في العام الرابع لتحرير حلب …معرض إبداعات المرأة السورية ..عودة للحراك الاقتصادي ومشاركة نشطة امتازت بها سيدات حلب ..

 

الجماهير – أسماء خيرو ..

مشاركةفاعلة ونشطة امتاز بها كل من شارك بأعماله ومشغولانه اليدوية والصناعية وخاصة المرأة الحلبية في معرض إبداعات المرأة السورية الذي أقيم في كلية الطب بجامعة حلب في قاعة ابن البيطار، إذ أن المعرض أثبت بأن حلب بعد أعوام أربعة من التحرير قد عادت بخطا واثقة بفعالياتها إلى حراكها الاقتصادي ، ولقد توقفت الجماهير على هامش المعرض مع عدد من المشاركين والمشاركات:

هوري سلاحجيان تشارك في المعارض منذ ١٣ عاما لعرض أعمالها اليدوية المصنوعة من الخرز والأحجار الكريمة إذ تعمل على تصميم الإكسسوارات من قلائد وأساور وخواتم من مواد خام تؤمنها لها والدتها من خارج سورية ، وأوضحت أن المعرض أتاح لها فرصة جيدة لتسويق أعمالها اليدوية محلياً ، شاكرة من أتاح لها الفرصة لعرض أعمالها اليدوية، آملة في ذكرى التحرير بأن يتم فتح أسواق خارجية لعرض منتجاتها ومشغولاتها اليدوية لأنها تعاني من صعوبة في البيع مع أن أسعارها ليست مرتفعة مقارنة مع غيرها حيث تتراوح سعر كل قطعة مابين ٢ و٣ آلاف ليرة سورية …

السيدة جيهان مكانسي كانت مشاركتها بعدد من أعمال حفر على الزجاح بدورها بينت أنها تعمل في هذا الفن منذ عشرين عاما ولقد طورت مهنة الحفر على الزجاح بان أضافت لها الإنارة الضوئية، مؤكدة بأن المعارض من المبادرات الجيدة التي تتيح للمرأة السورية المشاركة الفاعلة في الحياة الاقتصادية فضلاً عن أنها تحقق لها الانتشار الواسع والتعرف على نساء يعملن في المجال نفسه ..

رغد طالبة جامعية عبرت عن سعادتها العارمة لمشاركتها في هذا المعرض ولعودة إقامة مثل هذه الفعاليات في مدينة حلب بعد التحرير ، وهذه المشاركة هي الأولى من نوعها بالنسبة لها ، إذ عملت وعدد من صديقاتها على تأسيس مشروع خاص بهن وذلك بإنشاء صفحة على موقع الفيس بوك بعنوان ( مداد ) منذ عامين لتسويق أعمالهن اليدوية من تزيين القرطاسية والهدايا وصنع اللوحات وتغليف الكتب ، ورسم يدوي على الدفاتر، مؤكدة بأن المشاركة تجربة جميلة تشعرها بأنها امرأة فاعلة في المجتمع وتعيد لها الأمل بأن حلب عادت لإقامة نشاطاتها الاقتصادية من جديد ،مبينة بأن أسعار أعمالهن المعروضة تناسب كل شرائح المجتمع إذ تتراوح بين ٥٠٠ ليرة حتى ٣ آلاف ليرة سورية …

فيما السيدة منى سودة عملت على تدوير قماش الجينز لتصنع منه الحقائب والجزادين النسائية موضحة أهمية مشاركتها في المعرض لأنه يمكنها من أن تتميز بأعمالها وتثبت وجودها في الحياة العملية وهي تعمل في هذا المجال منذ عشر سنوات مشيرة إلى أن الغلاء أدى إلى ارتفاع سعر مواد الخام وبالتالي رفع سعر القطعة ، مما أدى إلى ضعف في المبيع.

والشرقيات أيضاً كان لها نصيب من العرض إذ كان هناك ركن خاص للمنسوجات الشرقية والتراثية المصنوعة من صوف صناعي وخيط اكريليك والشانيل على النول اليدوي ، السيدة جيداء أزرق هي من تفردت في عرضه في ركنها الخاص بها لافتة إلى مشاركاتها العديدة في المعارض في مختلف محافظات القطر لأن المعارض تضيف لها الكثير إذ تشكل لها الحافز كي تكون أفضل فتطور عملها وتنتج الأجمل إضافة إلى مساهمتها في تأمين دخل إضافي لأسرتها ..
وفيما يخص الشرقيات كان للرجل أيضا مشاركة في عرض أعماله إذ قام الحرفي محمود ميمة من سوق الزرب بعرض منتوجاته من طرابيش وألبسة عربية وموزاييك ومزاهر وطاولات زهر مشيراً إلى أن لديه العديد من المشاركات المحلية والخارجية ، فالمعارض تحثه على إتقان العمل وتوجد روح المنافسة لدى المشاركين لتقديم أفضل منتوجاتهم اليدوية ..مبينا أن مصنوعاته الشرقية تتفاوت أسعارها مابين ٣ آلاف و ٢٠ ألف ليرة سورية ، وأن البيع قليل مقارنة بالسنوات السابقة معظمه للسائح أو هدايا للغرباء ، متمنيا في ذكرى التحرير تفعيل خط المواصلات الواصل قلعة حلب بالجامعة ، وإعادة فتح الأسواق القديمة..

أما الشاب شهم مدير مركز تقنيات الطباعة الذي أسس عمله في مجال الطباعة والدعاية والإعلان منذ ثلاثة أعوام كانت مشاركته مختلفة تماما عن الشرقيات إذ تضمن ركنه عدداً من الفناجين وأغلفة الموبايل والهدايا والميداليات والصور والمرايا المطبوعة بتقنية / ال uv/ لافتا إلى أن تحرير حلب أدى إلى تحسن كبير في الحياة العملية والاقتصادية والوضع المعيشي ..

ت : هايك أورفليان..
رقم العدد ١٦٢٦٤

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار