الجماهير – أسماء خيرو .
تعزيز القيم الاجتماعية والتربوية في أولى العروض المسرحية بعنوان ( رامي والذئب ) في مهرجان الطفل الذي أقامته مديرية المسارح والموسيقا مسرح حلب القومي- بمشاركة الممثلين ( مروان غريواتي – سندس ماوردي – حسان الفيصل – نور الدين حلبي – وسام عبدو ) وعدد من الراقصين في فرقة حكمت للرقص المسرحي ، وذلك على مسرح نقابة الفنانين .
حاول العرض المسرحي الذي كان من إخراج أحمد .م . مكاراتي، وتأليف منى الأحمد ، أن يكرس أكثر من قيمة تربوية اجتماعية في فكر الأطفال منها (طاعة الوالدين – الاهتمام بالنظافة – حب الوطن- والأصدقاء ) بأسلوب غنائي مشوق ، إذ يحكي حكاية الطفل رامي الذي ذهب للغابة للعب متناسيا أوامر والدته له ، فيلتقي بالذئب الذي يقرر بأن يجعله وجبة دسمة، وهنا يتدخل كل من سنفور حكيم ومخطط لتخليصه من الذئب ، واقتياد الذئب إلى الحكيم الأستاذ عمران ، ليصدروا على أفعاله الشريرة الحكم، ليكتشف الطفل رامي فيما بعد بأن كل ماحصل معه في الغابة من تدبير والدته وأصدقائه لتعليمه درساً لاينساه أبدا …
وأوضح مخرج العمل مكاراتي : أنه في هذا العرض حاول أن يُدخل أسلوب جديد غير مألوف يمتلك كل مقومات العمل المسرحي الاستعراضي من حيث الجمع بين الرقص والغناء والتمثيل ، وأن مشروعه الفني بإخراج مسرح غنائي على غرار مسرح الرحابنة اليوم قد تحقق ، وبالنظر إلى ماحاز العمل من تفاعل وإعجاب من الحضور يعتقد أن مشروعه هذا في طريقه الصحيح ، موجهاً الشكر لكل من منحه الفرصة لتحقيق وتنفيذ هذا العرض المسرحي الغنائي ..
ومن جهته عبر مساعد المخرج الممثل أنس الكردي بأنه سعيد جداً بهذه التجربة إذ حاول بأن يقدم عملاً يهب السعادة للطفل وبالفعل العرض أدى هدفه الترفيهي بأن منح السعادة للأطفال إذ كانوا مندمجين مع العرض يصفقون بحرارة، إضافة إلى أنه أدى هدفه التوجيهي بأن كرس قيما اجتماعية تربوية في عقول الأطفال مبينا بأن المسرح الغنائي للطفل مع أنه الأول من نوعه في مدينة حلب إلا أنه لاقى استحسان الجميع ..
وبدورها قالت مؤلفة العمل منى الأحمد : بأنها اعتمدت في كتابة قصة رامي والذئب على البناء القصصي البسيط بحيث تقترب من قلوب الأطفال وتحاكيهم بلغتهم حتى يفهموا المغزى من الحكاية بعيداً عن التعقيد مشيرة إلى أن مسرح الطفل مهم جداً وخاصة بعد الأزمة السورية فمن الضروري إقامة مثل هذه الفعاليات الترفيهية التعليمية حتى تزيل من فكر وعقل الطفل ماعلق به من أحداث مأساوية في فترة الأزمة، مؤكدة ضرورة تعزير القيم التربوية من صدق وطاعة الوالدين، والاهتمام بالنظافة ، وحب الوطن ..
ولقد لاقى العرض المسرحي استحسان جل الحضور ومنهم قمر أقرع ،ومريم منصور ،وأيهم كحيل ، وكل من الأطفال ريان جعفر ، ومازن منصور .
ومن الحضور أيضا كان الأستاذ عدنان الدربي إذ قال : إن العرض المسرحي كان أكثر من رائع من حيث الإخراج والتأليف والتمثيل والديكور ، مبينا أهمية مسرح الطفل لأنه يمكن الطفل من الاتصال المباشر واكتساب الأفكار والمعارف والمعلومات بطريقة أسرع، معبراً عن سعادته برؤية البسمة التي ارتسمت على شفاه الأطفال والسعادة التي ارتسمت على وجوه الحضور …
ت : هايك أورفليان…
رقم العدد 16288