الجماهير/ آلاء الشهابي
مهما كان الليل طويل لا بد أن ينتهي… وتشرق الشمس وتختفي معها العتمة، وهذا ما تحدث عنه فيلم “حتى مطلع الفجر” تناول قصة تحرير حلب ليس فقط من منظور واحد تقليدي بل من جهات متعددة من ناحية عسكرية وبطولات فردية، ووالدة شهيدة وصبرها على فراق ابنتها، إلى جانب المراسلة الحربية التي عملت على تغطية الخبر ونقل الوقائع؛ وكل ذلك ظهر بطريقة الفيلم الوثائقي الذي بلغ مدته ٥٠ دقيقة.
وضحت “غصون ماضي” مخرجة الفيلم للجماهير سبب اختيارها لمدينة حلب على وجه الخصوص قائلةً: “نظراً لأهميتها ليس فقط محلياً بل عالمياً، فمدينة حلب صبرت وعانت كثيراً، فكان حقاً علينا نحن كصناع أفلام أن نلقي الضوء لو على جزء صغير مما مر عليها”.
وعن سبب اختيار ماضي لاسم الفيلم أجابت: “لم أقصد الشمس وقت ظهورها، ولكن قصدت الأمل والروح، وأنه مهما كان الليل طويل وشائك لا بد أن يطلع الفجر وهذا ما حصل بعد ظلام الحرب حصل النصر”.
كما أكد “فتحي نظام” مدير مؤسسة مهاد والجهة المنتجة على أهمية صناعة الأفلام الوثائقية من حيث إيصال الرسائل، وأن في سوريا العديد من القصص التي يجب أن توثق، والتوثيق يعني صناعة التاريخ، وهذا التاريخ إن لم نكتبه بأيدينا سيأتي من يكتبه لنا، ومن هنا تأتي أهمية هذا العمل.
وتحدثت “كنانة علوش” عن دورها قائلةً: “تم اختياري من قبل الشركة لأتحدث عن عملي كمراسلة حربية خلال فترة الحرب، وكيف كنا متواجدين بين العسكريين والمدنيين، ولقد تشجعت للفكرة كي نوثق الدور الذي قام به كل شخص منا والعمل الذي قمنا به حتى حصلنا على ثمرة النصر”.
وفي نهاية الفيلم تم تقديم دروع للمشاركين في العمل، ويستمر عرض الفيلم إلى يوم غد الساعة ٦ مساءاً في فندق شهباء حلب.
رقم العدد ١٦٣٥١