الجماهير-وسام العلاش
بمشاركة ١٠٠ من أصحاب الحرف المهنية اليدوية والمشاريع الصغيرة انطلقت اليوم فعاليات مهرجان” الياسمين والسنديان ” في يومه الأول في فندق الشيراتون بحضور وزير السياحة محمد رامي مرتيني ومحافظ حلب حسين دياب.
ويستمر العرض على مدى/ ٤/ أيام يتضمن محاضرات وفعاليات ترويجية وتنموية ، كما احتضن المعرض مجموعة من الأعمال والتحف الفنية التي تحاكي التراث القديم مع الصناعة الحديثة ظهرت بلوحةٍ فنية ذات تمازج لوني أضفى على المعرض رونقه الخاص والمميز من خلال محاكاة قصص الأجداد مع الصناعات العصرية.
وتضمن المعرض مجموعة من الحرف اليدوية كصناعة الفخار والنحاسيات والمنتجات الغذائية القديمة والحديثة إضافةً لمجموعة من تصاميم المفروشات العصرية والإكسسوار ولوحات الفسيفساء والخشبيات وجميعها صناعات محلية مشغولةً بدقة وحرفية بأيادٍ وطنية.
وأوضح عامر حموي رئيس غرفة التجارة بأن الهدف الأساسي من مهرجان الياسمين والسنديان هو تسليط الضوء على المنتج المحلي الوطني ودعم الليرة السورية إضافةً لتقديم التسهيلات الداعمة للمستهلك من خلال توفير أسعار مناسبة مضيفاً بأن هناك مهرجانات لاحقة ستقام وسيتم التوجه نحو الأسواق الخيرية لدعم المواطن وإعادة الحركة للتجارة والبيع لتنشيط الإقتصاد الوطني .
فيما بينت شيرين اسطانبولي عضو في لجنة رائدات الأعمال في غرفة التجارة بأن مايميز المهرجان هو الأفكار الجديدة والتي زادت من رونقه كالدورات التدريبية التثقيفية إضافةً لدورة تجريبية ماقبل العرض والذي يساعد المنتج لمعرفة التواصل مع المستهلك بطريقة احترافية تؤمن له قنوات اتصال وعمل مستدام من خلال المعرض .
المشاركة سوزيت موصلي قيومجي والذي لديها باع طويل في الإنتاج والعمل في مجال الصناعات التقليدية التراثية حيث بينت “للجماهير” بأن مشاركاتها المتواصلة في المعارض لأكثر من خمسين مرة مما أعطاها دفعاً للتواصل والعمل المستمر والدائم في مجال الحرف اليدوية على حد تعبيرها مضيفةً بأنه من الواجب إعادة إحياء هذه الحرف كشغل التطريز اليدوي والإبرة وأهمية استثمار الوقت بإنتاج ماهو مفيد ومصدر رزق في وقت واحد.
ويضيف أسامة رستم المهتم بالصناعات اليدوية كالخشبيات والفخار بأن المشاركة في المعارض تساعده في الترويج لصناعته وتعريف الزبون بما وصلت إليه هذه الحرفة من تطورات تحاكي العصر وأضافت تالين مكروليان بأن اللوحات الفسيفسائية هي نتاج عملها في هذا المعرض الذي أحبت من خلاله ترويج وتعريف أعمالها الفنية وإيصال فنها لزوار المعرض.
مها الحكيم مديرة فرع حلب لشركة أسس لتدريب وتنمية الموارد البشرية كان لها مشاركة في مهرجان الياسمين والسنديان حيث ذكرت “للجماهير” بأن الهدف من المشاركة هو التعريف بأهداف الشركة وميزاتها إضافةً لتقديم استشارات مجانية لكيفية تقديم السيرة الذاتية لطالب العمل
وكافة المعلومات التي تخص الطلاب في قسم/HR/ إضافةً لبرنامج اللغة الإنكليزية الذي يتضمن مشاركة حية ومباشرة ضمن المعرض وتقديم حسومات بنسبة ٢١% لمن يحقق المراتب الأولى في الإختبار.
وتضيف رزان موصلي منتدبة من شركة سويت هارتس لتنظيم الحفلات والأعراس وتلبية طلبات الحلويات بأنه يتم تصنيع المنتجات الغذائية بطريقة متطورة وعصرية من حيث الشكل والتصميم معتمدين على عدد من النسوة المنتجين والمحترفين في صناعة الحلويات وتعد مشاركتهم في المعارض هي الثالثة ضمن المحافظات.
لجين دواليبي من الشركة الهندسية المتخصصة بصناعة وتطوير الأطراف الصناعية العلوية والسفلية بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد والمسح الثلاثي الأبعاد إضافةً لتطوير صناعة(الثدي الصناعي) والذي انطلقت فكرته في الشهر /١٠/ الوردي و يمتاز المنتج بأنه قابل للتهوية ومرونته الكبيرة تسهل على مريضات الثدي الحركة بشكل يومي وبسهولة دون الإحساس بأي عوائق.
وكان للنول العربي زاوية حازت على إعجاب الزائرين والوقوف للتمتع بطريقة العمل على النول العربي وطريقة النسج اليدوية الإحترافية من قبل الحرفي اسماعيل خصيم الذي يقول بأنه يمارس هذه الحرفة منذ/٥٠/ عاماً والتي ورثها عن أبيه وجده ويضيف بأنه يصنع كل أنواع البسط والمد العربي باستخدام خيوط القطن والمخمل والحرير والقصب كما يذكر خصيم بأنه وبالرغم من الحرب التي مرت على مدينة حلب لم يتوقف يوماً عن الإنتاج في محله الكائن في منطقة باب النيرب كما يوّرد منتجاته لخان الشونة ولجميع المحافظات.
وكان للمنتجات الغذائية التراثية رائحتها ونكهتها الحلبية الأصيلة في المهرجان كالزعتر الحلبي التي تشتهر به مدينة حلب ويقول المنتج محمد صالح بازرباشي بأنه يمارس هذه الحرفة منذ ٦٠ عاماً موضحاً أن للخلطة الحلبية في صناعة الزعتر لها سحرها الخاص جعلت من الزعتر الحلبي أحد أشهر الصناعات المحلية التي انتشرت إلى أصقاع العالم مبيناً أن هناك أنواع للزعتر وبطعومات مختلفة كما كان له تجربته في التصدير للأسواق العالمية العربية والأجنبية.
كما تخلل المهرجان توزيع الشهادات على المتدربات اللواتي اتبعنّ دورة تدريبية و بلغ عددهن/ ٣٠/ متدربة إضافةً لمحاضرات تثقيفية وتوعوية بالتعاون مع الأمانة السورية والغرفة الفتية الدولية بحلب
ت: هايك أورفليان
رقم العدد ١٦٣٣٥