بريشة التفاؤل خريجات كلية الفنون الجميلة… يجسدن بأعمالهن التطلع نحو مستقبل أفضل في معرض فني بعنوان ” رونق “.
الجماهير – أسماء خيرو
التفاؤل والتطلع نحو مستقبل وغد أفضل، معان جسدتها أعمال كل من الفنانات ( تماره الشهابي ، ياسمين أبو دان- آلاء عليوي – بيان جنات ) وذلك بمشاركتهن في معرض فني بعنوان ” رونق” الذي أقامته صالة الخانجي للفنون الجميلة بالتعاون مع مديرية الثقافة في حلب ..
عرضت خريجات كلية الفنون الجميلة أعمالهن التي يتراوح عددها مابين ٣٠ و٤٠ لوحة مستخدمن تقنية الألوان الزيتية والمواد الخام كالجبصين وورق الذهب وألوان الإكليريك ، إذ جسدت كل فنانة بأسلوبها الخاص ورؤيتها الواقعية التعبيرية مايبعث على التفاؤل والأمل في لوحات راقصات فن الباليه ، وبعضا من المواقع الأثرية في مدينة حلب ، والمناظر الطبيعية ، فضلاً عن العديد من الحالات الشعورية التي تصيب الإنسان نتيجة الحروب من أزمات داخلية، كالمعاناة والحزن والكآبة والتأمل والتفكير العميق في لوحات تعكس ملامح وتعابير الوجه الإنساني…
مدير الثقافة جابر الساجور أوضح أن معظم الأعمال المعروضة للفنانات حملت في جوهرها التفاؤل والأمل والحياة والتطلع نحو مستقبل وغد أفضل للخروج من الشرنقة المظلمة التي غلفت المجتمع نتيجة الأعمال الإرهابية، لافتا إلى أن الأعمال تشير إلى أن الحركة الفنية التشكيلية في حلب تسير في خطا متسارعة نحو ليس فقط المحلية بل العربية والعالمية بأعمالها الفنية التي تعبر عن مدارس وأجيال من الفنانين تعاقبوا على حمل رسالة الفن التشكيلي في مدينة حلب العريقة ، منوها بجهود صالة الخانجي التي مازالت تعمل على احتضان المواهب الشابة وتسلط الضوء عليها بالتعاون مع مديرية الثقافة ،لتحقيق هدفهما المشترك ألا وهو الارتقاء بالذائقة الفنية لدى الجمهور عامة ، إضافة لدعم وصقل المواهب والإبداعات الشابة ليكونوا مكملين لرسالة عريقة تحملها مدينة حلب ..
ولقد التقت الجماهير بالمشاركات في المعرض ..
إذ أوضحت الفنانة تمارة الشهابي بأنها استخدمت تقنيات عديدة ومواد خام مختلفة ، لإخراج أعمالها ال/ ٢٦ / لتعبر عن إحساسها بصورة تدعو إلى التفاؤل والأمل من أجل الخروج من حالة الكآبة والحزن التي كانت تخيم على المجتمع الحلبي بسبب الإرهاب .
الفنانة آلاء عليوي بدورها قالت: بأنها استخدمت تقنية الألوان الزيتية حتى تظهر مايعتمل القلب من مشاعر مختلفة على ملامح الوجهه فكانت لوحاتها السبع تارة حزينة وكئيبة، وتارة أخرى متفائلة متأملة وسعيدة، مبينة أن المعارض الجماعية تضيف لها الخبرة وتحث على الاستمرار في الإبداع وتمنح الدافع للنهوض من جديد وعدم التوقف مهما كانت الصعاب ..
فن رقص الباليه بحركاته الكلاسيكية الجميلة كان ماجسدته الفنانة بيان جنات بأعمالها العشرة إذ قالت: أردت أن أجسد فن الباليه بأسلوب واقعي تعبيري لأنه يمثل لي أرقى الفنون ويمنحني الشعور بالحرية. ولقد استخدمت الألوان الزيتية لأضيف لمعة ورونق التفاؤل والحياة الجميلة ..مشيرة إلى أن الاشتراك في المعارض الجماعية تكرس روح الجماعة وتزيد من الخبرة وتحث على الصمود والاستمرار ..
الفنانة ياسمين أبو دان أيضا استخدمت تقنية الألوان الزيتية لتضفي الجمال والتفاؤل على عدد من المواقع الأثرية في مدينة حلب ، قالت عن أعمالها: بأنها حاولت أن ترسم الحارات القديمة ، والقلعة، ومبنى مديرية الخدمات الفنية في حلب التي تعرضت جميعها للدمار، وذلك بأسلوب خاص بها يعكس إعادة الإعمار والتفاؤل والحياة في مستقبل أفضل خال من الإرهاب وفوضى الحروب ، مشيرة إلى أن أعمالها هدية منها لمدينتها حلب ..
ت : هايك أورفليان….
رقم العدد ١٦٣٤٧