١٠٠ لوحة فنية من عدة أقسام من كلية الفنون الجميلة منها ( رسم وتصوير _ عمارة داخلية _ اتصالات بصرية _ أزياء ) .
من جانبه مدير الأنشطة الطلابية في جامعة حلب الدكتور ياسر عبد الرحيم قال إن من مهمة مديرية الأنشطة الطلابية عرض ابداعات الطلاب بكل المجالات سواء الرياضية أو الثقافية والفنية والاجتماعية واخترنا المعرض من فترة الحجر المنزلي السابقة التي امتدت من الشهر الثالث إلى الشهر الخامس حيث أن الطلاب استمروا بالتواصل مع اساتذتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولم ينقطعوا عن العلم وكل ماهو موجود في المعرض هو نتاج عملهم وابداعهم في المنزل وبتوجيهات ومتابعة من اساتذتهم وهذا دليل على أن الطالب السوري قادر على الحياة والإبداع رغم كل شيء ومهمتنا كمديرية أنشطة هو إظهار ابداعات الطلاب وتمكين الطالب من الثقة بنفسه وإبراز إبداعه .

من جانبه الدكتور محمد برو من قسم الاتصالات البصرية أوضح أن المعرض حمل عنوان الفن ضد الكورونا كعلاج وهذا العنوان مأخوذ من فترة الحجر الصحي كون الطلاب خلال هذه الفترة تعرضوا لضغط كبير وكي يتمكنوا من الخروج من تحت هذا الضغط قمنا بتطبيق موضوع التعليم عن بعد في البداية كانت التجربة صعبة لأن الفن يجب أن يكون فيه اتصال مباشر وان يحمل احساس ومجموعة دلالات فنية ولكننا استطعنا تجاوز هذا الموضوع من خلال عدة ضوابط وقسم الاتصالات البصرية يعتبر من الفن التداولي الذي يحمل وظيفة و اختيار مواضيع معينة من خلال التقنية وذلك باختيارنا للفن الشعبي أولا ثم اخترنا فنان آخر بموضوع منفصل تماما وتم اختيارهم حتى يكون هناك ضوابط للعمل وكي يكون لدى الأساتذة معايير معينة لتقييم الأعمال وان يخرج الطلاب بنتيجة جيدة .

الاستاذ ثائر هزي فنان تشكيلي ورئيس قسم الرسم والتصوير في الكلية قال : بفترة الكورونا كنا أمام مفاجأة لم نكن جاهزين لها هي الحجر المنزلي وكنت مشرف على طلاب السنة الاول وكان لدي مشكلة حقيقية معهم هي في كيفية التعامل معهم بالفن البصري وكيفية تطويرهم خلال فترة الحجر وكنا نتساءل هل الفن هو علاج للطالب وهل هو علاج للإنسان وهل ما زال يملك هذا الإنسان الإمكانية الروحية حتى نحول الطالب الذي يعيش أزمة نفسية بسبب الحجر ونرتقي به لوضع نفسي جيد، وبدأنا عمليا نبحث عن وسائل إبداعية للتعامل مع هذا الطالب وخلقنا لهم حيز افتراضي واسع وتمكنا من متابعتهم وتعلمنا برامج إلكترونية جديدة كي نتمكن من تصليح أعمالهم وتطويرها وبدأت هذه التجربة تلقى قبول عند الآخرين ونحن نملك جيل ذكي ابداعي موهوب ويمتلك طاقات هائلة الفن هو علاج الكورونا وسيستمر علاج لكل الأزمات الإنسانية والوطنية .
رياض محمد طالب سنة رابعة فنون جميلة قسم رسم وتصوير يقول :خلال فترة الحجر كنت أشعر بالملل فالتجأت للرسم كي أعبر عن مشاعري وأحاسيسي وشاركت بأربع لوحات تنوعت بين اعمال زيتيه وفحم ورصاص .

فؤاد عابدين سنة رابعة رسم وتصوير يقول في الفترة التي كنا فيها محجورين بالكورونا فرغت طاقاتي بالرسم وكي لا يكون هناك انقطاع عن الرسم وكرسامين يجب أن نكون متابعين دائما وكنت دائما استشير الاستاذ في اي شي أريده عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وشاركت في هذا المعرض بلوحتين تعبيريتين وهذه المشاركة جميلة وجيدة لأننا رغم الظروف استطعنا أن ننجز شي جميل في الفترة التي كان بها العالم واقفا عن أي حركة .
ضحى جديد قسم الاتصالات البصرية سنة رابعة : قمنا انا وأصدقائي بمشروع مأخوذ من أسلوب الفنان غوستاف كلينت بحيث يكون محور صورتنا الشخصية وندمج الجسم مع الأرضية واليدين والوجه بأسلوب واقعي وهذا العمل تم العمل عليه في البيت بفترة الحجر الصحي وقام الأساتذة بمتابعته وتصليحه والهدف من هذا المشروع كان ألا ننقطع عن الرسم ونستمر بتدريب يدينا .

محمد طفي خريج كلية الفنون الجميلة قسم الأزياء : مشروعي عن الكورونا وأخذنا عن حالة المرض بدايته وانتشاره وكيف احتمينا منه وبدأنا ننتصر عليه بالفستان الاول باللون الأسود هو لون الحزن والسلاسل هي التقيد وبدء انتشار الفيروس عبرت عنه بالحجر كيف انتشر ودخل حياتنا ، التصميم الثاني هي عن كيفية حماية أنفسنا من الفيروس وعبرت عنها بالسلوبيت والكاب ، الفستان الثالث باللون الأحمر والفضي وهو من لون الفيروس وبدأت بتحويل الفيروس إلى حجر من الشيء السلبي إلى الإيجابي والكمامة هي التدابير الصحية التي تحمينا من الفيروس ، إضافة لزي الكادر الطبي الذي تعب وسهر وساهم في توعيتنا ضد الفيروس أما الزي الأخير فهو للطفلة أردت من خلالها ايصال فكرة أن المرض لا يعرف صغير ولا كبير وفكرة الكلوشات واللون الكحلي عن هالة وشكل الفيروس الذي يرافقنا بحياتنا وسنتغلب على هذا المرض .
ت: جورج أورفليان
رقم العدد ١٦٢٤٣

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق مؤسسة الأعلاف تحدد سعر شراء الذرة الصفراء من الفلاحين وموعد البدء بالتسويق