الجماهير – هديل برو
بالتزامن مع فعاليات ستة عشر يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة وبهدف تمكين المرأة ودعم دورها الاقتصادي لخوض سوق العمل أقام الهلال الأحمر الفلسطيني بالتشاركية مع صندوق الأمم المتحدة معرضاً في مقر مركز شمس في مخيم النيرب .
وضم المعرض العديد من المشغولات اليدوية والأعمال الحرفية والفنية والتراثية وخدمات تزيينية وصناعات غذائية أبدعتها أنامل المشاركات.
وأوضحت مناهل خواتمي مديرة المشروع لـ ” الجماهير ” بأن الفكرة المبدئية للمعرض بالدرجة الأولى لمساعدة المتدربات في المركز اللاتي خضعن لتدريبات مهنية لدخول سوق العمل والترويج لأعمالهن وتسويقها ..مبينة أن كل مستفيدة رغبت فعليا دخول سوق العمل تمكنت من المشاركة بمنتجاتها .
ولفتت سهام أبو حميد مدربة أشغال يدوية في المركز أن معظم المتدربات شاركن في المعرض واستطعن بوقت قصير نسبياً إنجاز المعروضات في مدة لا تتجاوز أسبوعين قدمن فيها منتجات حازت على إعجاب الزائرين وحققن مبيعات لافتة ..
أم محمد سمارة مدربة التطريز قالت أن الهدف من المشاركة والمساهمة في المعرض هو إعادة إحياء التراث الفلسطيني و الترويج للتطريز الفلسطيني والغرزة الفلاحية وقد قامت بتنفيذ مطرزاتها على أغطية صناديق خشبية ووسائد وميداليات وأكياس قماشية وزينت بها بطاقات دعوة بشكل مميز ..
غدير مشاركة في المعرض بينت أن هدفها بأن توسع عملها بأشغال الصوف والحصول في المقابل على مردود مادي ، وقد باعت عدداً لابأس به من مشغولاتها الصوفية لزائري المعرض..
آمنة المصري أيضاً مشاركة في المعرض بمنتجات الصوف قالت: أمارس شغل الصوف كهواية منذ الطفولة والآن أسوق منتجاتي عبر معارفي وأقاربي ووجدت المعرض فرصة للتسويق والترويج لمنتجاتي اليدوية اذ كان هناك إقبالا خاصة في الفترة الأولى لافتتاح المعرض..
آلاء الشيخ هود مشاركة بمنتجات الرسم على القماش والزجاج لا تستطيع المرور بجانب أعمالها إلا وتجذبك المعروضات .. فلا يمكنك تجاهل أعمالها ومنتجاتها اليدوية ، إذ استخدمت ألوان الأكريليك في لوحاتها كما استخدمت الخامات المختلفة لتزين الفناجين والكؤوس الزجاجية وأغطية جوالات مميزة .. وهي طالبة جامعية في علوم الحياة : بدأ العمل هذا لديها كهواية ثم بحثت عبر الشابكة ولقد مرت بتجارب فاشلة وناجحة مكنتها من تطوير عملها اليدوي ..
وتقول آلاء: لقد سبق وقمت بالترويج لمنتجاتي عبر صفحة خاصة على (فيس بوك) وتمت دعوتي للمشاركة بالمعرض وقد وجدت إقبالا على شراء معروضاتي و إعجابا بها ..
ياسمين مصري متدربة في المركز ومشاركة بخدمات تزيين المناسبات بينت أن مشاركتها لم تقتصر على ما تتلقاه من تدريب بل أضافت عليه من ابتكارها وابداعاتها آملة مع الوقت أن تصبح معروفة لدى من يود الاستفادة من خدماتها، مشيرة الى ان العمل جعلها تعتمد على نفسها وتوفر لنفسها دخلا إضافياً.
وطاولة ياسمين ركن يشع جمالا وفرحا فمنتجاتها المختلفة ابتداء من تغليف الحلويات وزينة أعياد الميلاد وأعواد الحلوى وصناديق الضيافة والهدايا مدهشة بتفاصيلها الأنيقة وتثير الإعجاب.
احدى الزائرات: أعجبت بكل المعروضات وأحببت فكرة اعتماد المرأة على نفسها ولقد ابتاعت من كل متدربة تقريباً ..
وقد لفت نظر الزائرين الإبداع والاتقان الذي نفذت به مشغولات وأعمال السيدات المشاركات في المعرض ..
ويطول الحديث عن أقسام شملها المعرض كصناعة المواد الغذائية والمعجنات وصناعة الحلي والاكسسوارات التي ظهرت عليها لمسات النساء الأنيقة وذوقهن العالي ..
وهكذا تظل المرأة عنصراً فاعلاً في الاقتصاد المحلي لا يستهان بوزنه وما زالت المرأة السورية تقدم كل يوم دليلا لا يدع مجالا للشك بقدراتها على الصمود في مجتمع يدعمها ويشجعها خاصة في هذه الظروف التي تجبر المرأة في كثير من الحالات ان تكون المعيل الرئيسي للأسرة، “فامرأة مستقلة قوية تعني مجتمعا قوياً ” …
هذا وقد شارك في المعرض أصحاب الفعاليات الاقتصادية المحلية بهدف دعم المعرض والترويج لمنتجاتهم وتحقيق التكامل مع المجتمع المحلي .
رقم العدد 16249