في المعرض الرابع للخط العربي … خمسون طالباً من معاهد الأسد يصافحون بأعمالهم الخطية عوالم التشكيل الخطي المتميز

الجماهير – أسماء خيرو

خمسون طالبا من معاهد الأسد لتحفيظ القرآن الكريم وتفسيره يصافحون بأعمالهم الخطية الواعدة عوالم التشكيل الخطي المخضرم وذلك في المعرض الرابع للخط العربي الذي أقامته مديرية الأوقاف في حلب بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين ، وذلك في صالة الأسد للفنون الجميلة.

ولقد تضمن المعرض ٣٠ لوحة خطية تشكيلية بمشاركة ١٧ خطاطا وفنانا تشكيليا، جسدت جمالية الخط العربي بأنواعه المختلفة عبر الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة والحكم والعبر والقصائد الشعرية ،إضافة إلى ٥٠ عملاً خطياً لطلاب معاهد الأسد وورشة عمل تدريبية …
وبين مصطفى دهان رئيس دائرة التوجيه والإرشاد في مديرية الأوقاف أن هذا المعرض هو الرابع الذي تقيمه مديرية الأوقاف بالتشاركية مع معاهد الأسد لتحفيظ القرآن الكريم وتفسيره ، والمعرض في جوهره يعبر عن الجمالية التي امتاز بها أداء الطلاب إضافة إلى أنه يعبر عن الثقافة التي تنتمي إليها اللغة العربية وأصالة الخط العربي، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن حلب تتجه نحو مستقبل زاهر ، وتمضي قدماً لبناء مجتمع يعود بالخير والفضل على الجميع.

وبدوره زياد سلوم أمين شعبة المهن الحرة لفت إلى أن المعرض فيه إبداع وغنى وتنوع منح الكثير من الجمال والروحانية للمكان ، مؤكداً على ضرورة الاعتزاز بتراث وتاريخ وعراقة الخط العربي والحفاظ عليه ، منوها بالجهود الاستثنائية لأداء الطلاب المشاركين التي تميزت بأنها تبشر بالخير ..

ومن جانبه قال الخطاط أحمد القاسم رئيس لجنة الخط العربي في دائرة معاهد الأسد لتحفيظ وتفسير القرآن الكريم : إن هذا النشاط يقام سنوياً ، إذ تقوم الدائرة ومديرية الأوقاف بإقامة معرض لطلاب معاهد الأسد بعد الانتهاء من دورات الخط العربي يتضمن أعمال خطاطين مخضرمين وخطاطين واعدين لتشجيعهم وتنمية مواهبهم ، موضحا أن معاهد الأسد تحرص على تعليم الطلاب أنواع الخطوط المختلفة من( ديواني ، ورقعة ، وثلث ، وجلي )..

ويضيف مدرس خط الرقعة محمد يحيى صياد في معاهد الأسد لتحفيظ القرآن الكريم وتفسيره فيقول: إن دورة تعليم أصول الخط العربي في معاهد الأسد مدتها تتراوح مابين أربعة إلى خمسة أشهر ، خلالها يتعلم الطلاب أنواع الخطوط المختلفة وقواعدها وإن التدريب يمر بثلاثة مراحل الأولى يتدرب الطالب فيها على الخط العربي مستخدما القلم العادي أما الثانية فيستخدم القلم المعدني فيما الثالثة يستخدم قلم القصب إلى أن يتقن جميع الخطوط ويتعرف على قواعدها وأسسها ثم في نهاية الدورة تقام لهم ورشة عمل وتوزع عليهم شهادات النجاح ..

* وعلى هامش المعرض التقت الجماهير، بعد أن تم توزيع شهادات النجاح على الطلاب المشاركين خلال المعرض، بعدد من الفنانين التشكيليين لمعرفة رأيهم في المعرض ، فضلاً عن لقاء بعض الطلاب المشاركين بأعمالهم الخطية …
إذ يقول الفنان التشكيلي محمود الساجر : إن أهمية المعرض جاءت من التفرد والتنوع والتباين والاختلاف فكل فنان كانت له تجربته ورؤيته الخاصة ، إذ تضمن تجارب مهمة كثيرة فيها حلول تشكيلية أقرب لعالم الفن التشكيلي، مبينا أن الفنان يبقى رهين قواعد الخط وأسسه إذ لايمكن الخروج عنها فقط يقوم بتطوير وإعادة صياغة الخط …
الفنان التشكيلي صلاح الخالدي من جانبه بين أن المعرض يعتبر بادرة جيدة وصحية تبين مدى اهتمام الجيل الشاب وحرصه على تعلم أصول الخط العربي وأن مالفت انتباهه ورشة العمل المقامة ضمن المعرض للطلاب إذ تبين مقدرة الطلاب على استثمار الحرف في لوحة خطية جميلة …
ومن الفنانين المشاركين كان أيمن الأمين إذ أوضح أنه شارك بلوحتين الأولى تجسد الخط المغربي القديم الذي يعود لعام ٣٠٠ هجري /١٩١٣ ميلادي والثانية تجسد خط اللصق القديم في العصر العباسي .. مبينا أهمية الاهتمام بالخط العربي ونشره على المستويين العربي والعالمي وأن الخط العربي يعد من أقوى الخطوط وهو فن عريق وبداية لحضارة لن تزول أبداً ..

الطالب المشارك بلوحة /وأما بنعمة ربك فحدث /وصف مشاركته بالممتعة والغنية وبين أنه مستمر حتى يصبح فنانا مبدعا في مجال الخط العربي. .. فيما جود الأحمد المشارك بورشة الخط العربي أشار إلى أن التحاقه بهذه الدورات أدى إلى تحسين خطه وتعلم الكثير من أشكال الخطوط ، منوها بجهود الأساتذة في المعهد، وبدوره الطالب تميم خياطة قال :حتى يبدع الطالب في تشكيل مختلف أنواع الخطوط يحتاج الصبر والرغبة آملا بأن يكون فنانا تشكيليا له بصمته الفريدة ..
ت : أحمد حفار
رقم العدد 16311

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار