الجماهير – أسماء خيرو
مضى ما يقارب العام على التحضير والإنجاز للعديد من مشاهد المسلسل التاريخي ” فتح الأندلس ” من إخراج الكويتي محمد سامي العنزي ، والمخرج المنفذ صالح السلتي وتأليف مشترك لكل من المخرج محمد سامي العنزي والمخرج المنفذ صالح السلتي وصابر محمد .
وبين الفنان محمد ناصيف في تصريح خاص ” للجماهير” ان المسلسل في مجمله يضيء على معارك وفتوحات القائد الاسلامي” طارق بن زياد” ، والمشاهد التي تم إنجازها تلوح في الأفق إيذانا منها بالعرض في غير شهر رمضان المقبل، على حد قوله موضحاً بأنه تم التحضير للعمل منذ قرابة عام والتصوير تم في مواقع عديدة في لبنان ومازال مستمرا حتى الانتهاء .
و أشار الفنان ناصيف أن العمل في إطاره العام يأخذ مسمى العمل العربي المشترك لأنه يضم العديد من فناني سورية و الدول العربية ، ومن انتاج شركة المها ، مبينا بأن دوره في المسلسل تجسيد شخصية القائد” بكر” أحد القادة المهمين في جيش القائد طارق بن زياد والذي يقوم بأداء شخصيته الفنان السوري سهيل الجباعي ، تحت إمرة القائد موسى بن نصير الذي يجسد شخصيته الفنان اللبناني رفيق علي أحمد ..
ولفت الفنان ناصيف إلى أن شخصية “بكر” والعديد من الشخصيات سترافق القائد “طارق بن زياد ” في رحلته إلى الشمال من أفريقيا ،حتى مضيق جبل طارق ، وفي تلك المرحلة يكلف القائد “بكر” بمهمة تناط له ، فيغيب فترة طويلة من الزمن يعتقد فيها القائد ” طارق بن زياد “ورفاقه بأنه لن يعود كون مصيره أصبح مجهولا ، وبذلك يتميز “بكر ” بحكاية مستقلة لاتلبث أن تظهر في المسلسل بعودته من جديد مشكلاً كتيبة مقاتلة تقف جنبا إلى جنب مع القائد طارق بن زياد، لينخرطوا مع كتيبته في معركة قائمة داخل مدينة الأندلس مساهمين بانتصارات محققة على أرض المعركة . وتتوالى أحداث المسلسل ويكشف “بكر” بعد ذلك سبب اختفائه وغيابه لفترة طويلة من الزمن في قالب حكائي درامي شائق ، ترتبط فيه الأحداث وتتوالى في تراتب زمني تاريخي توضح وتضيء على سيرة وفتوحات قائد فذ عرف بمقولته الشهيرة ” البحر من ورائكم والعدو من أمامكم ” منوها بعمل الطاقم الفني متمنيا لهم التوفيق والنجاح لتقديم مادة درامية بصرية للمشاهد تحقق الإفادة والإمتاع ..
وبعيداً عن دور ” بكر ” الذي جسده في مسلسل “فتح الأندلس ” رغب الفنان ناصيف أن يتحدث قليلاً عن علاقته بصحيفة الجماهير إذ قال: بأن علاقته بها قديمة ساهمت إلى حد كبير في إعداده فكرياً وثقافياً وفنياً منذ أن كان في الصف الحادي عشر ، فهي مازالت تحتل جزءاً من ذاكرته لها مكانة عزيزة في قلبه ووجدانه ، ذكراها لاتغيب عن خاطره أبدا ، مع أنها تحولت إلى صحيفة الكترونية ، إذ يتذكر في تلك الأيام إضافة إلى كونه كان ينشر بها بعضا من المواد الخاصة به ، بأن أول شيء كان يعمله عند خروجه من المنزل في الصباح الباكر هو شراء الجريدة المؤلفة من أربعة صفحات بثمن “ليرتين سورية فقط ” حتى يتسنى له قراءة المقالات الفكرية والاستفادة منها ومطالعة ما فيها من مواضيع متنوعة من ثقافية واجتماعية وصحية وأخبار محلية ، مؤكدا على أن جريدة الجماهير كانت ولازالت تقدم ما يثري ويغني فكر القارئ ، فلطالما احتضنت وأضاءت على المواهب الإبداعية المخضرمة فضلاً عن المواهب المبتدئة ..
رقم العدد ١٦٣٤٢