الجماهير – أنطوان بصمه جي
تركزت مداخلات الحرفيين المنتسبين للجمعية الحرفية للصياغة والمجوهرات بحلب خلال المؤتمر السنوي الرابع الذي أقيم في قاعة الاجتماعات بمقر اتحاد العمال حول التوسط لدى وزارة المالية بأن يتم تعديل المرسوم /11/ لعام 2015 بأن يكون استيفاء رسم الانفاق الاستهلاكي بقيمة 15 % من قيمة الأجور من محلات الصياغة بموجب فواتير نظامية ممهورة أو صادرة عن مديريات المالية بدلاً من أن تتم جبايتها عن طريق الجمعية وأن توضع عقوبات صارمة ورادعة للمخالفين أو محاولات التهرب من دفع الضرائب.
كما اقترح مجلس الإدارة بسبب ارتفاع تكاليف مواد المعايرة رفع قيمة إيصال سمة العيار من 1500 ليرة سورية إلى 5 آلاف واقتراح رفع قيمة رسم الاشتراك السنوي للجمعية من 12 ألف ليرة سورية إلى 24 ألف ليرة سورية سنوياً، والمطالبة برفع قيمة رسم الانتساب للجمعية من 25 ألف إلى 100 ألف ليرة سورية.
واشار الحرفي معتز كيالي إلى أنه تتم المطالبة باستمرار بتعديل مرسوم رقم 11 لكن لا يوجد رد رسمي بهذا الخصوص مبيناً وجود معاناة لغالبية الحرفين بما يتعلق بالضريبة مطالباً تعديل المرسوم وجباية الضرائب عن قيمة الأجور وليس على كمية الذهب المتواجدة في محلات الصاغة، وبالنسبة لقيمة رفع رسوم الانتساب اقترح كيالي رفع رسوم الانتساب لأكبر من 100 ألف ليرة.
وطالب الحرفي شاهه ميناسيان بإقامة جلسة خاصة لدراسة واقع تصدير الذهب المشغول واستيراد الذهب الخام الذي يؤثر إيجاباً على واقع المهنة لأن الوضع الاقتصادي المحلي يشهد صعوبة كبيرة، فرأس المال بحاجة لربح وانطلاقاً من كوني أول حرفي في مهنة الصياغة حائز على أفضل مصممي الذهب عالمياً واهتمام الدول الخارجية بالذهب الحلبي على وجه الخصوص ودراسة وضع الاستيراد والتصدير بجلسة تجمع الصاغة والجهات المعنية.
بدوره، بيّن عضو مجلس الاتحاد العام للحرفيين عبدو موصللي أن موضوع استيراد الذهب الخام للحرفيين المرخصين أصولاً ويسمح لهم بإدخال الذهب الخام بصحبة المسافرين دون الحاجة لوجود إجازة استيراد ودفع الرسوم المترتبة عليها أصولاً عبر المناطق الحدودية الرسمية بموجب القرار الصادر رقم 283 والموجود لدى جمعية الصياغة والمجوهرات حيث يوجد بند يسمح بتصدير المشغولات الذهبية السورية ضمن شروط تمت الموافقة عليها ودفع قيمة 5% من قيمة الذهب كأمانة لدى مصرف سورية المركزي لتصدير المشغولات وتم إعطاء مهلة زمنية محددة لإدخال كميات مساوية لها من الذهب الخام.
وبالنسبة لموضوع الضريبة، أضاف عضو مجلس الاتحاد العام للحرفيين أنه سنوياً تتم المطالبة بتعديل المرسوم رقم 11 لعام 2015 الذي ينص على فرض ضريبة 5% ولم يطبق لأن دراسته تحمل في طياته الكثير من الأخطاء لأن وزارة المالية لم تستعين بأصحاب الخبرة ورؤساء الجمعيات الحرفية للصياغة، مبيناً أن 5% من الضريبة تعادل اليوم على أسعار الذهب ما يقارب 4 ملايين ليرة سورية، فعاودت وزارة المالية لإبرام اتفاق سمي “اتفاق جنتل مان” كل شهري أو ثلاثة أشهر يتم إيقاف العمل لدى الورشات الحرفية المتخصصة بصناعة الذهب السورية لعقد اجتماع، ولدينا طروحات بكتب رسمية مرسلة إلى رئيس مجلس الوزراء واللجنة الاقتصادية وتم الاقتراح بأن تصبح الضريبة على المحلات التجارية بدلاً من استيفاء الرقم المقطوع المتفق عليه من وزارة المالية مع الجمعيات الحرفية أن يتم استيفائه من المحلات بدلاً من رسوم الانفاق الاستهلاكي.
وأكد موصللي أنه إذا تم تطبيق ذلك المقترح سيتم تحصيل مبالغ أكبر من المبلغ المتفق عليه مع الجمعيات الحرفية للصياغة، بعد أن تمت دراسة بحثية تحصي عدد محلات الصاغة في سورية وتم وضع المعدل الوسطي لضريبة الدخل ورفعها إلى وزارة المالية، متأسفاً بوجود بعض الأطراف التي تعرقل تنفيذ المقترح لغايات مجهولة، وفيما يتعلق بموضوع نقل الذهب براً إلى المحافظات الشرقية حيث لم يصدر قرار من حاكم مصرف سورية المركزي حتى اليوم رغم المطالبات الحثيثة وعقد الاجتماعات في مصرف سورية المركزي بوجود جميع المعنيين وتمت الموافقة بتاريخ 19/12/ 2018 وبعد مضي ثلاث سنوات حيث تمت الموافقة بنقل الذهب براً إلى جميع المحافظات السورية وفق آليات وضوابط لم يطبق الاتفاق حتى اليوم.
في حين، أكد رئيس الجمعية الحرفية للصياغة والمجوهرات بحلب جان بابلايان أن العدد الاجمالي لأعضاء الهيئة العامة بلغ 781 حرفي في نهاية 2020 بعد أن تم تنسيب 27 حرفياً جديداً في العام الماضي وفصل 27 حرفياً بسبب الوفاة.
تصوير: هايك أورفليان
رقم العدد 16339