الحرف المهنية لم تتوقف عن الإنتاج طيلة فترة الحرب … فرح : نسعى للوصول إلى عمليات تصدير المنتج الحلبي إلى دول الجوار

الجماهير / أنطوان بصمه جي

انطلاقاً من أهمية الصناعات والحرف التقليدية التي لم تتوقف عن عمليات الإنتاج بالرغم من تعرض غالبية ورشاتها للتدمير جراء الحرب، تلك الحرف المهنية التي تميز مدينة حلب عن سواها باعتبارها تحاكي تاريخ المدينة الكبير قد يمتد لآلاف السنوات.
بيّن رئيس فرع اتحاد الحرفيين بحلب بكور فرح لـ “الجماهير” أنه في الذكرى الأولى لتحرير مدينة حلب بدأ فرع اتحاد الحرفيين بالتواصل مع الجهات المعنية ممثلة بمجلس مدينة حلب وجميع الجهات الرسمية المعنية بالحرفيين بزيارة الأحياء التي تجمع الحرفيين فيها وزيارة المناطق الصناعية (الراموسة والقاطرجي وبستان الباشا والهلك) بالإضافة إلى المناطق التي يتواجد بها المهنيين بشكل كبير للاطلاع على واقعهم بعد نشوب الحرب، حيث تم العمل على رفع الأنقاض وإعادة تأهيل وتنظيم الخدمات كافة والعمل على تأمين المواد الأولية.
وأشاد رئيس اتحاد الحرفيين بمناسبة الذكرى الرابعة لتحرير مدينة حلب بالبطولات التي قدمها رجال الجيش العربي السوري الذين ضحوا بدمائهم لتطهير المدينة من دنس الإرهاب.
وتابع فرح أن الحكومة ساهمت بإعادة الاستقرار بعد تقديم وزارة الإدارة المحلية مبلغ أكثر من مليار و 400 مليون ليرة من أجل إعادة تأهيل شبكات الكهرباء وتزفيت الساحات والشوارع والأرصفة وإعادة تأهيل مركز الهاتف في منطقة جبرين الصناعية، بالإضافة إلى تقديم 150 مليون ليرة لمنطقة الراموسة لإعادة تأهيل شبكات الكهرباء والعمل على إزالة ورفع الأنقاض في مناطق بستان الباشا والهلك والصالحين والفردوس وكافة تجمعات الحرفيين.
وأشار فرح إلى أنه يجري العمل من أجل إعادة تأهيل سوق المحمص وسوق النحاسين ومنطقة الكلاسة من أجل إعادة الحرفيين إلى مناطقهم، بالتزامن مع إعادة الحرفيين إلى ورشاتهم ويتم التواصل بشكل مستمر مع الحرفيين الذين يعملون خارج مدينة حلب وخارج القطر لإعادتهم إلى منشأتهم وورشاتهم.
وأكد رئيس اتحاد الحرفيين لـ “الجماهير” وجود أكثر من 25 ألف حرفي منتسب للاتحاد في حين أن العدد الإجمالي لحرفي حلب يتجاوز 150 ألف حرفي، وبسبب الحرب الظالمة على مدينة حلب اضطر عدد كبير من الحرفيين للانتقال إلى المحافظات السورية مبيناً عودة ما يقارب 60% منهم إلى منشآتها وحرفهم.
وعن الخطط الحالية التي يقوم بها فرع اتحاد الحرفيين بحلب، قال فرح إن العمل مستمر من أجل تأهيل وإعادة التيار الكهربائي إلى منطقة الراموسة التي تعد بمثابة شريان رئيسي ومنطقة صناعية حيوية لمدينة حلب وباعتبار الكهرباء عصب الصناعة والحرف المهنية، مبيناً وجود 37 جمعية حرفية منضوية تحت اتحاد الحرفيين ووجود 6 مناطق صناعية متوزعة في منطقة الليرمون تتوزع فيها 400 ورشة حرفية قبل الحرب، حيث يسعى فرع اتحاد الحرفيين بالتعاون مع الجهات المعنية لإزالة الألغام والمتفجرات منها وإعادة تأهيل كافة البنى التحتية وعودة الخدمات إليها، إذ تضم منطقة الليرمون 6 مهن حرفية (الخياطة_ التريكو_ النجارة_ الأساس المعدني_ الألمنيوم_ التطريز)، بالتزامن مع مساعي اتحاد الحرفيين إلى عودة جميع الحرفيين إلى منشآتهم وتأمين كل ما يلزمهم .
وعن الخطط المستقبلية، أشار فرح إلى أنه في العام القادم سيتم العمل مع الجمعيات الحرفية من أجل التواصل مع الحرفيين للعمل على عودتهم إلى منشآتهم وبالتزامن مع تأمين المواد الأولية لهم وعلى مختلف مهنهم إيماناً بإعادة دوران عجلة الاقتصاد والوصول إلى عمليات التصدير لمنتجات الحرفيين إلى العراق والأردن.
تصوير: جورج أورفليان
رقم العدد ١٦٢٥٥

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار