الجماهير – وسام العلاش
لم تثنيه أصوات القذائف وآثار الحرب على مدينته الشهباء من الاستمرار في مهنته بالرغم من إصابته أثناء العمل بل زادته هذه الإصابة دافعاً للمضي قدماً رغم كل الصعوبات التي مرّ بها.
الحرفي محمد هبش يتكلم “للجماهير ” أثناء مشاركته في مهرجان” الياسمين والسنديان “عن مشغولاته التي أبدعها منذ عام/ ٢٠١٤/ في محاله الكائن في شارع النيل حيث قام بشغل قطعةٍ فنيةٍ من النحاس الأحمر على شكل إبريقٍ يزن/ ٤٠/ كيلو وبارتفاع/ ٦٠/ متراً عندما كانت قذائف الإرهاب تتطاير من فوق محاله إلا أن عشقه لمهنته ودافعه بالاستمرار والعمل لم يوقفه أبداً مضيفاً بأنه سابقاً كان يزاول مهنته التي ورثها عن أبيه في سوق النحاسين منذ أكثر من /٥٠/عاماً ولايزال حتى اليوم مداوماً على هذه المهنة علماً أنه لم يتبقى إلا ما يعد على الأصابع في من يزاول هذه المهنة ، وعن مراحل صنع النحاسيات يقول هبش إن هناك مراحل لصنع القطعة النحاسية حيث يتم تقطيع الألواح النحاسية بحسب الطلب والشكل المطلوب ثم تأتي مرحلة التفنن بالشكل المسمى الحساب الرياضي عن طريق الطرق اليدوي و مرحلة التلميع حتى تظهر بشكلها النهائي
و يتم تصنيع كافة الأواني والكؤوس والصمديات النحاسية وما يلزم لطقوس القهوة العربية مضيفاً بأن مشاركته الدائمة في المعارض هي رسالةٌ مفادها إثبات الهوية السورية بصناعتها التراثية.
ت: جورج أورفليان
رقم العدد ١٦٣٣٨