الجماهير/ آلاء الشهابي
تمتدّ “اليوغا” لأصول تاريخيّة قديمة في الفلسفة الهندية وهي رياضة للجسم والعقل، وتتعدّد أنماط اليوغا التي تجمع بين تقنيات التنفّس، والاسترخاء، والتأمّل، والحركات الجسدية.
جالت “الجماهير” في أرجاء الحديقة العامة ووجدت مجموعة من الرجال والنساء من مختلف الأعمار والثقافات يقومون بممارسة رياضة “اليوغا” بشكل دائم منذ أربع سنوات هرباً من ضجيج اليوم والحياة المليئة بالمشاغل.
لذلك اختارت “أم كاوا” أن تمضي صباحاً مختلفاً؛ صباح هادئ في مكان مميز بالحديقة العامة، حيث الملاذ لكل من تبحث عن السلام الداخلي والإيجابية والاستمتاع بالحياة بكل تفاصيلها وعن سبب اختيارها لهذه الرياضة على وجه الخصوص تقول: “اليوغا من الرياضات التي تحتاج إلى طاقات نفسية وجسدية وعقلية عالية، إذ تساعد على استرخاء الجسد وتعتمد على التأمل، وتؤدي إلى الراحة النفسية وتبعد الأرق وتخفف الوزن”.
كما أشارت المدربة جنان مزيك المعروفة بأم عبدو “أنها اختارت الحديقة العامة لموقعها المتوسط ومساحتها الكبيرة وغناها بالمناظر الطبيعية، فاليوغا على وجه الخصوص تحتاج إلى تسخير طاقات الطبيعة من هواء وشمس وأشجار لتنظيم التنفس إذ نحن نُخلق بشهيق ونموت بزفير”.
تنوع وجود الأشخاص وممارستهم لهذه الرياضة داخل الحديقة من سنة إلى خمس سنوات لم يوقفهم لا البرد ولا الأمطار ولا حتى الحرارة العالية، وكذلك تنوعت الفائدة التي حصلوا عليها، إذ كان هناك من يمارس هذه الرياضة بشكل إفرادي ولكن عندما تعرف على المجموعة وجد نفسه يطور من ذاته ومهاراته وعاش حياة اجتماعية جديدة.
ووجدنا من ساعدته هذه الساعة من الرياضة على إنقاص وزنه الزائد وتخفيف الضغط، وعودة ثقته بنفسه وكسب نظرة جديدة للحياة.
وكما رأينا من زادتها هذه الرياضة شباباً وطاقة إيجابية، فأصبحت تبث هذه الطاقة إلى كل من حولها وخاصةً إلى تلاميذها.
وبالمقابل تنوع تقبل الناس لهذه الرياضة داخل الحديقة بين قبول ورفض، فوجدنا بعض الأشخاص يشجعونهم ويشاركونهم بعض الحركات، والبعض الآخر رفض وجودهم.
ولكن لا يمكننا أن ننكر أن لليوغا اليوم شعبية كبيرة؛ كونها تعدّ شكلاً من أشكال التمارين الجسدية التي تعتمد على وضعياتٍ جسدية معينة، بهدف تحسين السيطرة على العقل، والجسم، والحصول على الراحة.
رقم العدد 16331