ورشة تعريفية بمشروع تعزيز آليات الحوكمة المحلية وتطوير القدرات المحلية في شهباء حلب

 

الجماهير..عامر عدل

بدأت اليوم ورشة تعريفية لمشروع (تعزيز آليات الحوكمة المحلية وتطوير القدرات المحلية نحو تقديم خدمات عادلة) والتي تقيمها وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون مع محافظة حلب ومجلس المدينة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وذلك في فندق شهباء الشام.
وقدم مدير التنمية الإدارية في محافظة حلب محمد الزهران محورا بعنوان ” الحوكمة ودورها في تطوير الأداء المؤسساتي”، شرح فيه ماهية الحوكمة كنظام إداري جديد يساعد على الضبط الداخلي واكتشاف المخاطر قبل وقوعها، مبينا النتائج المهمة للحوكمة كتأمين الأبعاد المحاسبية من ناحية توفر أداء جيد للوحدات الاقتصادية بأبعادها التشغيلية والنقدية والمالية.
مشيرا إلى أن للحوكمة ثمان مبادئ وهي المشاركة _ المساءلة _ سيادة القانون _ الاستجابة _ العدالة _ الكفاءة والفعالية _ مكافحة الفساد _ الشفافية.


وتناول الزهران أهمية الحوكمة في الجهات العامة عبر عوامل عديدة منها :
مكافحة الفساد وتعزيز ثقة المواطن بمؤسسات الدولة، وتحقيق مبدأ الشفافية والعدل والنزاهة في استخدام السلطة وإدارة المال العام وموارد الدولة والحد من استغلال السلطة العامة لأغراض خاصة، إضافة إلى العمل على تحقيق الأهداف الاستراتيجية الوطنية والاستقرار المالي للدوائر الحكومية.
وعرف مدير التنمية الإدارية الحوكمة المحلية ومبادئها ودورها مبينا أن الحوكمة المحلية واللامركزية تمثلان أساس الديمقراطية، كما أن مسؤولية المجتمعات المحلية عن البيئة المحيطة بها هي أساس التنمية المستدامة.
وختم الزهران محوره بأن الحوكمة ظاهرة عالمية لا يمكن تجاهلها وبالتالي يجب اعتمادها وتطبيقها في كافة الوحدات الإدارية والإقتصادية لما تحققه من منافع لكافة أصحاب المصالح والمجتمع كما أنها نموذج إداري جديد يهدف إلى إعادة توزيع الصلاحيات في الهياكل الإدارية بغية اعتماد الإدارة الرشيدة في اتخاذ القرارات الإدارية وتفعيل دور أصحاب الملكية.
وفي المداخلات قالت رئيس مجلس إدارة جمعية من أجل حلب مريانا الحنش أن قانون الإدارة المحلية ١٠٧ والصادر منذ سنوات قانون حضاري وعصري، مما يتطلب إقامة ندوات وجلسات توعوية بغية تعريف المنتخب بواجباته تجاه المواطن من جهة، وتعريف المواطن بحقوقه تجاه المنتخب من جهة أخرى، فأغلبية المواطنين ليس لديهم معرفة بتفاصيله، والتي إن تم تطبيقها بشكل فعال وأوسع سيتم الانتقال إلى واقع أكثر انجاز.
ضاربة مثال على ذلك على حد تعبيرها بأن وظيفة المختار محصورة بإصدار سند الإقامة وتوزيع مادة المازوت.
ومن خلال عمل المجموعات المشكلة خلال الورشة اقترحت مجموعة السياحة والثقافة حسب الحنش أن وزارتي السياحة والثقافة من المفترض أن تكونا وزارة واحدة كونهما متلازمتان.
وأضافت الحنش خلال مداخلتها أن مدينة حلب تمتلك من نقاط قوة تمكنها من النهوض مجددا وعودتها إلى دورها الحضاري الهام، مشيرة إلى ضعف النوادي الثقافية في مدينة حلب والتي تشكل عاملا مهما في جذب المواطنين، كوجود دار للاوبرا بحلب والمكتبات والملاعب للأطفال والتي تساعد بدورها على الثقافة السياحية.


كما تناولت مداخلات المشاركين أهمية تطبيق مخرجات هذه الورشات وقابليتها للقياس ومتابعة تنفيذ الخطط وفق برامج زمنية ومالية ، إلى جانب أهمية خطط “التعافي المبكر” والانتقال من الأزمات إلى الوضع الطبيعي ، وتكريس دور المجالس المحلية وبناء قدراتها لتكون أكثر قرباً من المجتمع .
وتم خلال الورشة في يومها الأول تشكيل مجموعات عمل تفاعلية حول:
– مكون التخطيط العمراني.
– مكون الواقع الاقتصادي والخدمي
– مكون الثقافي والسياحي ) .
وتواصل الورشة عملها غداً الأحد بتنظيم عدد من مجموعات العمل التفاعلية بين المشاركين.
شارك في الورشة عدد من الجمعيات الأهلية والخبراء في الجهات الحكومية والمجالس المحلية.
حضر اليوم الأول للورشة رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور معد مدلجي وعضو المكتب التنفيذي ذكرى حجار.


تصوير ..هايك اورفليان
رقم العدد ١٦٣٤٤

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار