في يومها العالمي .. المرأة الحلبية تحقق ذاتها بثقة وإصرار .. شابات من حلب : العمل أصبح من الأولويات في حياة المرأة …. في عيدك ” خليك أقوى عاملة ومكافحة”

الجماهير – أسماء خيرو

تراها هنا وهناك مخترقة كل مجالات العمل، غايتها أن ترسم نفسها بنفسها بعزيمة وإصرار منقطع النظير ، تحملت مسؤولية تحررها وقدمت بخوضها ميدان العمل الإنجازات الفعلية التي مكنتها من الخلاص من نظرة المجتمع القاصرة لها ، إنها المرأة السورية.. وفي يومها العالمي كان للجماهير وقفة مع شابات من حلب يعملن في مهن مختلفة فكانت هذه اللقاءات ..

مديرة القسم التربوي في جمعية يدا بيد جود كيالي تصف عملها بالممتع والرائع إذ أنه يضيف لها الكثير فلقد علّمها التحمل والصبر و معنى العطاء دون مقابل ، ونكران الذات كونها تعمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ..مبينة بأن خوض غمار العمل يحقق للمرأة المساواة وفي الوقت عينه يقوي من شخصيتها، ويجعلها قادرة على أن تعالج أية مشكلة ممكن أن تصادفها ، إضافة إلى الاستقلال المادي الذي يحققه لها ، موضحة أن المرأة في المجتمع الشرقي مازالت تشعر بالخوف من خوض مجال العمل وخاصة إن كان العمل يتعلق بالمجال الذي تعمل به ، فالمجتمع مازال لديه النظرة القاصرة لماهية عملها ، لم يؤمن بعد بقدراتها العملية فقط يعترف بقدراتها التربوية أي بأن تكون ربة منزل فقط لا أكثر ، ولكن هذه النظرة خاطئة فالمرأة قادرة أن تثبت ذاتها أينما وجدت وفي أي مجال سواء في المدرسة أو الجامعة أو البيت أو سوق العمل ، قادرة أن تقدم الكثير، ما عليها إلا أن تختبر نفسها بأن تخوض الحياة العملية، لتثبت لهذا المجتمع الشرقي أنها فعلا قوية وقادرة أن تبدع في مجالات عديدة وأن تتحمل المسؤولية ..

الشابة الصيدلانية نور النهار بعد أن تمنت لمثيلاتها في العالم وبالأخص النساء الحلبيات عاماً يكن فيه أقوى ، وأكثر ثباتاً وإصراراً على تحقيق أحلامهن، قالت : إن العمل منحها الكثير من زيادة في الوعي ، والثقة بالنفس ، والحضور القوي ، وزيادة الخبرة العملية، كما مكنها من أن تثبت نفسها وتحقق ذاتها، بالرغم من أنه يحمل مابين طياته الجوانب السلبية والإيجابية ، مطالبة المرأة في يومها بأن تكافح وتناضل أكثر مهما وضع أمامها من عقبات فهي قادرة بما تحمل في داخلها من إصرار وثقة بنفسها أن تزيل أية عقبة وتحل أية مشكلة ، معلقة في ختام حديثها بجملة “خليك أقوى مكافحة وعاملة “.

وتوافقها الرأي صديقتها الصيدلانية سوسن حمدان وتضيف بأن عمل المرأة أضحى من المسلمات وخاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة ، فهي لطالما اجتهدت وعملت في مجالات عديدة لم تتوقف عن العمل مؤكدة أن العمل يدعم المرأة من الناحية النفسية والمادية والمعرفية كما يتيح لها بأن توسع علاقتها الاجتماعية لذلك على المرأة أن تغلف حياتها بالمثابرة وتعمل جاهدة بأن يكون لها مكانة في المجتمع .

الشابة هبة هلال العاملة في محل لبيع الألبسة المستعملة وصفت عملها في هذا المجال بالمتعب والشاق وخاصة في ظل الظروف الحالية ولكنه بالرغم من معاناتها ، العمل يؤمن لها دخلاً مادياً لابأس به نوعا ما يمكنها بأن توفر بعضا من متطلبات الحياة نظرا لما تشهده سورية من غلاء في الأسعار ، ولكنها تعتبر العمل من الأمور الأساسية والأولويات في حياتها فهي لا يمكن لها أن تتخيل نفسها دون عمل..

وبهذا أضاءت الجماهير على أمثلة من الواقع لشابات من المجتمع الحلبي أثبتن بخوضهن غمار الحياة العملية بأنهن قادرات على تحمل المسؤولية بما يملكن من عقل تحرري ، هن أمثلة رائدة من عالم تحرر المرأة وحصولها على المساواة مع الرجل بفضل دخولها سوق العمل ..
رقم العدد ١٦٣٣٩

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار