الجماهير- وسام العلاش
ضرورة اتخاذ القرار السديد وتحديد اتجاه المضي بالحياة والتركيز على الهدف والإلمام بالأمور القانونية هي مجموعة من القواعد التي سوف تحمي المرأة في مسيرة حياتها وستساعدها في تخطي العوائق كما أوضح المحاضر المحامي طلال خضير الممثل عن الأمانة السورية للتنمية وبالتعاون مع غرفة التجارة في محاضرته “حقوق المرأة ” في اليوم الأخير من فعاليات المهرجان.
وبين خضير بأن جهل المرأة في الأمور القانونية يجعل من رب العمل أو الوصي من السيطرة على شخصها ويجعلها مقيدة القرار وصنع الذات كما شدد على إصدار عقوبات أشد من الموجودة حالياً فيما يخص زواج القاصرات لما لها من تعدي وتسلط على حقوق المرأة.
وأشار إلى ضرورة أن تعرف المرأة مالها وماعليها وأن تعرف بأن القانون وضع لحمايتها من التصرفات السلبية لدى بعض أرباب العمل أو الأسرة والتي تكمن في الحرمان من الحقوق والميراث و التعنيف المنزلي موجهاً بذلك النصائح والحلول كالمواجهة بقوة ودراية بالعلم والقوانين التي تخدم المرأة وأن جهلها يؤدي لضعف موقفها في الحياة والمجتمع.
كما تطرق خضير في محاضرته لمضمون اتفاقية “سيداو” وهي جمعية تأسست عام/ ١٩٧٩ / تقول بأنه من حق الفتاة التميز وأن يكون لها دور في كافة المجالات كما أن للرجال والنساء لهم فرص متساوية في الحصول على حقوقهم كما تضمنت تمكين المرأة الريفية ودورها في المجتمع مشيراً إلى أن سورية أصدرت قوانين تتماشى مع أهم اتفاقية تضمن حقوق المرأة “سيداو” في جميع المجالات .
كما بين خضير اثناء محاضرته لقانون الأحوال الشخصية حيث تم تعديله بما يضمن حصول المرأة على مزيد من الحقوق مثل رفع سن الزواج من /١٧حتى ١٨/ عاماً وتعديل سن الحضانة ليصبح ١٥ عاماً للذكر والأنثى كما لها الحق في تقييد عقد الزواج بماتشاء من الشروط شرط عدم مخالفتها الشريعة والقانون.
وذكر كيفية الحماية الجزائية للمرأة ضد العنف حيث صدرت قوانين ومراسيم من شأنها أن تقوي منظومة الحماية القانونية للمرأة من الرغم من أنه لا يوجد نص صريح يجرم ضرب المرأة ويحميها من العنف المنزلي لكن يبقى أي اعتداء عليها خاضع لأحكام قانون العقوبات كما يوجد العديد من النصوص التي تعاقب على الضرب.
واختتم خضير محاضرته بمجموعة من الإرشادات التي من شأنها تساعد على تطوير المرأة وقدراتها ولتكون هي مصنع الأساس في صنع رجل المستقبل كما أضاف بأنها تنتمي لمجتمع يؤمن بقدرات المرأة ويحميها بقانونه وبقرارها بإمكانها صنع التغيير والفرق.
ت:جورج أورفليان
رقم العدد ١٦٣٣٨