في ذكرى الانتصار وتحرير حلب : المدينة الصناعية في الشيخ نجار تنطلق بـ /٣١٨/ منشأة وإعادة الحياة لأكثر من ٧٥% من الطاقة الانتاجية. عجان: /٢٦٢/ مليار حجم الاستثمار في المدينة الصناعية

الجماهير- وسام العلاش

 تعد المدينة الصناعية في الشيخ نجار أحد أهم المرافق الحيوية التي تلعب دوراً اقتصادياً هاماً في قطاع البناء والإنشاء وقد طالتها يد الإرهاب في عام /٢٠١٢ /خرجت حينها عن الخدمة لمدة عامين إلى أن تم تحريرها على يد الجيش العربي السوري في عام /٢٠١٤ / وفي ذكرى الانتصار في عامه الرابع كان “للجماهير ” استطلاع على أهم التطورات التي رافقت المدينة الصناعية خدمياً وإنتاجياً حيث أوضح المهندس حازم عجان مدير المنطقة الصناعية في الشيخ نجار بأن تحرير حلب من يد الإرهاب كان التغيير المفصلي في حياة المدينة والذي جعلها تنطلق بـ/٣١٨/ منشأة و/١٨٠/ منشأة قيد البناء والترميم وإعادة الحياة لأكثر من ٧٥%من الطاقة الانتاجية لتغذي وتدعم الأسواق بالمنتجات وبحجم استثمار/٢٦٢/ مليار حالياً أي تطور بنسبة ٥٠% من السابق إضافة لعدد المعامل المنتجة/٦٧٥/ منشأة منتجة ٥٠%

كانت منتجة ما قبل الحرب و٥٠% استثمارات جديدة في أربعة قطاعات بحسب أهميتها وهي الكميائية والغذائية والهندسية إضافةً للنسيجية حيث تم التوجه بهدف تلبية السوق المحلية وكان للعقوبات وتعثر التصدير يداً في ترتيب أولويتها.

وأضاف عجان بعد أن خسرت المدينة الصناعية 95%من بناها التحتية كانت الأولوية إعادتها للخدمة حيث يتوفر/٣٢/ ألف فرصة عمل حالياً إضافةً للدعم الحكومي بعد عام ٢٠١٦ والذي جرى العمل فعلياً على أرض الواقع من خلال:

إعادة الخدمات كصيانة محطات الكهرباء حيث تتم تغذية المدينة الصناعية بالطاقة الكهربائية 24ساعة يومياً علماً أن دخول محطتي تحويل كهرباء بالخدمة ، إضافة ل100مركز تحويلي عام وأكثر من 700 مركز تحويلي خاص.

وبالنسبة لمياه الشرب فقد تم ضخها بشكل يومي ووضعت بالخدمة بطاقتها القصوى لكافة فئات المدينة بضغط جيد كما وتم ضخ المياه المستخدمة لأغراض الصناعة بعد تجهيز المحطات وتم صيانة شبكات الصرف الصحي والصناعي والمطري والطرقات .

 

– المشاريع الاستراتيجية التي يتم العمل عليها:

وبين عجان الاهتمام بالمشاريع الاستراتيجية من حيث المباشرة بالنشاطات الملحقة بالمدينة وزيادة حجوم الإستثمار واستقطاب استثمارات تكون رافدة لموازنة المدينة ومكونها الأساسي كمدينة المعارض بكلفة /٥٢/ مليار وصالة استثمارية بمساحة 6000م2 حيث ستؤمن الكتلة الاستثمارية و الترويج الحقيقي لمنتجات المدينة الصناعية ،كما تم تفعيل المنطقة الحرفية بمساحة /٥/ هكتار تؤمن/٥٠٠/ مقسم حرفي مضيفاً بأن المشروع يشكل دعماً أساسياً للصناعيين لتأمين مستلزمات الإنتاج بالتنسيق مع إتحاد الحرفيين في حلب.

كما تم توقيع اتفاقية مع وزارة الكهرباء لإقامة مزرعة للطاقة الشمسية باستطاعة/٣٠/ ميغا واط لتأمين التغذية الكهربائية للمدينة حيث خصص عدة مواقع ملائمة بمساحة/٣٠٠/ ألف مربع وتنجز على ثلاث مراحل.

إضافةً إلى فعاليات ملتقى النحت الأول والذي كان برعاية مجلس المدينة الصناعية تحت عنوان (من أجل الأبداع والسلام) و شارك فيه نخبة من الفنانين التشكيليين السورين بعدة منحوتات تجسد قوة الصناعة السورية في السلم والحرب .

هذا وتم رفد المدينة الصناعية بالكوادر الفنية المتخصصة نتيجة النقص الحاد في اليد العاملة وخاصة الخبرات الفنية وإعطائها أولوية في التوظيف من فرز للمهندسين وتسهيل بعض الإجراءات الخاصة بتشغيل اليد العاملة والوظائف الأخرى و تجلى ذلك بالتعاون بين المدينة الصناعية وغرفة صناعة حلب حيث تم افتتاح مكتب تشغيل مهمته التنسيق بين أصحاب المنشآت الصناعية وبين الكوادر الفنية والمهنية لكافة المجالات والاختصاصات والمهن .

وتم إيلاء الاهتمام بالتشاركية بين المدينة الصناعية بحلب ومديرية التربية والمعاهد التطبيقية لتأمين برامج تدريبية لربط الواقع مع سوق العمل وتوفير الخبرات العملية والمهنية لدى الشباب.

– الخطط المستقبلية:

ويضيف عجان أنه من ضمن المشاريع على المدى المتوسط والبعيد محطات المعالجة لمياه الصرف الملوثة وغير الملوثة حيث تبحث المدينة عن استثمار إقامة البنى التحتية لتبسيط إمكانية هذه المشاريع لما فيها من كلفة عالية جداً وتم إقرار /٩/ مواقع لمحطات معالجة في المدينة بحسب جغرافيتها مضيفاً بأن المشروع له انعكاس بيئي يهدف عدم تلويث الأراضي التي يجري فيها الصرف إضافةً لاستقطاب الاستثمارات على المدى الطويل وبعد تخصيص ٧٠% من المقاسم الصناعية في المدينة لدعم الاستثمارات من خلال السوق التجاري الذي يتم تأهيله على مراحل وتم وضع مبلغ/١٥٠/ مليون حتى الآن، كما تم استثمار/٤/ مستودعات بمساحة/٥٠٠٠/ متر لكل مستودع ويتم حالياً تأهيل/٢/ من المتبقي منه.

كما تم طرح مشروع محطة محروقات التي تم تلزيمها بالمدينة استثماراً لمدة/٢٥/ سنة وتشكل هذه الاستثمارات إيراد دائم لتأمين الخدمات الأساسية للمدينة الصناعية.

ويختم عجان بأن العمل بالمدينة الصناعية في الشيخ نجار مستمراً وهناك حرص دائم على دعم وتشجيع الاستثمار وتبسيط الإجراءات وتذليل الصعوبات وتعديل التشريعات بما يتلاءم مع المتغيرات على طاولة البحث مشيراً إلى أن القرارات التي تتخذ في هذا الخصوص تعتبر جاذبة للاستثمار ودعوى مباشرة لكافة المستثمرين لتطوين صناعاتهم في البيئة المثالية.

ت:هايك أورفليان

رقم العدد 16250

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار