نور حليمة فنانة تعشق التفاصيل وتبدع في نقل الواقع بإحساس يماشي ريشتها.

 

الجماهير – عتاب ضويحي

بإحساس مرهف يماشي ريشتها، وتناغم يتراقص مع أوتار ذلك الإحساس تلامس الواقع بخطوط جامدة لكنها حية بماتنقله من أفكار ومضامين ، تعشق التفاصيل وتحب الانتصار عليها في تطبيقها على لوحاتها،عتادها لوحة أو ورقة، ريشة وألوان لاتنتهي قابلة للتمازج والاتساق حيناً وللتنافر حيناً آخر.

الفنانة التشكيلية نور حليمة ذات ال26 عاماً من مدينة حلب ، تحمل إجازة في الأدب الإنكليزي وتعمل في الترجمة، شاركت بعدد من المعارض الجماعية تهوى الرسم منذ الصغر، لوحاتها لاتكاد تفرق بينها وبين الواقع، تطابق يدهشك خاصة في “البورتريه”.

“الجماهير” توقفت عند تجربة حليمة الفنية وأعمالها وطموحها،وكان معها هذا الحوار :

السؤال التقليدي متى اكتشفت موهبتك وما الذي دفعك للرسم؟

منذ صغري وأنا أحب الرسم، الذي أرى فيه شغفي بالحياة والمتعة والشعور بالإنجاز، وأفرغ فيه جميع مشاعري وطاقتي الإيجابية والسلبية، بدأت الرسم بشكل جدي في عمر ال “17”تقريباً، فإضافة للمتعة التي أحس بها أثناء الرسم، شكلت ظروف الحرب السيئة التي عشناها، دافعاً أكبر للهروب من الواقع وتفريغ ما أحسه باللوحات، وهكذا لوحة بعد لوحة أدركت ضرورة متابعة وتنمية موهبتي.

في معرض الحديث عن تنمية الموهبة كيف استطعت ِتنمية موهبتك وصقلها؟

في الواقع أتعرض كثيراً لسؤال كيف وصلتِ لهذا المستوى من غير دورات أو توجيه من متخصصين، في الحقيقة أنا أعتبر الرسم هواية مثله مثل الرياضة والغناء والعزف تخلق مع الإنسان، لكنها بحاجة للتمرين والتدريب والممارسة ، وإذا لم يخصص لها الوقت والجهد تبقى أسيرة مكانها، بالنسبة لموهبتي في الرسم، عملت على تنميتها بجهود شخصية، كنت أستلهم من لوحات فنانين عالميين، أتأمل التفاصيل الدقيقة وأحاول تقليدها.

أي نوع من فنون الرسم جذبك وكانت انطلاقتك منه؟

جذبني الرسم الواقعي، لأنني شخص يعشق التفاصيل، ويستهويني الصعب وأجد متعة في تحديه، وهو ما ينطبق على الرسم الواقعي الذي يعتبر من أصعب الفنون، بدأت مسيرتي برسم الرصاص، والأسود والأبيض، ولأنني أحب التجديد وتجريب كل شيء جديد انتقلت للرسم بالألوان، ومؤخراً بدأت باستخدام الألوان الزيتية، إذ شكلت نقطة فاصلة في حياتي الفنية.

ماهي الأفكار والمضامين التي تحملها لوحاتك وماذا تريدين أن توصلي من خلالها؟

كل لوحة هي شيء وإضافة جديدة، لا أعتمد على موضوع معين، إنما أرسم ما أحسه وأحبه، هناك لوحات تحمل فكرة معينة، وبعضها تنقل شعوراً أو معاناة فئة معينة من الناس، وأخرى موضوعها فقط جمال تفاصيل وروح الشخصية المرسومة

لكل إنسان وخاصة من يمتلك موهبة وطموحا. ماهو طموحك المستقبلي لتطوير موهبتك؟

طموحي بالرسم ليس له سقف، هناك إحساس دائم لدي بأنني لن أقف يوماً عند حد معين، أو أن أتوقف عندما أصبح محترفة، أسعى دائماً لتطوير موهبتي، وأتمنى أن يكون لي معرض فردي خاص بأعمالي عندما تتحسن الظروف، وأشارك بمعارض في باقي المحافظات وخارج القطر وأترك بصمة خاصة بأعمالي الفنية.

رقم العدد 16289

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق مؤسسة الأعلاف تحدد سعر شراء الذرة الصفراء من الفلاحين وموعد البدء بالتسويق