الألبسة القطنية تحلق بنسبة 80 بالمئة .. نقص المادة الأولية وعدم توفر الطاقة أدى الى انخفاض الإنتاج بنسبة 40 بالمئة .. أصحاب الورش : ارتفاع سعر كيلو خيط القطن الى ٧٠٠٠ ليرة .. أصحاب المتاجر : سعر القميص الداخلي الرجالي الواحد بلغ ٦٠٠٠ ليرة
الجماهير – وسام العلاش
لم تسلم الألبسة النسيجية القطنية من ارتفاع الأسعار فبعد أن اعتدنا على توافرها بالجودة الممتازة وبأرخص ثمن انقلبت الموازين لعدة أسباب أولها نقص المادة الأولية(القطن) وآخرها قلة مصادر الطاقة (الكهرباء) إضافةً لخروج أغلب المنشآت عن العمل وهجرة أصحابها.
ومع ارتفاع أسعارها (الألبسة القطنية) باتت ثقلاً جديداً للمستهلك بعد توافرها سابقاً بأرخص الأسعار إذ كان المشتري يقتنيها بشراء كميات وافرة نظراً لأهميتها إضافةً لضرورة تواجدها لما لها من فوائد صحية للجلد فضلاً عن أنها باردة في فصل الصيف ودافئة للشتاء ولهذه الأسباب فهي مصدر اقتناء الأغلبية من المستهلكين.
” الجماهير ” استطلعت آراء بعض تجار القطنيات والورش الصناعية في منطقة (سوق التلل) إذ يقول أحد أصحاب المتاجر المتخصص في بيع الألبسة القطنية الداخلية بأن الطلب على الألبسة لم يعد كالمعتاد بسبب ارتفاع الأسعار من قبل الورش الخاصة حيث بلغت نسبة الإرتفاع ٨٠% فسعر القميص الداخلي الرجالي الواحد/٦٠٠٠/ ل.س أما البوكسر/٧٠٠٠/ليرة للعدد الواحد وبالنسبة للأطفال فالقميص/٢٠٠٠/ ليرة والكيلوت /٢٥٠٠/ ل.س والمجموعة التي عددها ستة /١٥٠٠٠/ ل.س أما النسائي فسعر القميص/٢٠٠٠/ ليرة و/٦٠٠٠/ للقميص بأكمام وبالنسبة للجوارب القطنية فيبدأ سعرها/٢٠٠٠/ ليرة كما المناشف القطنية قصيرة الحجم سعرها/٣٠٠٠-٦٠٠٠/ ليرة والمناشف الطويلة تبدأ بسعر /٢٧/ ألفاً.
وعن أسباب ارتفاع أسعار هذه الألبسة وصعوبات العمل يوضح عبد السلام مزيك صاحب أحد المنشآت والورش المتوسطة الحجم المختصة في صناعة الألبسة النسيجية القطنية أن ارتفاع أسعار الألبسة القطنية يعود بسبب النقص الحاد للمواد الأولية وهي مادة القطن إضافةً لارتفاع أسعاره واحتكاره من قبل المعامل الخاصة حيث يبلغ سعر كيلو خيط القطن في القطاع الخاص/٧٠٠٠/ ل.س وعند القطاع العام/٦٠٠٠/ ل.س من نمرة ١/١٢ كما يبلغ سعر الطن من القطن ويكفي لأسبوع واحد من التشغيل/٦/مليون ل.س.
وبين مزيك بأن المخصصات من خيوط القطن التي توزع من القطاع العام بنسبة ٣٥% مخصصة لوردية واحدة ولمنشأة واحدة فقط وهي لا تكفي لمن لديه أكثر من منشأة.
وأضاف بأنه تمت المطالبة مؤخراً في ملتقى النسيج من قبل الصناعيين السماح باستيراد القطن لسد النقص الحاصل لضمان استمرار العمل في هذه الصناعة مشيراً أن الوضع الحالي لهذه الصناعة مهدد بالخطر في حال تم حصول تقصير سواء بالخيوط القطنية أو في الطاقة الكهربائية والتي تأتي بحدود/١٠/ ساعات في منطقة القاطرجي الصناعية بعد أن كان العمل سابقاً/٢٤/ساعة متواصلة .
كما أن التصدير توقف نهائياً لهذه الصناعة بعد أن كان على مستوى العالم بالجودة والكمية.
ويذكر مزيك بأن هذه الصناعة كان لها ألقها ونشاطها في مدينة حلب سواء بعدد المنشآت والمعامل الكبيرة والمتوسطة منها و تتركز في مناطق القاطرجي والمدينة الصناعية الشيخ نجار والمواصلات إذ كان الإنتاج والعمل على قدم وساق قبل تعرض المعامل للتدمير والسرقة حيث انخفض الإنتاج حالياً ٤٠% .
كما أن ارتفاع أجور عمال العتالة وقلة خبرة اليد العاملة وارتفاع تكاليف صيانة الآلات ساهم في انخفاض نسبة أرباح المنشآت وإغلاق بعضها والاتجاه لغير مهن وصناعات.
ت:جورج أورفليان
رقم العدد 16311